فرفش كده .. إشارة الحب حمرا

نهى الشلقانى
وأنا فى أول العشرينات كنت شبه كل البنات نفسها تحب وتتجوز اللى بتحبه، وكل ما اكبر سنة بخاف وبسأل: الحب مجاش ليه؟ أنا وحشه؟.. بس لا يعنى انا لما ببص فى المراية بشوفنى معقولة.
طب دمى تقيل مثلا؟ لا يا بت متقوليش على نفسك كده ده انتى سكر..
أومال الرجالة اتعمت ولا أيه؟.. يا مرارى.
قولت مبدهاش أسأل أمى: ليه يا ماما عمرى ما حد اتقدملى صالونات؟ بصتلى بجنب عنيها وقالتلى: عشان احنا عمرنا ما كان عندنا صالون يا مايله..
ماما هنشترى صالون امتى؟ قالتلى وهى بتضحك: لا مش هنشترى ابقى اشتريه ف بيتك لما تتجوزى. يا مامااااااا اتجوز ازاى من غير الصالون متجننيش..
عارفه مش هاخد منها ولا حق ولا باطل..
ماما عمرها ما كلمتنى اصلا عن الجواز والحب مع انها اتجوزت بابا وهى بتموت فيه، بس دلوقتى خلاص أهى بطلت تتكلم عن الحب..
هو الحب بيخلص؟ ولا الناس بتزهق وبيبقى عادى؟
سألت صحبتى: قوليلى يا بت يا مرمر هو مش اختك اتجوزت صالونات؟ قالتلى: لا يا بنتى صالونات ايه..
دول كانوا زمايل فى الجامعة وبيحبوا بعض سنين طويلة.. ايه ده بجد.. أومال مش باين عليهم الحب ليه يعنى دول حتى مبشوفهمومش بيتكلموا مع بعض؟..
ردت: لا مانتى مش فاهمه الانبهار بتاع الحب ده بيروح بعد شوية وبيبقى عادى وأهى عيشه وخلاص.. يالهوى لا لا متقوليش كده ف وشى انا عمرى ما هبقى كده ابدا.. اللى هتجوزه هنفضل نحب بعض لآخر يوم فى عمرنا..
ضحكت ضحكة وصلت للسما وقالتلى: والنبى تتوكسى كلهم برده كانوا بيقولوا نفس الكلام ده.. لا يا بت أنا غيرهم وهتشوفى.
وتعدى سنين وأحب وأتجوز وأخلف، وأنسى كلام أمى وصاحبتى والاقى كل اللى اتقالى زمان بيحصل بحزافيره حزفورة حزفورة، وبنتى جاية تسألنى: هو أنا المفروض أتجوز لما يبقى عندى كام سنة يا ماما؟
اتخضيت اوى من السؤال.. هو انتى كبرتى امتى؟ لسه بدرى عالسؤال ده.. ماشى يا ماما مانا عارفه إنه لسه بدرى بس عايزه أعرف برده؟ بصى هو الجواز ملوش سن المهم يكون فيه حب وتوافق؟ بصتلى بخبث وقالتلى: وهو انتى كنتى بتحبى بابا؟ بصتلها بكل حب وقولتلها: متحسبوش يا بنات إن الجواز راحة.
إقرأ أيضاً|فرفش كده | الطرابيش فى النيش