أعزائى اللى هايكلوا وشى تحية طيبة وبعد: عندنا استعداد دايما نخسر ونأخر وندمر حاجات حلوة كتيرفى حياتنا، بسبب شوية ناس حبسونا فى دايرة الخوف من لسانهم، اللى بقى عامل زى المشنقة اللى مرعوبين نوصل لها، عارفين بقى الناس اللى بتجيب فى سيرة الناس دول بيبقوا أكثر ناس عندهم نقص، وبيكملوه بالتقطيع فى سيرة الناس. يا عصام يا بنى ربنا يهديك "هبة" مين اللى عاوز تتجوزها، دى أكبر منك بسنتين "الناس تقول علينا إيه" ما الدنيا مليانة بنات كتير "هناء" بنت خالتك، و"شيماء" بنت طنط فوزية، و"ريهام" القمر اللى شوفناها فى فرح "إيهاب" ابن عمتك، رافض كل دول مع إنهم أصغر منك بكتير، وما يتعايبوش وكلهم زى القمر وماسك لى فى اللى اسمها "هبة" دى، ليه يابنى ياحبيبى بتعمل فينا كده ليه فهمنى. كانت خناقة "لرب السماء" بين الست "سعاد" والبشمهندس عصام ابنها لما قرر يفاتحها فى موضوع جوازه من جارتهم الدكتورة "هبة" اللى أكبر منه بسنتين، عصام اتفاجىء من رد فعل والدته اللى وصل لحد الإهانة للبنت، بعد ما كانت طايرة بيها وبأخلاقها وذكائها، ودايما تقول للناس الدكتورة هبه دى أنا اللى مربياها، بقُدرة قادر اتحولت البنت لعدو بيهدد حياة الست "سعاد" وابنها، وطَلعت فيها عيوب الدنيا كلها. بصوت كله غضب.. على جثتى لو الجوازة دى تمت، إنت "عايز الناس تأكل وشى"، عاوزهم يقولوا ابن سعاد اتجوز واحدة قد أمه، يابنى ياحبيبى دى هاتعجز قبلك، هتكبر يا واد وإنت لسه فى عز شبابك، شُفت فيها إيه زيادة عن كل اللى حوليك، الناس هتقول علينا إيه؟ ناس إيه يا ماما اللى بتكلمى عنهم، إنتى عارفة إن "هبة" مختلفة عن باقى البنات اللى كلمتينى عنهم قبل كده على الأقل بالنسبة لى، شايف إنى مرتاح لها، حابب إنها تكون أم أولادى، حاسس إنها تنفع تكون سند ليا وضهر، شايف فيها حاجات مناسبة لعقلى وقلبي، وبعدين هتعجز قبلى إيه دول "سنتين يا ماما مش أربعين"، ده كان رد "عصام" المختصر على والدته الست سعاد. خير يا جماعة فى إيه، صوتكم جايب آخر الشارع، فى إيه يا ماما، مالك يا عصام، تعالى شوفى أخوكى اللى هيجيب لنا بلوة، البيه عاوز يتجوز "هبة جارتنا"، ساب بنات الدنيا كلهم وهيتجوز واحدة أكبر منه، ماهو مش حاسس بالمصيبة اللى هيعملها. بصوت كله هدوء ردت "منى" وإيه المشكلة يا ماما، الدكتورة "هبة" مفيهاش غلطة بنت جميلة ورقيقة وأخلاقها كلنا عارفينها، ده حضرتك على طول تقولي إنتى اللى مربيها، ده غير إن مستواها العلمى مناسب جدا ل"عصام" مفيش أى مشكلة إنها أكبر منه بسنتين، هى الناس هتطلب تشوف شهادة ميلادها، سنتين مش كتير يا ماما وحتى لو كتير، طالما هو شايفها مناسبة ليه، يبقى على بركة الله، مالك يا ماما مكبرة الموضوع كده ليه. طبعا ما إنتى لازم تقولى كده، بعد ما صممتى تطلقى من جوزك وفضحتينا قدام الناس، ما إنتى مثله الأعلى فى "خيبة الأمل"، هو إنتم بقى يهموكم حد ما إنتى مابتسمعيش الناس بتقول علينا إيه من ساعة ماتطلقتى ليل نهار بيقطعوا فى فروتنا، ولا سيرتك اللى بقت على كل لسان، ده غير إن مفيش حد هيبص فى خلقتك ويفكر يتجوزك، ده كان رد الست "سعاد" القاسى على "منى" بنتها اللى قالت كلمة حق فى موضوع جواز أخوها. الست سعاد جابت عاليها واطيها وقلبت الدنيا على ولادها الإتنين، اللى من وجهة نظرها ونظر الناس عاملين مصيبتين يستاهلوا عليهم "الدبح"، واحد عاوز يتجوز بنت "هايلة" من كل الجوانب بس أكبر منه بسنتين، والتانية اللى إتطلقت من جوزها بعد أربع سنين جواز. الست سعاد نسيت حاجة مهمة، إن بنتها مش هي اللى طلبت الطلاق، لأ... ده جوزها هو اللى طلقها علشان اتأخرت شوية فى موضوع "الخلفة"، مع إن البنت كانت مُستعدة تكمل معاه وهي ضاغطة على نفسها علشان الناس وكلام الناس، بس طبعا "خبطتين فى الراس توجع"، الست سعاد مستحملتش، اترعبت كان كل اللى طالع عليها الناس هتقول علينا إيه. الست سعاد نسيت كمان إنها هى اللى أجبرت بنتها على جوزتها دى وصممت تجوزها ابن خالتها، ورفضت العريس اللى كان متقدم ل"منى" واللى كان بتجمع بينهم قصة حب، لمجرد إن مستواه المادى أقل منهم شوية، مين عالم يا ست سعاد لو كنتى وافقتى عليه مش كان زمانه صاين بنتك حتى لو ملهاش نصيب فى الخلفة. حاجة عجيبة جدا والله ياست سعاد، ناس إيه اللى إنتى شاغلة بالك بيهم، الناس اللى إنتى خايفة من كلامهم دول عندهم أكتر من اللى عندك وزيادة، ده لو إنتى شايفه فعلا إن دى حاجات تخجلى منها، وده طبعا مش صحيح. الست سعاد كل اللى كان هاممها، كلام الناس اللى هتقول إن ابنها اتجوز واحدة أكبر منه، ماهتمتش بسعادته ولا إن ربنا هداه واختار بنت الحلال اللى هتريحه وهتحافظ عليه. كلام الناس خلى الست سعاد، قاسية قوى فى الرد على بنتها اللى نسيت فجأة أن جوزها هو اللى طلقها علشان مبتخلفش. الست سعاد بدون ماتحس أهانت البنت اللى ابنها عاوز يتجوزها لمجرد إنها مش عجباها، مش لعيب فيها لاسمح الله، بس لأنها أكبر منه بسنتين، وبعد مكانت بتفتخر بإنها هي اللى ربت الدكتورة "هبة"، قلبت عليها 180 درجة، وده مش لأن الست سعاد وحشة، لأ... ده علشان الست سعاد رابطة حياتها بكلام الناس، مع إنها لو فكرت شوية بينها وبين نفسها كانت هتفرح قوى لإبنها، اللى لقى نصه التانى واللى شايف إنه هيكمله ويكون له سند وضهر. يا ست سعاد، ابنك والله هو اللى اختارها وقصة إنها أكبر منه بسنتين دى مش عاملة له أزمة، يعنى هو حاببها زى ماهي، حتى لو هتعجز أو هتكرمش قبله، هيفضل مقتنع بيها. بنتك لما أطلقت لسبب هي ملهاش "يد" فيه، نسيتى تطبطبى عليها، وافتكرتى بس جملتك الشهيرة "الناس هتقول علينا إيه". جواز ابنك من بنت أكبر منه مش كارثة، فكرى بهدوء كده وراجعى نفسك هتلاقى، إن قدوتنا رسولنا الكريم "عليه أفضل الصلاة والسلام" اتجوز السيدة خديجة أم المؤمنين، وهى أكبر منه سنا. الناس هتقول علينا إيه.. جملة خسرتنا حجات كتير ولسه هتخسرنا أكتر، ولو فكرنا شويه بتأنى هنلاقى الموضوع مش عيب ولا حرام. المشاعر والحياة والاستقرار عمرة مكان له علاقة بسن اللى هيتجوزها ابنك. ست سعاد سيبك من كلام الناس بقه وخلينا نفرح إمضاء/ الناس اللى مرعوبة من كلام الناس