من العام القادم تبدأ الحياة فى العاصمة الإدارية الجديدة، بدايات الأشياء تعنى فرصا عظيمة لمن لديه أفكار مبتكرة ولمن لديهم طموح فى النجاح ونمو لمشروعاتهم الصغيرة.. إننى أشجع كل شاب أن يدرس احتياجات هذه المدينة التى تبدأ كبيرة وقوية، أن يسأل ويبحث ويعرف ماذا تحتاج خلال العشرين عاما القادمة من مشروعات وأعمال. تعال نفكر فى مدينة عدد سكانها المحتمل يصل إلى سبعة ملايين مواطن، لكل بيت احتياجات ضرورية للحياة هناك، ماذا يحتاج كل بيت ؟ كيف تكون جزءا من تقديم هذه الخدمات التى لا غِنى عنها؟ مؤكد أن المجتمع الجديد فى احتياج إلى مشروعات خدمية كثيرة فى كل مجال وكل مكان.. نصيحة لكل شاب اسبق بخطوات، أُنفض عنك تراب الكسل وابدأ رحلتك، الفرص العظيمة لا تهبط إلى أقدام أحد، الفرص العظيمة هى التى نذهب إليها بهمة ونشاط، نذهب مبكرا لكى نقطف أغلى الثمار، نذهب بإرادة وإصرار على النجاح. إننى أراهن على المدينة الجديدة أن تصنع آلاف الفرص الثمينة لمن يقدر عليها، وأراهن على الشباب المكافح أن يحصل على نصيبه منها إذا بدأ اليوم وليس غدا. ابدأ اليوم بالتفكير فى ماذا تستطيع أن تقدم لسكان العاصمة ؟ ماذا تملك لتقدمه ؟ ماهو حلمك الذى تريده أن يتحقق؟ المدن الجديدة تحتاج لكل الخدمات وكل الأشياء.. ومن يسبق إلى تقديمها بذكاء وضمير وإخلاص سوف ينجح فى سنوات قليلة ويصبح مستثمرا كبيرا.. فى البداية لابد من الصبر.. لكن حصاد السنوات هو الأهم.. اذهب واسأل وادرس مشروعك، احسب كيف ستعيش حتى يصبح مشروعك الصغير مشروعا كبيرا، الخدمات التى تحتاجها المدن الجديدة تبدأ من أقل الأشياء إلى أكبر الأشياء، من الأبرة إلى السيارة ومن ساندوتش الفول إلى السوبر ماركت، ومن خدمات الاتصالات إلى خدمات الصحة والتعليم والبناء.. المدن الجديدة فرصة للأذكياء فقط لكى يعلنوا عن أفكارهم لعشرين عاما قادمة وأكثر. إنها فرص الصعود بسرعة الضوء إلى قمم النجاح، مدن تحتاج إلى كل مغامر جرىء يذهب أولًا لكى يقدم خدمات مدفوعة. مهما كانت فكرتك بسيطة ادرسها وابدأ من اليوم قصة نجاح جديدة شهية، كل شاب مهما كانت إمكاناته له هناك فرصة يجب أن يستثمرها. أنبه: لا توجد رحلات نجاح سهلة ولا مجانية.. كلها تحتاج صبراً وإرادة وتعباً وجلداً وكل رحلة ولها ثمن. العسل الأجمل والأغلى يأتى به النحل القوى من رحيق زهور الغابات البعيدة والعالية التى لا يذهب لها النحل الضعيف.
