بدأت الهيئة العامة للإصلاح الزراعي استلام القطن من المزارعين بسعر 800 جنية للقنطار كسعر مبدئي لحين بيع المحصول بسعر أكثر مما تم الشراء به من المزارعين و تعويضهم عن فارق السعر لاحقا. صرح بذلك رئيس الهيئة المهندس زكريا هلال الذي قال أن شركات وتجار تسويق القطن مازالوا يرفضون استلام المحصول من المزارعين وهو تكرار لأزمة الموسم الماضي عندما تحملت الدولة الفارق بين السعرين الحقيقي والمعلن وقامت بتعويض المزارعين ، مؤكدا على رفضه ممارسات الشركات وطريقة الضغط التي تمارسها على الدولة والمزارعين. ومن جانبه قال رئيس الجمعية العامة للإصلاح الزراعي مجدي الشراكي إن رفض الشركات شراء الأقطان من المزارعين بالسعر الاسترشادي الذي أعلنته الدولة والبالغ 1000 جنيه كحد أدنى وإصرارها على سعر 700 جنيها للقنطار أمر غير مقبول، متوقعا تصاعد الأزمة في الفترة المقبلة وخاصة مع انتهاء موسم الجني فى محافظات الوجه القبلي وقرب انتهاءه خلال أيام في محافظات الوجه البحري. وقال الشراكي أن هناك نحو 45 ألف فدان بأراضى الإصلاح الزراعي مزروعة قطنا بانخفاض يصل إلى 30 % عن العام الماضى، لافتا إلى أنه فى حالة عدم تدخل الحكومة للسيطرة على أزمة القطن الحالية فإن ذلك يهدد بتناقص المساحات المزروعة بشكل حاد خلال المواسم المقبلة بسبب عزوف المزارعين .