كشفت صحيفة «تيلجراف» البريطانية مزيدا من التفاصيل حول هوية سوديش أمان منفذ الهجوم الإرهابي بأحد الشوارع الرئيسية بالعاصمة لندن. وكان عدد من المارة في مدينة ستريتهام الواقعة في جنوبلندن تفاجئوا بإطلاق نار في الشارع الرئيسي، وتبين فيما بعد بأن رجال الشرطة السرية كانوا يستهدفون سوديش أمان الذي نجح في طعن عدد من الأشخاص. وأعلن تنظيم داعش الإرهابي أن سوديش أمان هو أحد المُنتمين له. وقالت الصحيفة البريطانية بأن سوديش أمان كان مصنفا من جانب الشرطة البريطانية ووحدة مكافحة الإرهاب بأنه واحد من أكثر 5 إرهابيين خطورة يعيشون في البلاد، لافته إلى أنه كان يخضع للمراقبة السرية من جانب السلطات إلا أنهم لم يستطيعوا منعه من تنفيذ عمليته الإرهابية. وتابعت بأن أمان تعرض للاعتقال في عام 2018 بعدما اعترف بتحضيره لأعمال إرهابية، ونشره لتهديدات بمهاجمة ناشطين في مجال حقوق المثليين وكانت تحمل صوراً لسكاكين ومسدس يزعم أنه مًسلح وجاهز. ونفذ «أمان» هجومه الإرهابي بعد أقل من أسبوع من إطلاق سراحه في 23 يناير، إلا أنه كان يخضع لمراقبة سرية ولصيقة من جانب الشرطة. وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي في تقرير آخر بأن «أمان» اعترف بأنه مذنب تجاه 6 تهم مختلفة، منها حيازة مستندات تحتوي على معلومات إرهابية، وتوزيع منشورات إرهابية. وكانت أحد المستندات التي اعترف «أمان» بامتلاكها كتيب يحتوي على تعليمات تتعلق بفن القتال بواسطة السكاكين. بينما نقلت «تليجراف» مقاطع من المذكرة الخاصة بأمان والتي كتب فيها بأن واحد من أهدافه الحياتية هو الموت شهيدا من أجل الدخول إلى الجنة، لافتة إلى أنه راسل شقيقة الأصغر بعبارة تقول أن النساء الأزيديات «سبايا» ويحق لهم اغتصابهم. بينما قال أحد أصدقاء المدرسة بأن «أمان» قال لهم في أنه في أحد الأيام سيفجرهم.