أوصى المشاركون فى المؤتمر الدولي بشأن معاناة الطفل الفلسطيني بسبب سياسات الاحتلال، بتكثيف جهودهم من أجل اتخاذ كافة التدابير وتعزيز الآليات اللازمة للدفاع عن حقوق أطفال فلسطين، وتضافر الجهود الدولية للعمل على عدم إفلات المسؤولين الإسرائليين عن انتهاكات حقوق الطفل من العقاب، جاء ذلك خلال ترأس غادة والي، وزير التضامن الاجتماعي، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، الجلسة الثانية من المؤتمر التى طالبت الدول الأطراف في اتفاقية حقوق الطفل بتحمل المسؤولية لضمان التزام إسرائيل بحماية وتعزيز حقوق الطفل الفلسطيني دون أي تمييز، وفقا لما تنص عليه الاتفاقية وبروتوكولاتها الاختيارية كذلك تنفيذ الملاحظات الختامية وتوصيات لجنة الأممالمتحدة لحقوق الطفل الصادرة عقب النظر في التقرير الجامع للتقارير الدورية الثاني إلى الرابع لإسرائيل وذلك فيما يتعلق بحقوق الطفل الفلسطينى والعمل على حماية حقوق الأطفال الفلسطينيين من خلال حث الحكومات والبرلمانات والمنظمات الإقليمية والدولية وصناع القرار لضمان حماية وتعزيز حقوق الطفل الفلسطيني بما في ذلك ما جاء في الملاحظات الختامية للجنة الأمم لحقوق الطفل. واوصى بالتعاون والتنسيق بين كافة الجهات ذات العلاقة (الجهات والمنظمات والتجمعات الدولية والإقليمية الحكومية والغير الحكومية)، والعمل على إقامة تجمع دولي للدفاع عن حقوق أطفال فلسطين وبهدف وضع معاناتهم كأولوية على أجندة المجتمع الدولي. ومطالبة وسائل الإعلام الدولية بتسليط الضوء على حقوق الطفل الفلسطيني والانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة بحقه. وحث المجتمع الدولي على توفير فرص التعليم والصحة والحماية للأطفال الفلسطينيين الراغبين في متابعة تعليمهم العالمي في مجالات العلوم والتكنولوجيا. كما طلب إلى الأمين العام للأمم المتحدة وضع إسرائيل –القوة القائمة بالاحتلال- على قائمة الأممالمتحدة للجهات والكيانات والدول التي تنتهك حقوق الأطفال في النزاعات المسلحة. والطلب إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن لتحمل مسؤولياتهم تجاه ضمان الحماية للطفل الفلسطيني.ودعوة الدول الأطراف في اتفاقية جنيف الرابعة (١٩٤٩)، إلى القيام بمسؤولياتها نحو ضمان تنفيذ أحكام هذه الاتفاقية في الأرض الفلسطينيةالمحتلة عام ١٩٦٧، بما في ذلك مقاطعتها، ومحاسبة المسؤولين الإسرائليين عن انتهاكات حقوق الطفل الفلسطيني، في الأجهزة القضائية المحلية للدول الأطراف. واخيرا الطلب من جامعة الدول العربية واللجنة العربية لحقوق الإنسان، بالتعاون مع الجهات ذات الصلة بحقوق الطفل، تكوين فريق من الخبراء القانونيين في مجال حقوق الطفل، لمتابعة تنفيذ توصيات هذا الإعلان. وكانت أعمال الجلسة الثانية قد بدأت بتقديم ورقة عمل حول التحديات التي يواجهها المجتمع المدني، وكيفية تعزيز التزام المجتمع الدولي في احترام حقوق الطفل الفلسطيني وتطبيق اتفاقية حقوق الطفل الدولية. مشيرة خطاب فى مؤتمر حقوق الطفل الفلسطينى: فرصة تاريخية لالزام اسرائيل بتنفيذ بنود الاتفاقية الدولية
أشارت السفيرة مشيرة خطاب ، وزيرة الدولة للأسرة والسكان سابقا، إلى أهمية استثمار أعمال المؤتمر باعتباره فرصة تاريخية للتأكيد على إلزام دولة الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ بنود الاتفاقية كونها صادقت عليها، واقترحت في هذا الشأن تضمين نصوص واضحة تلزم الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ اتفاقية الأممالمتحدة للطفل والطلب من المجتمع الدولي ومنظمة الأممالمتحدة بجميع أجهزتها بضرورة ممارسة الضغط على إسرائيل من أجل إلزامها بتنفيذ اتفاقية الطفل وتوصيات لجنة الطفل، كما طالبت منظمات الأممالمتحدة العاملة في فلسطين بضرورة الالتزام بتنفيذ توصيات لجنة الطفل وكذا إلزام إسرائيل بموافاتها بتقرير يعكس واقع الطفل الفلسطيني مما يساعد منظمات المجتمع المدني في وضع السياسات ورفع الوعي بحقوق الطفل ورصد وتقييم أوضاع الأطفال وبناء قدراتهم، كما أعربت عن خيبتها عن اعتذار المنظمات الدولية عن المشاركة في أشغال المؤتمر. وفي ختام ورقة العمل، أوصت السفيرة مشيرة خطاب بضرورة إنشاء آلية وطنية فلسطينية بهدف تنسيق المهام بين كافة العاملين في مجال حقوق الطفل في دولة فلسطين وطالبت المجتمع الدولي بضرورة توفير الدعم اللازم وكافة الموارد المالية والبشرية.
أمل الدوسري تبدى قلقها من التقرير الاسرائيلى تطرقت ورقة العمل الثانية والتي قدمتها الدكتورة أمل الدوسري عضو اللجنة الدولية لحقوق الطفل بالأممالمتحدة ، إلى التقرير الذي قدمته إسرائيل إلى لجنة الطفل والذي رغم ترحيب اللجنة به إلا أنها أبدت قلقها العام فيما يتعلق باستمرار رفض إسرائيل التعاون مع اللجنة في تقديم ما يلزم من معلومات وبيانات تمكن لجنة حقوق الطفل من فهم مدى دقة التقارير المقدمة من إسرائيل حول ضمان تنفيذ الاتفاقية لجميع الأطفال في إسرائيل والأرض الفلسطينيةالمحتلة. رفعت قسيس:حماية الاطفال الفلسطينيين مسئولية الدول وتطرقت ورقة العمل التي قدمها الدكتور رفعت قسيس إلى دور منظمات المجتمع المدني الوطنية والإقليمية والدولية في تعزيز واحترام حقوق الطفل الفلسطيني، وأكد خلالها على محدودية الدور الذي تبذله هذه المؤسسات لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية وعلى أن مسؤولية حماية الأطفال الفلسطينيين هي مسؤولية الدول وليس منظمات المجتمع المدني التي ليس بإمكانها سوى ممارسة الضغط على المجتمع الدولي لإلزامه بدوره بالضغط على إسرائيل على احترام مبادئ اتفاقية الطفل وإجبارها على تنفيذها وعلى احترام الآليات الدولية، مشيدا في الوقت نفسه بالنتائج الإيجابية لحملات المقاطعة لإسرائيل التي تبنتها أو نادت بها منظمات المجتمع المدني الوطنية والإقليمية والدولية كذلك. الفريج رئيسة الجمعية الكويتية: اسرائيل تنتهج سياسة ممنهجة