يخوض موقع أمازون حربا شرسة ضد عملاق البحث جوجل لتصبح الأبرز والأقوى على الانترنت. ورأت أمازون أن جوجل تنقصه القوة السوقية، فيما يخص محركها العملاق وبمعنى أدق أن محرك بحث جوجل ينقصه البحث عن المنتجات. ولا يتعدى البحث عن المنتجات على محركات البحث 20 بالمائة من عمليات البحث، إلا أنه في تزايد يوما تلو الأخر، ويعتبر الحصول على الأموال بواسطة البحث عن منتجات أسهل بكثير عنه في حالات البحث عن معلومات. وذكر موقع فوربس إن لجنة التجارة الفيدرالية بِصدد إنهاء المراحل الأخيرة من الدراسة التي أجرتها بشأن محرك جوجل، فهي تتساءل ما إذا كان محرك البحث الشهير هو المحتكر الوحيد لسوق محركات البحث مفتوح النطاق، وربما تكتشف اللجنة أن جوجل فقد السيطرة على زمام الأمور فيما يُعنى بالأساس التنافسي قبل 15 شهراً من بدء الدراسة. كان المنافسَين الرئيسين ل جوجل في السوق هما "بينغ – Bing" وياهو؛ أما الآن فقد اتسعت دائرة المنافسة لتشمل آبل وأمازون، وربما يدخل فيسبوك في هذه الدائرة في المستقبل. ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز – New York Times" في الأسبوع الماضي مقالا توضح من خلاله أن جوجل وأمازون تخوضان حربا فيما بينهما على مَن سيُصبح الأبرز في عالم البحث على الانترنت . وجد موقع "كوم سكور – comScore" أن معدل البحث عن المنتجات من خلال محرك البحث أمازون زاد بنسبة 73%، خلال العام الماضي، بينما بقي معدل التسوق عبر الإنترنت من خلال محرك البحث جوجل ثابتا. ويدخل موقع فيسبوك الآن المنافسة في حلبة محركات، و أوضح مارك زاكربيرغ خلال مؤتمر "ديسربت" أن فيسبوك يعتبر فريداً في نوعية البحث عن المنتجات وان هذا النوع من البحث في زيادة مستمرة. ويرى مارك أن فيسبوك بالفعل يعتبر منافسا قويا لمحرك جوجل في هذا المجال قائلا"عندما تنظر للموضوع من هذه الزاوية، تجد أن فيسبوك يجيب على الكثير من أسئلة المستخدمين بطريقة فريدة من نوعها، خُذ هذا السؤال على سبيل المثال: ما هي المطاعم التي تُقدم السوشي في نيويورك من بين ما زارها صديقي خلال الستة أشهر الماضية وأعجبته جودتها؟ سيتمكن المستخدم من طرح هذا النوع من الأسئلة على فيسبوك إذا استطعنا إنشاء نظام يسمح بالسؤال عنها فقط من خلال فيسبوك". ولا تزال المنافسة على الأقوى في عالم المحركات، ولا يزال محرك جوجل يتربع على عرش البحث على الشبكة العنكبوتية، والسؤال الآن هل سيصمد جوجل أمام منافسيه؟، وهل ستشهد الأيام القادمة تعديلات لجوجل من شانها الاهتمام بالبحث عن المنتجات؟، أم ستسحب أمازون وفيسبوك البساط من تحت عملاق البحث بعد أن اعتلى عرش البحث لسنوات.