كشف تقرير عن مركز أمريكي أن الولاياتالمتحدةالأمريكية هي الدولة الوحيدة القادرة على ضرب البرنامج النووي الإيراني وتدميره بالكامل. وأن القدرات الإسرائيلية لا يمكنها سوى تأخير المجهودات الإيرانية لعام أو عامين على أكثر تقدير. وأورد التقرير الذي أعده خبراء مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية بواشنطن، والذي يعتبر أحد مراكز الفكر المعتبرة في أمريك، أن الولاياتالمتحدة هي الوحيدة التي تمتلك القدرات لإيصال الشحنات المتفجرة اللازمة في الضربة الأولية وينمكنها بفعالية تنفيذ ضربات جوية متتابعة تعتمد على المعلومات الإستخباراتية المستمر على ارض الواقع. وأوضح التقرير ان الولاياتالمتحدة هي الدولة الوحيدة التي لديها القوات الجوية، وقدرات الدعم ، والقوات البحرية الجوية المختلطة في الخليج للاستمرار في مساندة الحملة لفترة من الزمن وإعادة توجيه الضربة بعد فشل الضربة الأولية في تنفيذ التدمير المرجو ، وإذا ما وجد أن هناك ضرورة لتنفيذ ضربات أخرى". وذكر التقرير أن إسرائيل لا تمتلك القدرات لتنفيذ ضربة وقائية يمكن أن تقوم بما هو أكثر من تأخير المجهودات الإيرانية لعام أو عامين ، مضيفا أن أي هجوم ستنفذه إسرائيل ضد إيران سيزيد من حالة عدم الاستقرار والصراع في المنطقة بالإضافة إلى الإرهاب، وان العواقب المنية في المنطقة ستكون كارثية. ويضيف مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية أن الضربة الأولى تهدف إلى إظهار منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية شديدة التحصين ومراكز البحث ومواقع الصواريخ الباليستية. وتابع التقرير إن إيران لن تكون عاجزة في مواجهة هذه الضربة، وإنها ستستهدف إسرائيل والمصالح المالية والأمنية الأمريكية في دول الخليج. وأورد التقرير "أن إيران ستتهم على الأرجح إسرائيل بأنها جزء من الغارة عليها وستحاول الانتقام، سواء من خلال إطلاق صاروخ ذاتية الدفع أو أسلحة الدمار الشامل أو التقليدية "الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية"على إسرائيل أو أن تدفع بحزب الله لشن هجمات عبر الحدود ضد إسرائيل". وفي إشارة واضحة إلى احتمال ضلوع إسرائيل في هجوم ضد إيران دون موافقة أمريكية، ذكر التقرير أن "الولاياتالمتحدة ينبغي وحدها من يحدد الفترة الزمنية الذي يمكن تنفيذ الهجوم فيها إذا ما كانت إيران تسعى في مسار تطوير أسلحة نووية". وشدد مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية على أن خيار استخدام القوة العسكرية يجب أن يستخدم فقط إذا فشلت جميع الخيارات السلمية،ولم تترك إيران الفرصة لاستخدام أي وسيلة أخرى من أجل أن تتوقف أو تغير مسارها في السعي للحصول على أسلحة نووية. وأضاف التقرير أنه بسبب أن المنشآت النووية الإيرانية محصنة جيدا ومنتشرة فإن التأثير النهائي لغارة جوية بقيادة الولاياتالمتحدة على إيران لا تزال غير مؤكدة. يشار إلى أنه خلال الأسابيع القليلة الماضية حث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسئولين الأمريكيين على وضع "خطوط حمراء" لإيران حول برنامجها النووي، وهي الخطوة التي رفضتها الولاياتالمتحدة .