قال مسؤولان في المخابرات الأمريكية الجمعة 13 مايو، إن الولاياتالمتحدة تشعر بقلق متزايد من احتمال حدوث انهيار اقتصادي وسياسي في فنزويلا ويدفع لذلك مخاوف من التخلف عن سداد الديون وزيادة الاحتجاجات في الشوارع والتدهور في قطاع النفط الحيوي في البلاد. وفي تقييم متشاءم للأزمة المتفاقمة في فنزويلا أبدى هذان المسؤولان الكبيران تشككهما في أن يسمح الرئيس اليساري الذي لا يحظى بشعبية نيكولاس مادورو بالدعوة لإجراء استفتاء هذا العام على الرغم من الاحتجاجات التي قادتها المعارضة للمطالبة باستفتاء لتحديد ماإذا كان يبقي في السلطة. ولكن المسؤولين قالا في لقاء مع مجموعة من الصحفيين في واشنطن إنه من غير المحتمل أن يتمكن مادورو من إكمال مدة رئاسته التي من المقرر أن تنتهي بعد الانتخابات في أواخر 2018. وقالا إن أحد السيناريوهات "المعقولة" سيكون إجبار حزب مادورو أو شخصيات سياسية نافذة الرئيس على الاستقالة ولم يستبعدا إحتمال وقوع انقلاب عسكري. ومع ذلك قالا إنه لا يوجد دليل على أي مؤمرة فعلية أو أنه فقد دعم كبار ضباط الجيش له. واعترف المسؤولان على ما يبدو بعدم وجود تأثير يذكر لواشنطن في كيفية تطور الوضع في فنزويلا حيث يثير أي دور للولايات المتحدة اتهامات من الحكومة بتدبير مؤامرات تدعمها أمريكا. وبدلا من ذلك تريد إدارة الرئيس باراك أوباما بذل جهود"إقليمية" للمساعدة في إبعاد فنزويلا عن الانزلاق في حالة من الفوضى. ولم ترد وزارة الإعلام الفنزويلية بشكل فوري على طلب للتعليق. وقامت حشود في فنزويلا بسرقة دقيق(طحين) ودجاج بل وملابس داخلية الأسبوع الماضي مع تزايد عمليات النهب عبر هذا البلد العضو في أوبك والذي يعاني من أزمات ويشهد نقصا في كثير من السلع الأساسية وقال المسؤلان الأمريكيان إن هذا قد يتحول إلى اضطرابات واسعة النطاق. وأطلق جنود الغاز المسيل للدموع على محتجين من رماة الأحجار يوم الأربعاء في الوقت الذي قامت فيه المعارضة الفنزويلية بمسيرة للضغط على السلطات الانتخابية للسماح بإجراء استفتاء ضد مادورو. وتعهد مادورو بعدم الاستقالة قبل انتهاء رئاسته في 2019 ويتهم المعارضة بمحاولة القيام بانقلاب ضده لتدمير الميرات الاشتراكي لسلفه الراحل هوجو تشافيز. وتشهد علاقة واشنطن مع كراكاس توترا منذ سنوات ولاسيما في أعقاب دعم الولاياتالمتحدة لانقلاب لم يدم طويلا في 2002 ضد تشافيز.