« هزيمة ساحقة».. هكذا وصفت وسائل الإعلام العالمية قرار البرلمان البرازيلي بعزل الرئيسة ديلما روسيف، بسبب الاتهامات التي تم توجيهها لها بالتلاعب بحسابات الحكومة. وقالت صحيفة «جارديان» البريطانية إن البرلمان البرازيلي وافق على عزل الرئيسة ديلما روسيف من منصبها، لتواجه روسيف هزيمة ساحقة بالتصويت بالموافقة على عزلها من منصبها لتنتقل السلطة إلى نائب الرئيسة، مضيفة أن المعارضة البرازيلية بدأت في الاستعداد لفترة جديدة ستكون فيها السلطة بيد نائب الرئيسية ميشيل تيمير. وكان 367 نائبًا بالبرلمان البرازيلي، والذين يمثلون أكثر من ثلثي المجلس، قد أيدوا قرار عزل روسيف – وهي أول امرأة تتولى رئاسة البرازيل- من منصبها في جلسة تصويت شاهدها آلاف البرازيليين على الهواء مباشرة. وفي أول رد فعل على الإطاحة بالرئيسة روسيف، قال حزب العمال الحاكم، إنه يتعهد بالتمسك بالسلطة على الرغم من الإطاحة بروسيف. ووجه الحزب الدعوة إلى جميع الرجال والنساء المتمسكين بالديمقراطية للنزول إلى الشوارع من أجل الاعتراض على عزل روسيف من منصبها، واصفا هذا القرار بالاحتيال. وأشارت ال«جارديان» إلى أن 60% من البرازيليين – بحسب أحدث الاستفتاءات – يؤيدون قرار الإطاحة بروسيف من منصبها والتي كانت بحسب الصحيفة إحدى الرؤساء الذين يمتلكون شعبية كبيرة في العالم، إلا أن تلك الشعبية تعاني من انخفاض كبير وصل إلى 10% بسبب الركود الاقتصادي والاضطرابات السياسية واتهامات الفساد. ولفتت الصحيفة إلى أن رئيسة البرازيل ونائبها لم يتحدثا حتى الآن إلى الشعب عن نتيجة التصويت، مضيفة أن ذلك يعد إشارة إلى أنهما يحاولان معالجة عملية التحول السياسي التي حدثت مؤخرا. وقال أحد أعضاء حزب الحركة الديمقراطية ميشيل تيمير إن البلاد الآن تمتلك فرصة أفضل عقب عزل روسيف من أجل إعادة هيكلة اقتصادها.