أكد القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الفريق أول صدقي صبحي ،على ضرورة محاربة شاملة للإرهاب من خلال الفكر وتجديد الخطاب الديني ،مشددا على أن مصر تدين الأعمال الإرهابية بشدة. وقال وزير الدفاع خلال مؤتمر وزراء الدفاع لدول الساحل والصحراء بشرم الشيخ، الخميس 24 مارس،إن دول وشعوب المنطقة تعانى من العمليات الإرهابية بداية من شمال وشرق القارة إلى غربها ووسطها بالإضافة إلى الجريمة المنظمة عابرة الحدود مثل الاتجار بالبشر والمخدرات. وتابع :" نحتاج إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتصب في إستراتيجية واحدة والعمل من خلال مقاربة شاملة لا تستثنى أي من التنظيمات ولا تقتصر على العمليات الأمنية والعسكرية ولكن العمليات التنموية والتجديد للخطاب الديني " . وأوضح أن اجتماع اليوم لدول تجمع الساحل والصحراء فرصة تاريخية لاستعراض وتقييم الدراسات والوثائق الخاصة بهذا التجمع خاصة المتعلقة باستعادة الأمن والاستقرار داخل دول التجمع وإنشاء وتفعيل مجلس السلم والأمن وآلية منع تسوية النزاعات. وأشار وزير الدفاع إلى أن مصر دعمت المشروعات الإقليمية والدولية التي تدعم الأمن والاستقرار والقضاء على الإرهاب والتطرف موضحا أن مصر على استعداد دائم لتقديم ما لديها من إمكانيات لدعم الأمن والاستقرار في منطقة تجمع الساحل والصحراء بالقارة الأفريقية . أعرب الفريق صدقي صبحي عن خالص تعازيه في ضحايا الأعمال الإرهابية التي لحقت بالعديد من دول تجمع الساحل والصحراء موجها على هامش مؤتمر وزراء الساحل والصحراء العزاء في ضحايا الأعمال الإرهابية الخسيسة التي ضربت العاصمة البلجيكية بروكسل. وطالب وزير الدفاع بالالتزام الكامل بقرارات تجمع دول الساحل والصحراء وما ينبثق عنها وأن يكون المؤتمر انطلاقة نحو المستقبل موجها تحية من الشعب المصري وقواته المسلحة التي تعتز بانتمائها إلى الهوية الأفريقية. وقال الفريق صدقي صبحي إن التنمية المستدامة هدف رئيسي نسعى جميعا للوصول إليه وما تشهده القارة الأفريقية خاصة تجمع الساحل والصحراء من تحديات في الوقت الراهن من التهديدات الإرهابية التي باتت تشكل تهديدا قويا امتدت تداعياته إلى كافة بقاع العالم يستدعى التكاتف والوقوف في وجه هذه التنظيمات . وأضاف أن الإرهاب استهدف بعملياته البغيضة المدنيين الأبرياء دون استثناء لإقليم أو دولة بما يستدعى التعاون لمواجهة هذا الإرهاب وتنظيماته الموجودة في فضاء الساحل والصحراء.