الأطفال .. "أيقونة" النضال الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني ، مشاهد استشهادهم لا تغيب عن الذاكرة العربية والعالمية، يهتز لهم عرش الإنسانية بإيمانهم النقي بحق بلادهم في الحرية. وفي مشهدِ يعيد للذاكرة حادث استشهاد محمد الدرة ، أطلق جنود الاحتلال النار - الجمعة 4 مارس- على طفل بشكل مباشر خلال المواجهات في قرية كفر قدوم قضاء قلقيلية. استشهد محمد الدرة (سبتمبر 2000)، وهو بين أحضان والده، في مشهد هز ضمائر الإنسانية، ومن بعدها أصبح "الدرة" ركيزة تحول أساسية للاحتلال الصهيوني لفلسطين. شجاعة "الدرة" بقيت خالدة في قلوب الجميع، ذكرى تأبى النسيان، فهو أيقونة الانتفاضة الفلسطينية، سيبقى اسم شهيد الأقصى رمزا لفلسطين الحرة، لم يعرف "الدرة" أنه سيصبح بطلًا صغيرًا لكل الأجيال من الشباب والأطفال الفلسطينيين والعرب، طلب الشهادة ونالها. كل يومِ يُغتال فيه الأطفال ويعرضوا حياتهم للخطر فداء قضيتهم، في مشاهد كلها مآسي سجلها الصهاينة في حق الشعب الفلسطيني، تُعرض صورة حية لطبيعة العدو الصهيوني التي نسيها أو تناساها العالم.