اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية تصريحات وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا بتونس ، التي أكد خلالها أن العقوبات المفروضة على إيران،آتت ثمارها ودفعت طهران إلي المضي قدما لإيجاد حل دبلوماسي لأزمتها الراهنة. وقالت الصحيفة أن تصريحات بانيتا في هذا الصدد تبدو وكأنها توجه رسالة مبطنه فحواها تحذير إسرائيل من شن هجوم عسكري أحادي الجانب ضد إيران. واعتبرت أن هذه الرسالة -قبيل زيارة بانيتا إلى إسرائيل لإجراء محادثات مع المسئولين حول إيران- قد تهدف أيضا إلى إقناع الإسرائيليين بضرورة إعطاء المفاوضات الحالية وقتا كافيا لتحقيق النتائج المرجوة. وكان وزير الدفاع الأمريكي قد أعرب عن اعتقاده بعدم اتخاذ إسرائيل قرارا حاسما حول شن حرب على إيران حتى هذه اللحظة لكنه أشار إلى التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤخرا حول عدم فعالية العقوبات الدولية وضرورة أن تضفي الولاياتالمتحدة ثقلا على هذه العقوبات بالحديث عن تهديدات عسكرية قوية وموثوق فيها. لهذا رأت (وول ستريت جورنال) أن تصريحات بانيتا في هذا التوقيت تحديدا جاءت للإعلان عن رفضه لتصريحات المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية ميت رومني التي أدلى بها خلال زيارته لإسرائيل نهاية الأسبوع الماضي وأكد فيها تأييده لأي تحرك عسكري قد تتخذه إسرائيل ضد إيران في حال فوزه بمنصب الرئيس. وأوضحت أنه بات جليا رفض بانيتا الدخول في سجال سياسي حول إيران مع رومني لكن ما يبعث القلق أن إسرائيل قد تتخلى عن المسار الدبلوماسي فيما يخص الأزمة الإيرانية بدعم من الولاياتالمتحدة وحلفاءها في الغرب. وأضاف وزير الدفاع الأمريكي في تصريحاته حول إيران بالقول "إن كل ما نحتاجه الآن هو الاستمرار في الضغط على إيران اقتصاديا ودبلوماسيا ولأجل اتخاذ الخطوات الصحيحة في هذا الشأن يتعين إتباع مسار المفاوضات". ونقلت الصحيفة -في ختام تعليقها- عن مسئولين أمريكيين قولهم "إنه على الرغم من تحذير بانتيا من خطورة التخلي عن مسار الدبلوماسية مع إيران ، إلا أنه جدد تحذيرات الولاياتالمتحدة بأن إقدام إسرائيل على شن هجوم على إيران قد يسفر عن حرب واسعة النطاق ويعرض القوات الأمريكية المتواجدة فى المنطقة لمخاطر جسيمة فضلا عن تأثيره على الاقتصاد العالمي الذي يمر بصعوبات بالغة