2012- م 05:19:01 الاثنين 30 - يوليو د. هشام قنديل - عصام شرف فارس أحمد طه عندما يمُر موقف ما لابد أن يتعلم الأخرون منه, ولكن هذا لا يحدث في مصر فرغم تعدد المواقف لا نجد الكثير قد تعلم, فهم لا يغيِّرون تفكيرهم ولايبنوا أرائهم على أساس التعلم من المواقف المشابهه، ربما لأن منهم من يعتقد أنه الافضل ولو قام بتغيير مساراة لن يكون على خريطه المشاهير. وهذا يوضح لنا أن هناك من لا يريد أن يتعلم من الماضي حتى لا يفقد لمسته في المعارضة الدائمة وهناك من يعرف الحقيقة ولكنه لو أصبح مؤيداً لن يتم استضافته ولا طرح تصريحاته في الصحف ... ربما كل هذه أسباب تجعلنا نعلم .. لماذا لا يتعلمون من المواقف !؟. إذا ربطنا كل هذا الحديث الذى قمت بسرده بما يحدث الأن من تصريحات البعض حول اختيار رئيس الوزراء هشام قنديل ..نجد أنهم مخطيئن فى الحكم عليه .. وسوف استرجع بعض من أحداث الماضي القريب .. فعندما جاء رئيس الوزاراء السابق عصام شرف وجدنا المهليين له فى جميع الوسائل وبدأ الكثير ينظر إليه ويراقبه في كل خطوة حتى إذا دخل أي مكان وجدنا الناس تقول أنظر إلى المتواضع .. , هكذا كانت نظرة الناس إليه نظره سطحية لا غير .. حتى رئيس الوزاراء الذي جاء بعده.. بدأ البعض في الحكم من الخارج وتركوا ماذا يستطيع أن يفعل .. وهذا هو الشئ الأهم . التعلم من المواقف السابقة,هذا للأسف لا يحدث .... الكثير من الناس يهتمون بالمنظر الخارجي فرئيس الوزراء الجديد هشام قنديل يربي لحيته .. وهذا جذب البعض فمنهم من قال "طبيعى لأنه جاء من مكتب المرشد" .. ومنهم من نظر إلى تاريخه وقالوا "هذا رجل لا غبار عليه" .. الحكم على رئيس الوزراء لا يكون مسبقاً .. الرجل من حقه اختيار الكفاءات المطلوبة التي سوف تساعده .. ونحن علينا ان نحكم عليه بما يفعله لاحقا وليس لآنه ملتحي أو لآن تاريخه مشرف أو حتى لآنه يرتدي تي شرت الشهداء. أتمنى أن يكُف البعض عن السماع لكلام بعض الشخصيات العامة التى لاتريد إلا أن تكون دائما فى الساحة, وأن ندع عقولنا تحكم على أفعال هشام قنديل إذا سار في المسار الصحيح هذا هو واجبه, وإذا كان كغيره لايملك الشخصية القيادية سوف يترك رئاسة الوزراء كغيره .. وسوف نجد الأفضل فمصر لديها الكثير من الشخصيات التي تستطيع أن تتحمل المسؤلية.