د. سامى عبد العزىز اثناء حواره مع »الأخبار« عبدالمقصود عليه إثبات أنه لايحمل أجندة إخوانية لابد من إلغاء وزارة الإعلام حتي يصبح حرا مؤشر نجاح أي صحيفة التوزيع وحجم الإعلان بها هو العميد السابق لكلية الإعلام جامعة القاهرة..وعضو لجنة التحكيم العليا بمهرجان نيويورك للتسويق والإعلان.. وأحد أهم عشرين محكما وخبيرا وأكاديميا علي مستوي العالم..له باع كبير في دراسات بحوث الإعلام " الرأي العام ".. أجري العديد من دراسات قياس الرأي العام للهيئة العامة للاستعلامات وزارة الإعلام ( اتحاد الإذاعة والتليفزيون ) ووزارة قطاع الأعمال.. ويعد خبيرا في إعداد وتنفيذ الدورات التدريبية في مجالات التخطيط الإعلامي وقياس فعاليته ، والاتصال ومهارات العرض والالقاء والتفاوض ، التسويق السياسي ، العلاقات العامة وإدارة الأزمات .. شارك في العديد من الدورات التدريبية في مصر والعالم العربي والخارج..خبير في إعداد وتخطيط وتنفيذ الحملات الإعلامية وبخاصة في مجال التسويق الاجتماعي والسياسي..من هنا كان حوارنا معه عن الإعلام المصري وطرق تطويره. في حواره معنا حول الإعلام الجديد ومهمته تحدث د.سامي عبد العزيز عن ضرورة إلغاء وزارة الإعلام.. واستقلاله.. وهاجس أخونة الإعلام وكأن العاملين به مكتوفو الايدي.. وعن مهمة وزير الاعلام الجديد الصعبة لانه اخواني بالفعل.. وقال إن الإعلام مازال لم يتعلم الدرس..وهذا الكم الهائل من البرامج التافهه المكررة عبر وسائل الاعلام التي اصبنا بها.. ومحرقة الدراما التي حملت افكارا قديمة واحتلت شهر رمضان بالكامل.. وقال إننا فوتنا فرصة ذهبية في "المشاهدة الاجبارية"في رمضان لو احسنا استغلالها بتمرير فكر الاعلام الثوري الجيد لكنا في غني عما نحن فيه من تخبط اعلامي..وحدثنا د.سامي عن قرارات الرئيس مرسي التي مازالت بعيدة عن أولويات المواطن العادي مما يثير ازمة الثقة بين الجماهير وقيادتها.. وعن وضع الاعلام في الدستور الجديد ..والعديد من الموضوعات الاعلامية التي تموج بها الساحة ويتناولها الكثيرون بالتحليل والدراسة. بما انك خبير في التسويق الاعلامي .. فسؤالنا في البداية عن معيار نجاح أي صحيفة ؟ معيار نجاح اي وسيلة إعلامية حجم الانتشار والإعلانات..وبالنسبة للصحف التوزيع هو المؤشر الأول..ثم يليه حجم الإعلان.. لان الإعلام يصنعه الإعلاميون ثم يأتي الإعلانيون.. وليس العكس..والمقياس ببساطة ان الصحيفة التي لا توزع هي صحيفة غير ناجحة..والصحيفة التي لا يقبل عليها المعلن بشكل مخطط ودائم ليس لها وجود في السوق. رسالة للنظام وما الرسالة التي تريد ان تبعثها للنظام الجديد كرجل اعلام؟ هي ليست رسالة للنظام الجديد فقط.. ولكن لنا جميعا وللنظام الحالي.. علينا أن ندرك أننا تجاوزنا مرحلة وانتهت بالثورة عليها..وقد دخلنا مرحلة جديدة.. والنظر للمرحلة السابقة ينبغي ان يكون للدراسة حتي لا نقع في تكرار أخطاء المرحلة السابقة والنظام السابق..فالأمم التي تقع في فخ اجترار الماضي لن تستطيع بناء المستقبل..لابد ان نترك الماضي بما فيه من سوءات ونلتفت للبناء!..ولا ينبغي النظر للفترة السابقة بغرض التشفي والأخذ بالثأر..فهذه نظرة لا تبني..! كما انه ليس من صالح النظام القائم اكتساب عداوات مع أحد.. وليس من صالحه الإقصاء أو التصنيف و الإبعاد..وأري انه كلما بعث النظام الحالي ببعض الرسائل انه ضد بعض الأفراد أو الشرائح .. يخسر بذلك كثيرا..لأن هؤلاء الأفراد أو الشرائح التي يريد اقصاءها أو ابعادها لها جذور في المجتمع يمكن أن تقلق الشارع والنظام..! ثم من المستفيد من كل هذا الاقصاء والتصنيف والتجذر .. لا النظام القائم الحالي سوف يستفيد.. ولا الوطن يمكن ان يستفيد من ذلك.. ولم يكن من شعار الثورة التشفي في احد..ولكن شعارها سيادة القانون علي من اخطأ في حق الشعب بجرائم. الانتماء للأحزاب هل يحق للإعلامي أو الصحفي أو رئيس التحرير أن ينتمي إلي جماعة أو حزب ؟ لا مانع في ذلك.. مادام لا يصبغ وسيلته الإعلامية بانتماءاته.. فكل مستثمر له أجندة وهدف قد يكون مالياً وقد يكون سياسياً والأمر ذاته ينطبق علي الإعلامي ورئيس التحرير.. فلا يوجد إعلام محايد، مستحيل تحقيق ذلك. مازالت وزارة الاعلام قائمة في مصر حتي بعد الثورة؟ الوضع مازال مرتبكا.. مثلا بعد ثورة يناير مباشرة تم الغاء وزارة الاعلام تقريبا لمدة شهر..ثم عادت مرة ثانية.. لكني أعتقد أن التطور الزمني سيجعل المجتمع يعيد النظر في كثير من الوزارات ليس فقط وزارة الإعلام..! وكيف تري وزير الاعلام الجديد؟ في رأيي أصعب مهمة لوزير في وزارة د.هشام قنديل الحالية هي مهمة وزير الإعلام..ودعني أقدم نصيحة لأخي وصديقي وزير الاعلام الجديد صلاح عبد المقصود..عليك ان تثبت اليوم قبل الغد انك لم تأت كي تفرض اجندة الاخوان..اثبتها بالفعل وبالعمل.. لانك شئت أم أبيت فإنك مصنف اخوانيا..! واكرر اصعب وزير في هذه الوزارة هو وزير الاعلام.. المهمة صعبة.. وأناديك ان تضع بيديك ملف نهاية وزارة الاعلام.. وانا أعلم انك قلت انك آخر وزير إعلام.. ولكن قالها من قبل صفوت الشريف ولم يكن اخر وزير..! واذا تم إلالغاء وزارة الإعلام مادلالة ذلك ؟ إلغاء وزارة الإعلام دلالته تظهر في عدم هيمنة الدولة علي الإعلام ومن ثم يصبح الإعلام حرا لا قيود تفرض عليه وتوجهه..الاعلام ولد ليكون حرا ..ومن الممكن أن تتخذ الدولة قناة رسمية توضح من خلالها مواقفها وتعبر عن صوت الشعب.. وبالمناسبة أنا من أوائل من نادوا بإلغاء وزارة الإعلام بعد الثورة وتصريحاتي منشورة.. واقترحت ذلك علي الفريق أحمد شفيق أثناء توليه رئاسة مجلس الوزراء. الإعلام علي المستوي الادائي بعد الثورة هل حقق ما نريد منه؟ لا أظن ذلك..فأكثر ما يؤلمني في الإعلام المصري انك تشعر انه لم يتعلم الدرس..لم يتعلم درس الماضي..وكأنه لم يدرك بعد ان هناك ثورة بالفعل.. وأننا نحيا عهدا جديدا مغايرا لما مضي..! وما الدرس الذي تشير إليه ولم يتعلمه الإعلام؟ الدرس الأول الذي كان لابد أن يدركه الإعلام ويتعلمه دائما هو الا يصبح بوقا أومرددا لأحد أو يكون صاحب رد فعل فقط.. الإعلام مازال في اغلبه منقاد مع ان الإعلام وظيفته ألا ينقاد ويقود.. الإعلام الناضج الواعي هو الذي يضع أجندة للرأي العام.. ولا يأخذ أجندة الرأي العام فقط ..ولكن يصنع نوعا من التوازن بين أجندته الخاصة كإعلام وبين أجندة الرأي العام. نفاق الشعب ولكن ما المقصود بأجندة الإعلام الخاصة؟ بمعني ان الإعلام له وظيفة خاصة في دول العالم الثالث.. وهي وظيفة تربوية وظيفة إعلام الشعب بواجباته قبل حقوقه.. بمعني ان الاعلامي اذا كان مطلوبا منه الا ينافق احدا..فأولا لا ينافق الشعب أو ينافق الرأي العام..فأنا أري نفاقا للرأي العام..مثلا ما معني ان يتبني الإعلام وجهة النظر ان جميع المطالب الفئوية تجاب فورا.. وكيف تجاب والحياة متوقفة والاحتياطي النقدي دخل مرحلة التهديد..هذا نفاق للرأي العام...اكرر المساحات المخصصة للدعوة للعمل لا تقاس بما للمظاهرات..! كيف يتبني اعلام حق المواطنين في التظاهر دون ضوابط..وان من حقهم التعبير عن تأييدهم للانتخاب وللرئيس القادم وللأنظمة دون ضوابط..اليس ذلك نفاقا للرأي العام..؟! قل لي مساحة الاعلام الذي يخصص لدعوة الشعب للعمل والانتاج بالنسبة للمساحات التي تغطي للمظاهرات والمطالب الفئوية !! والحديث عن النظام السابق "اد ايه"..هذا اعلام هدام اذا تفرغ لذلك وترك مساحة الحث علي العمل والإنتاجية والبحث عن الخروج من الضيق الاقتصادي مما نحن فيه.. اذا كنت اعلاميا حقيقيا عليك ان تعلم الشعب واجباته قبل حقوقه.. الإعلام الذي لايواجه الشعب بحقيقة ما يفعل اراه اعلاما هداما..فلنراجع مساحة الإعلام التي تدعو المواطن للإنتاجية بالنسبة للاعلام الذي يطبطب علي المواطن وعلي المتظاهرين.. تعرف ان ذلك إعلام هدام دون شك. يمكن ان نطلق علي ما يحدث تعبير "خيانة الإعلاميين" لمطالب الثورة؟ أظن انه تعبير يجانبه الصواب.. لكني أقول صراحة وبلا مواربة أن كثيرا من الإعلاميين في حاجة إلي إعادة تأهيل مهني ..فكثير منا ينقصه الإعداد السليم حتي يكون إعلاميا بالمعني الحرفي للكلمة.. خاصة في دول تصبو إلي نهضة شاملة. أيعني اننا نحتاج إلي ما يسمي بقيم حجرة التحرير؟ بالتأكيد مع ثورة في قامة 52 يناير انا مقدر ما نحن مقدمون عليه من اعلام جديد غير مسبوق في حياتنا..وبالفعل نحن نريد ما يسمي" بقيم وأخلاقيات حجرة التحرير".. فمثلا في الإعلام الغربي دراسة شهيرة وجدت أنه لا يوجد صحفي هناك أو من النادر أن يستخدم أي صحفي او اعلامي لفظا نابيا في حديثه مع رئيس الجمهورية.. أو في كتابته عن رئيس الجمهورية أو الشخصيات العامة.. وهناك قيم للنقد لاتتعداها للألفاظ الجارحة والمهينة للشخصية المنتقدة. في الكتابات الساخرة كيف ذلك ونحن اطلعنا علي كتابات صحفية ورسوم صورت توني بلير وبوش كلب وحمار إبان حرب الخليج الثانية؟ هذا ربما يكون في الكتابات الساخرة..لكن في كتابات التحريرية والنقد الجاد الذي لايجنح للسخرية لا تجد استهزاء بالشخصيات العامة.. مع العلم ان الدستور لا يمنع من نقدهم وحتي نقد رئيس الجمهورية.. لكن اي صحفي ينتمي لمؤسسة كبري ذات تقاليد لا تجد استخدام الألفاظ النابية.. ومن الطبيعي ان ينتقد اي شخصية عامة.. ولكن دون استخدام الفاظ نابية أو خارجة لأنهم ملتزمون "بقيم حجرة التحرير"..! لابد من سيادة قيم مؤسسية نضعها مواثيق ونحترمها.. واري أن قيم المؤسسات الصحفية والإعلامية في حاجة إلي إعادة غربلة بالنسبة لمنظومة القيم في الكتابات التحريرية التي تربت عليها.. لابد ان يصبح من المتعارف عليه عدم استخدام الالفاظ النابية.. ولابد من تربية الأجيال الشابة علي هذه القيم المهنية الرفيعة. أي ما يسمي قيم المؤسسة نريد قيما مهنية جديدة.! الأجيال الحالية تربت علي هذا النهج..فمن يعيد قيم المؤسسة الإعلامية المفقودة؟! اظن يمكن الاستعانة بخبراء استشاريين من خارج المؤسسات الإعلامية للتدريب والتقويم وإعادة الإعلام لما ينبغي ان يكون عليه.. ولا أجد حرجا في الاستعانة بالخبراء النفسيين لكشف ما وصل اليه حال الاعلام في بلادنا ومساعدتنا في وضع خطة لإعادة تأهيل نفسي للعاملين في الاعلام.. فمن اعتاد ان يكتب بيده اليسري ماذا يصنع لو أصيبت يده اليسري بمكروه..؟! أظن من الصعب عليه الكتابة باليمني..لكن بالتدريب والتمرين يمكن له ان يكتب باليمني بعد التدريب والتمرين وإعادة التأهيل لذلك.. والتغطية الإعلامية لجنازة شهداء سيناء من أحد المذيعين المشهورين ووصفه الرئيس بأنه حاضر للجنازة وبادي عليه التأثير..والرئيس لم يكن حاضرا للجنازة ولم نر علامات التأثر عليه ببساطة لأننا لم نره .. الم يدل ذلك علي ما وصل اليه حال الإعلام في بلادنا وسوءاته... إعادة قيم المؤسسة الإعلامية تحتاج إلي نفس طويل..فما حدث ويحدث يعني اننا ضحايا ما ألفناه من عمل اعلامي روتيني أشبه بالدعاية منه للإعلام. أن التطوير والتجديد سيجد ترحيبا ممن تربوا علي النظام الاعلامي القديم ؟ بالتأكيد من الصعب عموما علي الشخصية المصرية الاعتراف انها بحاجة إلي تطوير وتحديث في ظل قيادات جديدة.. وأري أن القيادات الصحفية والإعلامية الجديدة سترتكب جرما إذا لم تقم بإنشاء وحدات بالمؤسسات الإعلامية للتطوير والتحديث..! وإذا لم تنشيء هذه القيادات الجديدة وحدات التطوير السريعة ستكون ضحية تراكم الخبرات السلبية المتواجدة بالمؤسسات الصحفية والإعلامية.. فالقادم لديه الرغبة في التجديد والتطوير لكنه سوف يصطدم بالقديم الذي ألف ما اعتاد عليه وأحبه..كما انه سوف يدافع عنه بكل ما يملك لو لاشعوريا..! ويتساءل معه نفسه لماذا أغير عاداتي القديمة وقد اعتدت عليها.. وهو مبسوط كده ومرتاح كده..انظر ماذا حدث في الإعلام الرمضاني وكأننا لم نقم بثورة.. هل لاحظت أي تغيير في الإعلام الرمضاني..؟الم يكن مستنسخا من النظام القديم للإعلام الرمضاني الذي اعتدنا عليه من قبل..! كيف كنت تري ما يجب أن يفعله الإعلام في رمضان؟ أولا مارأيناه وماشاهدناه من برامج اعلامية في رمضان هذا العام أي بعد الثورة هو نفس الكم من الإعلام السطحي "الحكواتي".. نفس الاعلام القديم القائم علي حواديت واجترار السادة ضيوف البرامج احداث لاتهم المواطن العادي وهو في غني عن سماعها..حكايات لا تقدم ولا تؤخر.. وربما تؤخر..! لقد واجهنا الاعلام الرمضاني هذا العام بكم هائل من البرامج السطحية التي تفشي أسرارا سخيفة ومعادة.. وبرامج مكررة منذ سنوات تريد ان تضحكنا علي خداع بعض الجماهير..وكأن الأفكار التقدمية قد تراجعت.. نفس "المحرقة الدرامية" المفرمة لعشرات التمثيليات لإلهاء الجماهير ..وكأن البلاد لم تقم فيها ثورة تريد ان تغير من عاداتنا حتي في المشاهدة..! ضد المحاكمات بالمناسبة كيف تري تعامل النظام الحالي مع ملف الإعلام؟ ونحن في بداية نظام جديد لا أحبذ ولا أري أن التعامل مع الرأي في الإعلام أو حتي ما ينشر ويراه النظام خارجا عن السياق او غير صحيح بالمرة يكون بالإحالة للنيابة وللمحاكمات ..وكنت افضل من السيد الرئيس استدعاء هؤلاء الإعلاميين لمؤتمر صحفي كبير وتوضيح ما غمض عليهم..ومن ثم مناقشتهم فيما كتبوه ولا أساس له من الصحة حتي نعلي من قيمة اعلاء صيغة الحوار!..اظن هذا الاسلوب لوتم كان سوف يحسب للنظام الجديد..ويحسب للسيد الرئيس وسوف يضع الاعلاميين غير الملتزمين بميثاق الشرف الصحفي وبتوثيق معلوماتهم في موقف لا يحسدون عليه..وسوف نرسي قواعد جديدة للتعامل مع الإعلام. تري ايظل الاعلام تابعا للدولة؟ لاأظن ذلك ..وكنت اول من نادي بالغاء وزارة الاعلام..وبالفعل لو تتذكر في بداية الثورة لم نجد وزارة للإعلام.. ثم جاءت مع وزارة عصام شرف..لان الغاءها كان له تبعات لم نلتفت إليها..فكان لابد من توزيع التركة علي جهة مختصة .. مثلما حادث في فرنسا وهي تجربة ناجحة ممكن استنساخها مع وضع التقاليد والرتوش المناسبة لنا ولبيئتا..! مثلا اتحاد الاذاعة والتليفزيون ينقسم الي شقين.. ثلاث قنوات فقط يشرف عليها ترعاها الدولة..ثم جهاز مستقل اخر يمنح التراخيص ويتابع الترددات.. وعلي فكرة لابد من ان يأخذ اتحاد الاذاعة والتليفزيون الترخيص من هذا الجهاز حتي لايكون خصما وحكما..! دعنا نتفق انه لابد ان ترفع يد الحكومة عن اية وسيلة اعلامية..ان لم تمحي هذه الشبهات وتبعد يد الحكومة سنظل علي مانحن فيه..لابد من استقلال الاعلام عن الدولة..نحن بلد نملك كل مكونات الانتاج الاعلامي ومع ذلك لسنا بأنجح البلاد في الانتاج لانحقق ربحا مثل مدينة دبي للانتاج الاعلامي.. وتاريخنا اعرض واكبر من دبي ولامقارنة..الا تعلم انه لايوجدموطيء لقدم في مدينة الانتاج في دبي كلها مشغولة ..وابو ظبي تفكر في بناء مدينة للانتاج الاعلامي تنافس بها دبي...حتي المساحات الفارغة في مدينة الانتاج الاعلامي يمكن ان تستثمر بأن تجعلها مزارا ومكانا للترفيه ويقال ان الأماكن الترفيهية في مدن الانتاج تحقق دخلا اكبر مما تنتجه المدن الاعلامية..لم يحدث ان ديرت المدن والمشروعات الكبري بعقلية اقتصادية..! اخونة الصحافة التغييرات الأخيرة في المؤسسات الصحفية متهمة بأنها محاولة لأخونه الصحافة؟ اولا الذي اجري التغييرات الصحفية هو مجلس الشوري الذي يملك بالقانون حتي الان الصحافة.. ثانيا الاخوانة لها علاماتها ودلالاتها ودعنا نري التجربة ونحكم عليها..ثم أليس في المؤسسات الصحفية من يراقب ما يحدث ويمكن له ان يقاوم اخونة الصحافة . وانا مؤمن إذا تركنا مثلا الرئيس وقلنا انه اخواني وقعدنا هذه تبقي مسئوليتا..وأنا أراهن علي إرادة المجتمع الذي لن يسمح بذلك اطلاقا ..المجتمع المصري في مراحل نضج ولن يسمح بترك الدولة كلها لفصيل واحد..اراهن علي ارادة المؤسسات وإرادة المجتمع ..وعلي الرئيس الشجاع الذي يتحدث عما ينبغي ان يحرق بجاز ولا يتحدث عن الانجاز..وانه رئيس لكل المصريين. كمواطن ومراقب كيف تري قرارات السيد الرئيس منذ توليه سدة الحكم؟ دعنا نعتبر ما اقوله نداء للسيد الرئيس مرسي بعد قراراته التي اتخذها ..فأنا مازلت أري كمراقب من بعيد ان قرارات السيد الرئيس ليست ذات صلة مباشرة بحاجات المواطن العادي..فقد تحدث الرئيس عن اولويات لها صلة بحياة المواطن العادي.. بينما القرارات التي اتخذت ليست لها صلة عميقة بالمواطن العادي..! وهذا أمر يهدد المصداقية ويهدد المساندة. ويثير من التشكيك أكثر مما يثير من التأييد.. وبالتالي أزمة الثقة تبدأ حين تتناقض الوعود والرؤي مع التصرفات القرارات..الناس تشعر ان الرئيس ومؤسسة الرئاسة تفكر في أولويات أوتتمني أولويات لكنها تتخذ قرارات بعيدة عن المواطن العادي واولوياته..! وأنا أتمني من رئيس الجمهورية ان يعتمد علي أجهزة قياس رأي عام مستقلة بعيدا عن التقارير التي تصله ..ويعتمد علي أجهزة قياس رأي عام مستقلة حتي لانقع في خطيئة النظام السابق..وان يثبت الرئيس مرسي انه ضد الاقصاء والاستبعاد وانه رئيس لكل المصريين الذين انتخبوه بمحض ارادتهم الحرة وسوف يجد المساندة من الجميع. الاعلام والدستور كيف تري شكل المادة التي تتحدث عن الإعلام في الدستور؟ أري أن يكون بندا واحاد في الدستور عن الإعلام يؤكد " الإعلام حر ومستقل لا يحكمهإلا قيم المجتمع" ويتكفل بالباقي القوانين..فلا ينبغي أن يشار إلي الإعلام بأكثر من ذلك في الدستور ..فالملف شائك.. إلي جانب أننا لم نضع نظاما لشكل الحكم أو الاقتصاد..!