رغم الانطلاقة الكبيرة التي تشهدها مصر حاليا علي طريق التنمية الاقتصادية الشاملة، بكل مستوياتها وعلي جميع الأصعدة الصناعية والزراعية والعمرانية، والمتمثلة في الكم الضخم من المشروعات العملاقة في منطقة القناة وسيناء والوادي الجديد ومرسي مطروح والصحراء الغربية والساحل الشمالي وغيرها،...، إلا ان محاولات التشكيك في المسيرة والقصد والتوجه مستمرة، من جانب الكارهين لمصر وشعبها،...، وهو ما يجب الالتفات إليه والتنبه له. وبالرغم من السعي الجاد بكل الصدق والاصرار لتحقيق التنمية البشرية، واتاحة الفرص لتأهيل الشباب وتذليل العقبات أمامهم للإسهام في المسيرة الوطنية، والمشاركة الفاعلة في بناء مصر الحديثة، والتغلب علي جميع المشكلات والعقبات التي تحول دون ذلك،....، إلا أن هناك من يحاول جاهدا وأد هذه المحاولات ودفع الشباب إلي السلبية وعدم المشاركة. وفي هذا السياق، يجب علينا التنبه إلي هذه المحاولات الضالة والمضللة والمريضة، وان نعمل بكل الإصرار علي عدم السماح للاحباط أو الشعور باليأس التسلل إلي نفوس الشباب، أو الاستقرار في عقولهم والتحكم في تفكيرهم وسلوكهم وعزلهم عن مسيرة وطنهم. هذه قضية مهمة بل بالغة الأهمية ومسألة مصيرية، لابد أن تكون واضحة في أذهاننا بأكبر قدر من الوضوح، في ظل الظروف بالغة الدقة والحساسية التي نمر بها الآن، وما نواجهه من تحديات جسيمة وخطيرة ستحدد حاضر هذه الأمة ومستقبلها لسنوات طويلة قادمة. وفي ذلك لابد أن نعي جيدا أن التحديات التي نواجهها علي المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وكذلك الأمنية، هي وحدة واحدة متصلة غير منفصلة، وهذه التحديات تدور كلها في إطار سعينا المشروع والواجب لبناء الدولة الديمقراطية القوية المدنية الحديثة، القائمة علي العدالة الاجتماعية والمساواة وسيادة القانون وحقوق الإنسان، في مواجهة فلول الإرهاب وقوي البغي والإفك والضلال الساعية لهدم الدولة ونشر الفوضي عن طريق إشاعة اليأس والاحباط في النفوس.. وعزل الشباب عن مسيرة وطنهم نحو المستقبل.