عرضت صحيفة "الأوبزرفر" قصة المواطنة الفرنسية المولودة في الكونغو صوفي كاسيكي والتي نجحت في الهروب من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي بعد ما انضمت إليه بصحبة طفلها الذي يبلغ من العمر 4 سنوات. انضمت صوفي كاسيكي لتنظيم داعش الإرهابي بالرقة في فبراير بعد ما تم تجنيدها بواسطة 3 من المتطرفين تعرفت عليهم بالعاصمة الفرنسية باريس، ووصفت صوفي تلك الخطوة ب"الغلطة الكبيرة" بعد ما نجحت في الهروب من جحيم التنظيم الإرهابي عبر الحدود التركية ومن ثم تمت إعادتها إلى فرنسا، مضيفة أنه تم تهديدها بالرجم والقتل عقب طلبها العودة إلى بلادها. وقالت - بحسب صحيفة "ديلي ميل" - إنها قامت بالكذب على زوجها من أجل الانضمام للتنظيم الإرهابي في سوريا، وأخبرته بأنه ستقوم بالعمل في أحد الملاجئ في إسطنبول. أضافت صوفي أنها عندما وصلت إلى الرقة عرفت بأنها لن تكون في الجنة التي قام التنظيم بالترويج لها، موضحها أنه قامت بتسليم جواز السفر الخاص بها إلى التنظيم، كما تم منعها من الخروج إلى الشوارع بمفردها. وتابعت بأنها كانت تخبر أعضاء التنظيم يوميا برغبتها في العودة إلى منزلها وأسرتها وأن طفلها الذي يبلغ من العمر 4 سنوات يجب أن يرى والده إلا أنهم قاموا بتهديدها لأنها امرأة لا يمكنها الذهاب إلى أي مكان بمفردها، وقاموا بتهديدها بالرجم إن حاولت الهروب. وأوضحت أنه تم لكمها في وجهها ووضعها داخل أحد البيوت التي يستخدمها التنظيم كسجن، مشيرة إلى أنها رأت الكثير من الأجنبيات التي تم وضعهن هن وأولادهن داخل هذا السجن قبل تنفيذ أحكام الإعدام، مضيفة أن السبيل الوحيد للهروب من هذا السجن هو الزواج من أحد مقاتلي داعش. أشارت صوفي إلى أنها نجحت في الهروب من هذا السجن بعد ما وجدت أحد الأبواب الغير مغلقة وقامت باللجوء إلى أسرة سورية والتي قامت بالمخاطرة بحياتها من أجل حمايتها، مضيفة أنه في شهر إبريل الماضي تم نقلها هي وابنها إلى الحدود التركية لتعود بعدها مباشرة إلى فرنسا. وتابعت أنه خلال الفترة التي قضتها مع تنظيم داعش كرهت خلالها سذاجتها التي أدت بها إلى الانضمام للتنظيم الإرهابي حتى أنها كرهت نفسها لاتخاذها مثل هذا القرار. وتواجه صوفي كاسيكي اتهامات باختطاف طفلها الذي يبلغ من العمر 4 سنوات، مشيرة إلى أنها تعرضت لعملية "غسيل مخ"، موجهة رسالة لمن يفكر بالذهاب إلى الانضمام للتنظيم الإرهابي بألا يذهبن.