نجحت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، في إجراء حديث صحفي مع أحد أصغر عناصر ميلشيات ما يسمى ب"تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" المعروف إعلاميا باسم "داعش"، لمعرفة كيفية تجنيده، بعد أن نجح في الهروب إلى تركيا. أصغر عناصر "داعش" هو طفل كان عمره 13 عامًا، حينما فرض عليه التنظيم الإرهابي الانضمام إلى أحد معسكراته لتجنيد وتدريب الأطفال في شمال سوريا. وقال الطفل في تصريحات للشبكة الأمريكية: "كنت وأصدقائي ندرس بمسجد، عندما دعينا للانضمام للجهاد مع تنظيم الدولة الإسلامية، أردت الذهاب، ورفض والدي السماح لي بذلك". ولكن في النهاية انضم الطفل إلى صفوف "داعش" عقب تهديدهم لوالده بقطع الرأس، أضاف: "لمدة 30 يوماً كنا نستيقظ ونمارس رياضة الركض ثم الإفطار، وتعلم القرآن والحديث، ثم تم إلحاقنا بدورات تدريبية على استخدام سلاح الكلاشينكوف، وأسلحة خفيفة أخرى". وأشار إلى أن قيادات "داعش" كانوا يحرصون على مشاهدة الأطفال لعمليات الجلد والرجم والذبح، كما أنه شاهد شابًا صُلب لمدة ثلاثة أيام؛ لأنه جاهر بالإفطار، وامرأة رجمت لارتكابها جريمة الزنا. وأنهى الطفل حديثه قائلًا: "أحب ديني لأنني مسلم، وكنت أذهب لأداء الصلوات مع والدي قبل قدوم داعش، لكن والدي علمني أن الدين لا يتمحور حول القتال، بل الحب والتسامح".