أكد مستشار وزير الري الأسبق ضياء الدين القوصي أن الجانب الإثيوبي يحاول إضاعة الوقت متعمد والمماطلة الذي أدى بدوره إلي مرور 17 شهرا على بدأ المفاوضات ولم نصل إلي حل أو نجنى أي ثمار. وأضاف القوصي مداخلة هاتفية في برنامج "صوت الناس" المذاع على قناة المحور اليوم الاثنين 28 ديسمبر أن الجانب الإثيوبي هو الضاغط على مصر وليس العكس فيما يتعلق بأزمة سد "النهضة مطالبا بضرورة أن تتخذ مصر إجراءات أشد حسمًا تجاه هذا الملف خاصة بعد تحويل المجرى الأصلي للنيل الأزرق خلال الاجتماع السداسي بين الثلاث دول. وتابع :" مشكلة إثيوبيا هي توظيف أداتها الإعلامية بشكل غريب لتعطيل المفاوضات مشيرا إلى أن أديس أبابا تظن أن سد النهضة سيتم بناؤه وأن مصر سترضى بالأمر الواقع مشددًا أن هذا لن يحدث. وأوضح القوصى أن معدل إنجاز سد النهضة بشكل فعلي لم يتجاوز 35% رغم مرور 5 سنوات مما يؤكد تعثره نتيجة تهور المسئولين في إثيوبيا منوها أنة إذا انهار سد النهضة أثناء فترة المليء فهي "مصيبة" وإذا انهار بعد البناء فهي "مصيبة" أكبر. وأكد أن تقرير أي مكتب استشاري محترم سيؤكد مخاطر سد النهضة على مصر والتي سوف تتسبب في خفض معنوي في حصتها من المياه بنسبة من 10 إلى 20% بالإضافة إلى إنتاج الطاقة الكهربائية وتدهور في البيئة الزراعية. وشدد القوصى على أن الجانب الإثيوبي يدرك أن أي قطع في حصة مصر القليلة أساسا سوف يقطع شريان الحياة عن المصريين مؤكدًا أنه اذا لم تنته مفاوضات الخرطوم حول سد النهضة بشكل نهائي ستلجأ مصر إلى الجانب القانوني للحصول على حقها.