انهار الزوج فوق أقرب مقعد ورأسه مثقلة بالتساؤلات، تراوده ذكريات الزواج الذي أثمر عن طفلته ابنة ال30 يومًا واشتياقه إلى رؤيتها بعد أن ألقى يمين الطلاق على الزوجة في ساعة غضب تاركًا عش الزوجية. أشارت عقارب الساعة إلى الثانية عشر ليلاً، بينما ترتب الأم على كتفه في محاولة لتهدئته وإقناعه بالعودة إلى منزله، فما ذنب الطفلة، ولا يجب أن يتركها فهي فلذة كبده، واتفقا على أن يذهب في الصباح الباكر إلى منزله وإعادة الزوجة إلى عصمته. استلقى الزوج على ظهره تملكه التثاؤب وغلبه على أثره النعاس، وفجأة انتفض على صوت هاتفه المحمول أخذ يفرك في عينيه لرؤية رقم المتصل وتسلل الشك بداخله عندما تأكد بأن المتصل صاحب العقار الذي يقطن به ويخبره بوجود شخص غريب داخل شقته بمصاحبة الزوجة. سابقت قدماه الرياح، ليجد صاحب العقار في انتظاره محاولا تهدئته لكن دون جدوى، ارتجفت أنامله بعد أن فشل في محاولة فتح باب الشقة بمفتاحه الخاص، أخذ يطرق الباب بطريقة هيسترية تجمع على إثرها الجيران، وما أن همت الزوجة بفتح الباب، جحظت اعينهم وانتفخت صدورهم مما شاهدوه فالزوجة ترتدي ملابس نوم تبرز أنوثتها، وبدت على وجهها علامات الخوف والريبة، وقبل أن تنطق بكلمة واحدة دفعها الزوج لتسقط على الأرض وتوجه إلى غرفة النوم ليكتشف العشيق الذي كان يحاول ارتداء ملابسه. انقض الزوج عليه كالأسد المجروح ولقنه علقة ساخنة بمساعدة الجيران، وتوجهوا إلى قسم شرطة الهرم وتم تحرير محضر بالواقعة وأحيل إلى النيابة. وأمام شريف رشاد الذي باشر التحقيقات بإشراف محمد أبو الحسب رئيس النيابة أنكرت الزوجة علاقتها بالعشيق، وأوضحت بأن الزوج طلقها منذ أيام بعد أن أنجبت طفلتيهما 30 يوما، وأنها تقضي أيام النفاث. فجر الزوج المفاجأة التي نزلت على رأسها كالصاعقة وأوضح أن الزوجة وضعت المولودة بجراحة قيصرية، وأنها لا تزال في عصمته نظراً لأشهر العدة، وأنه كان يريد إعادتها إلى عصمته. قرر وكيل النائب العام حبس الزوجة والعشيق 4 أيام على ذمة التحقيقات وعرضها على الطب الشرعي بعد أن اتهمها الزوج بالزنا في فراش الزوجية.