ازاحت الشهادة التاريخية التي أدلي بها اللواء عباس كامل مدير مكتب رئيس الجمهورية أمام محكمة جنايات القاهرة في قضية التخابر مع قطر الستار وكشفت المستور. أكدت بما لا يدع مجالا للشك أن ديوان رئاسة الجمهورية تحول في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي إلي عزبة خاصة لجماعة الإخوان يديرها مكتب الإرشاد من المقطم وأن كل أسرار الدولة والأجهزة السيادية من مخابرات وأمن دولة ومكاتبات وزارتي الدفاع والداخلية وهيئة الرقابة الإدارية التي كانت ترسل إلي رئيس الجمهورية وقتها وتحمل خاتم سري جدا وسري للغاية كان يتم التصرف فيها بأسلوب التنظيمات الإرهابية حيث لم يتم تسجيلها في سجلات رئاسة الجمهورية ولا سجلات قصر عابدين بينما كان يتسلمها الرئيس المعزول محمد مرسي بنفسه وتذهب مباشرة إلي المقطم حيث يقبع مكتب الإرشاد وعلي رأسه محمد بديع وخيرت الشاطر أكدت شهادة اللواء عباس كامل مدير مكتب الرئيس والتي استعرضها أمام محكمة جنايات القاهرة بأن الرئيس المعزول تسلم المراسلات السرية واحتفظ بملفات الجيش والشرطة وان هذه المستندات والملفات هي نفسها المستندات المضبوطة في قضية التخابر مع قطر. أكد اللواء عباس كامل بصفته رئيس لجنة الخبراء المشكلة لفحص المستندات والأوراق المضبوطة في قضية التخابر مع قطر أنه لم يتم التوصل إلي أي نسخة من باب الأوراق والمستندات المضبوطة والتي كانت معنونة باسم رئيس الجمهورية.. كما تبين عدم وجود دفاتر لتسجيل أي مكاتبات واردة من الجهات السيادية اثناء تولي محمد مرسي رئاسة الجمهورية وأن كل المكاتبات الخاصة بالمخابرات العامة ووزارة الداخلية اختفت رغم أنها مسجلة بأرقام الصادر في هذه الوزارات بما يؤكد أن كل أسرار الدولة التي أرسلت للمعزول بوصفه رئيسا للجمهورية تم إرسالها إلي مكتب الإرشاد الذي قام بدوره بإرسالها إلي قيادة التنظيم الدولي في قطر وأن أحمد عبد العاطي الذي كان يشغل مدير مكتب الرئيس المعزول وأمين الصرفي سكرتير رئيس الجمهورية هما من قاما وقتها بتهريب هذه المستندات الخطيرة والتي تم ضبطها من أحراز قضية التخابر مع قطر وأن ما قاله اللواء عباس كامل مدير مكتب الرئيس السيسي في الشهادة التي توثقها محكمة الجنايات للتاريخ وللأجيال القادمة تأكد مما لا يجعل مجالا للشك أن مصر كانت تحتلها عصابة يديرها مكتب الإرشاد من المقطم وأن الرئيس المعزول محمد مرسي لم يكن سوي سكرتير لمكتب الإرشاد في ديوان القصر الجمهوري وأن اجتماعات القصر الجمهوري كانت منقولة علي الهواء إلي المقطم حيث يقبع بديع والشاطر. الحقائق بدأت تتكشف بوضوح والتاريخ يسجل حجم المؤامرة التي حيكت لمصر علي يد عصابة الإخوان أتمني أن يقرأ شباب مصر هذه الشهادة ويتعرفون علي حجم المؤامرة التي كان هدفها تحويل مصر إلي عراق وليبيا وسوريا ويمنٍ جديدة لكن ثورة الثلاثين من يونيو وحكمة الرئيس السيسي وقوة خير أجناد الأرض أحبطت تلك المؤامرة.