تعتبر قرية الأوسط قمولا، من كبريات قرى مركز نقادة الواقعة في الأطراف الجنوبية على حدود محافظة الأقصر. وتضم القرية أكثر من 14 قرية ونجع أبرزها "نجع القرية، ونجع أسمنت، ونجع بشلاو، ونجع دراو، وساحل بشلاو، وساحل دراو، ونجع الصدر"، إلا أن موقعها الجغرافي الذي جعلها في آخر حدود محافظة قنا من ناحية الجنوب أوقعها فريسة للإهمال فلا محافظ يفكر في زيارتها والعمل على تنميتها ولا وكيل وزارة يتحرك لبحث شكاوى المواطنين في شتى المجالات.. ومن أبرز المشكلات التي يعاني منها أهالي "قمولا"، انعدام الخدمات الصحية بالقرية، فرغم اتساع مساحتها إلا أنها لا تمتلك سوى وحدة صحية واحدة فقط تقع داخل نجع بشلاو، ومع ذلك تجدها مجرد مبنى هيكلي كلف الدولة ملايين الجنيهات على الإنشاء ثم التطوير، ولا يقدم أي خدمات للمرضى نظرًا لعدم وجود طبيب دائم فيضطر المرضى للذهاب إلى مستشفى نقادة الذي يعانى أيضا أكثر مما تعاني وحدة صحية داخل قرية فيكون البديل الآخر هو الذهاب لمستشفى القرنة المركزي التابع لمحافظة الأقصر الذي يقدم خدمات طبية فائقة لا تقدمها أي مستشفى داخل محافظة قنا، إلى جانب الشكاوى المتكررة من المرضى بسبب بيع 3 ممرضين بالوحدة الأدوية بالمخالفة للقانون. "بوابة أخبار اليوم" انتقلت إلى قرية الأوسط قمولا بنقادة، ولتقت أهالي القرية والمترددين على الوحدة الصحية، فقال محمود عبدالهادى "عامل" إن الوحدة الصحية بالأوسط لا تقدم أي خدمات لنا فكلما ذهبنا إليها لا نجد بها أي طبيب فنضطر للذهاب للمستشفى المركزي الذي يبعد عنا أكثر من 10 كيلو مترات، ومن الأفضل أن يتدخل المسؤولون لتحسين الخدمات بالوحدة حتى نشعر بوجودها ولا نضطر للانتقال لمسافات بعيد من أجل الحصول على سرنجة لتخفيف الألم. من جانبه، أكد "أحمد.ع" أن هناك 3 ممرضين بالوحدة يبيعون الأدوية للمرضى رغم أنها من المفترض أن تصرف مجانًا، حيث تبيع ممرضتين أقراص الرضاعة التي تسمى "ليفو نور" مقابل 10 جنيهات في المرة الأولى، وجنيه عن كل مرة تالية وكذلك مع باقي الأقراص والتطعيمات الخاصة بالحوامل. كما قال محمد حسن، إن الوحدة تعاني من عدم وجود طبيب مقيم وهذا يسبب لنا المزيد من تحمل المعاناة خاصة في الحالات الطارئة التي تحتاج إلى إسعافات فورية، وتحتاج الوحدة لتصبح مستشفى قروي متكامل يضم العديد من التخصصات الطبية بدلا من كونها تعتمد على تخصص واحد فقط ولا نجده طوال أيام الأسبوع. وأشار كمال محمد "مزارع" إلى أن الوحدة تغلق أبوابها في الفترة المسائية لعدم وجود طبيب، وفى أغلب الأوقات في النهار كلما ذهبنا نفاجئ أيضا بعدم تواجد الطبيب بينما تقتصر الخدمات على تطعيمات الأطفال، فنضطر للذهاب لمستشفى القرنة المركزي التابع لمحافظة الأقصر فهو يقدم خدمات طبيبة لم نجدها في أي مستشفى داخل محافظة قنا ونتمنى أن تنال المستشفيات والوحدات الصحية بقنا حظها من الاهتمام من جانب المسؤولين فحن لسنا أقل من أبناء المحافظات الأخرى . كما أوضح أحمد كريم "طالب"، أن الطبيب المنتدب للوحدة يعمل في وحدة صحية أخرى، لذلك لا يستطيع أن يغطي كل الوحدات في وقت واحد، ولذلك الحل الأفضل هو أن يكون هناك طبيب مقيم بوحدة الأوسط قمولا خاصة وأنه قرية كبيرة تضم أكثر من 14 نجعا ولا يوجد بها سوى وحدة صحية واحدة ومن العدل أن تكون كاملة الخدمات حتى تستطيع تأدية دورها تجاه المواطنين دون أي تقصير أو إهمال . في ذات السياق، يقول عدنان حمدالله "ممرض بالوحدة"، إن الوحدة الصحية تعاني بالفعل من نقص بالأدوية وأيضًا نقص حاد في مصل العقرب، ونتمنى أن يتم توفير بسبب كثرة تردد مصابي لدغات العقرب على الوحدة . كما أكد نصر ياسين موظف بالوحدة، أن الوحدة الصحية مجهزة من جميع التخصصات من أسنان وعيون ولكن لا يوجد بها سوى تخص طبي واحد فقط، إضافة إلى أن الطبيب لا يأتي سوى يومي السبت والخميس من كل أسبوع نظرا لانتدابه في وحدة صحية أخرى باقي أيام الأسبوع، ونتمنى أن يتم توفير طبيب مقيم في أقرب دفعة تعيينات جديدة للأطباء حتى تنتهي معاناة المواطنين من عدم وجود طبيب بصفة دائمة داخل الوحدة.