يعاني أهالي بعض القري بقنا من عدم توفير الخدمات الأساسية لهم طوال السنوات الماضية وحتي الآن بسبب سوء ترسيم الحدود بين قناوالأقصر حيث تتبع قريتا الأوسط قمولا والبحري قمولا مركز نقاذة بقنا. أما القبلي قمولا فتتبع مركز القرنة بالأقصر. يقول محمود عقيلي محمود من أعيان قرية الأوسط قمولا إن نظام مبارك لم يراع مصالح السواد الأعظم من سكان قمولا وسعي لتفتيت القرية وضم القبلي قمولا إلي الأقصر منذ أن كانت مدينة ذات طابع خاص وأصبحت قريتا الأوسط والبحري قمولا التابعتان لمركز نقادة محرومتان من كافة الخدمات بسبب تجاهل المسئولين لهما في حين تنعم الشقيقة الثالثة "القبلي قمولا" بالأقصر بشتي المزايا. مشيرا إلي أن أغلب مصالح مواطني الأوسط والبحري قمولا لا تقضي في الأقصر. أضاف عبدالحميد حاكم حسن -موجه بالتعليم- أن هناك تداخلا في المصالح بين قناوالأقصر بالنسبة لأبناء قمولا ونواحيها. حيث يتم سداد فواتير التليفونات بالأقصر. وكذا المعلمون يتبعون نقابة المعلمين بالأقصر وغير ذلك من الخدمات مؤكدا أن مركز نقادة من أفقر مراكز قنا ورغم اتساع الظهير الصحراوي إلا أنه يعاني من عدم وجود مصانع أو مشروعات اقتصادية من شأنها الارتقاء بالمستوي الاقتصادي للمواطنين إلي جانب أن ميزانية المركز لا تكفي لتوفير احتياجات وحدة قروية. طالب بضم الأوسط قمولا والبحري قمولا إلي محافظة الأقصر جنبا إلي جنب مع القبلي قمولا وتصبح "القامولات" مركزا إداريا يسمي مركز "قمولا". يتفق معه في الرأي سراج محمد حسان مهندس زراعي قائلا: إن معظم أبناء قريتي الأوسط والبحري قمولا يرفضون العيش في جلباب قنا بعد فقدانهم للرعاية والاهتمام طوال الأعوام المنقضية مشيرا إلي أننا نطالب برصف الطريق من قرية اسمنت وحتي قرية دنفيق منذ عشرات السنين وكذا إحلال وتجديد الأسلاك الكهربائية وتدعيم القري بمحولات إضافية وإنشاء مدارس ووحدات صحية لكن دون جدوي. يقول خالد زكي- ليسانس آداب- إن قري القامولات التابعة للأقصر تنعم في الخدمات علي عكس قريتي البحري قمولا والأوسط قمولا اللتين تتبعان مركز نقادة. أوضح أحمد فهمي عبدالحق -محام- إن مدرسة الشيخ حسن موسي عوض الابتدائية بنجع القرية أصبحت آيلة للسقوط حيث أنشئت في الستينيات بالطوب اللبن في طابق واحد وتم تشغيلها بنظام الفترتين للقضاء علي الكثافة الطلابية مشيرا إلي أنه رغم تبرع مالكة الأرض المقامة عليها المدرسة بها لصالح هيئة الأبنية التعليمية منذ عدة سنوات إلا أنه لم يتم إحلال وتجديد المدرسة حتي الآن.