السياحة المصرية تعانى من الضعف على مدار 5سنوات مضت عقب ثورة 25 يناير، والغياب الأمني الذي شاهدته مصر آنذاك. فالبر غم التحسن الطفيف الذي شهدته السياحة خلال عام 2014، حيث وصل عدد الزائرين لمصر أكثر من 10.5 مليون سائح، إلا أن هذه الأرقام لا توازي قدرات مصر الحقيقية، حيث تم التأكيد على أهمية الصناعة السياحية وضرورة توفير كل سبل النجاح لهذا القطاع، كونه يعد أحد أبرز دعائم الاقتصاد الوطني خلال السنوات الأخيرة . كان لبوابة أخبار اليوم هذا الحوار مع رئيس هيئة تنشيط السياحة سامي محمود للتعرف على معوقات صناعة السياحة و تحقيق هدف السياحة الأكبر وهو زيادة عدد سياح إلى 20 مليون سائح خلال عام 2020 . المجلس الأعلى للسياحة طوق نجاة قال رئيس هيئة تنشيط السياحة سامي محمود إن الحل الأمثل للمشاكل والمعوقات التي تواجه صناعة السياحة في مصر هو تشكيل المجلس الأعلى للسياحة الذي قام وزير السياحة هشام زعزوع باقتراحه لرئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، ويعد هذا المجلس طوق النجاة لحل المعوقات التي تواجه صناعة السياحة و التي تتمثل في المشاكل في البنية الأساسية "الطرق و المطارات و الموانئ" والخدمات و التعامل مع السائح بداية من الضابط الذي يستقبل السائحين إلى سائقي التاكسي لنقلهم. هدفنا الأساسي هو أن السائح الذي يأتي لمصر يكرر الزيارة مرة أخرى فهذه هي صناعة السياحة الحقيقية. كما أن أهم البلاد السياحية مثل اسبانيا و ايطاليا تعتمد على هذا وهو تكرار السائح زيارته ، فبالإحصائيات يأتي السائح إلى تلك الدول من 7 ل9 مرات و لكن مصر يأتي إليها من 1 ل3 مرات وهذا مؤسف للغاية، ويرجع ذلك إلى المشاكل العديدة التي تواجه السائح في مصر وهو ما يسمى ب"الدعاية السلبية لمصر"، لذا فنأمل أن يقوم المجلس الأعلى للسياحة بحل تلك المشكلة التي ستغير الكثير من صناعة السياحة في مصر . حملة ترويجية عالمية لتنشيط السياحة المصرية أصبح من الأهمية تنفيذ حملة دولية للتسويق السياحي، ولتحسين الصورة الذهنية للمقصد السياحي المصري الذي عانى كثيرا من عدم الاستقرار بعد الثورة 25 يناير. كما أن الحملة الترويجية ستشمل محورين الأول «حملة إعلانات في 27 سوق بكافة وسائل الإعلان التقليدية والحديثة و يبدأ في نوفمبر في 9 بلاد رئيسية لحركة السياحة الدولية المصرية، وهم فرنسا ،التشيك ،ايطاليا، روسيا ،ألمانيا ،انجلترا ،اسبانيا والدول العربية، مع التركيز على التسويق الإلكتروني كأحد وسائل الترويج الواعدة في مجال السياحة، وحملة علاقات عامة للاستمرار في دعم الصورة الذهنية لمصر والترويج للمقصد السياحي في 19 سوقًا. السياحة والإعلام وجهان لعملة واحدة، كما أن الحملة ستستخدم أساليب جيدة للوصول إلى جمهور السائحين بالإضافة لحملة علاقات عامة لتحسين صورة مصر بالخارج. تشكيل إدارة الأزمات في قطاع السياحة حركة السياحة الوافدة شهدت زيادة بنسبة 10 % من يناير حتى شهر سبتمبر و لكن بعد أحداث القنصلية الإيطالية والوفد المكسيكي وحادث مقتل النائب العام، تراجعت النسبة لتصل 4% حتى شهر سبتمبر 2015 ، لذلك أنه يتم الآن تشكيل خطة لإدارة الأزمات وذلك لبحث موضوع آليات التعامل مع الأزمات التي قد تصيب القطاع من أي نوع وسبل تجاوزها ضمن خطط مدروسة. كما أن الهيئة تقوم بعمل حملات لمدة 3 شهور تتغير على حسب الأحداث و ما يحدث على أرض الواقع بالإضافة إلى دور المكاتب السياحية التي تقوم بعمل الترويج للمقصد السياحي المصري والتنسيق مع شركات السياحة و منظمي الرحلات. أزمة الدولار حاليا سلاح ذو حدين أزمة الدولار سلاح ذو حدين , كما هو فرصة جيدة لقطاع السياحة لأنه مع انخفاض عملة البلد تزيد حركة السياحة الوافدة إليها ويزيد التصدير أيضا، ولكن من جهة أخرى تؤثر بالسلب على الاستيراد و معدلات التضخم لذلك فهي سلاح ذو الحدين السوق السياحي العربي السوق العربية مهمة بالنسبة للمقصد السياحي المصري؛ مشيرا إلى أن تواجد مكتب سياحي مصري في منطقة الخليج "مكتب أبوظبى" يعتبر هام جدا من أجل الترويج للسياحة المصرية والتواصل بشكل أكبر مع السوق الخليجي والعربي. تغير في معدلات السياحة العربية معدلات السياحة العربية في تحسن ملحوظ خلال الفترة الماضية فزادت بنسبة 15 % خلال 2014 مقارنة بسنة 2013 و هذا يدل على نجاح الحملات التي تستهدف السوق العربي وأيضا العلاقات السياسية مما يؤكد أن السياحة العربية قادمة وبقوة للمقصد السياحي المصري . التحرك لجذب المزيد من السائح العربي سيكون هناك زيادة أكبر وجذب لشرائح عمرية مختلفة من السياحة العربية مثلما شهدته مدينة شرم الشيخ من اهتمام كبير من الشباب العربي خلال الفترة الأخيرة . فالسوق العربي تمثل 17 % من حركة السياحة الوافدة لمصر و أن من أهم أهدافنا وصول تلك النسبة إلى 30 ل 35 % في عام 2020 . خطط الهيئة المستقبلية للخروج من عنق الزجاجة الهيئة تدرس خطط قصيرة ومتوسطة و طويلة الأجل سيتم تقديمها للحكومة، بناءً على تكليف رئيس الجمهورية لقطاع السياحة بذلك، وسيشكلها ثلاثة محاور أساسية، هي كيفية استعادة حركة السياحة لمصر من خلال حزم تشجيعية، وبرامج وأفكار مبتكرة، وتقدمنا للرئيس عبدالفتاح السيسى بهذه الملامح وأقرها فعليا. كما سيتم تحديد تلك الأفكار في شكل برنامج، سيعرض على مجلس الوزراء للبدء رسميا في تنفيذه، وستكون هناك خطة قصيرة المدى مدتها 3 شهور لزيادة حركة السياحة من4 ل 10 % في نوفمبر وديسمبر والخطة طويلة المدى من يناير لنهاية العام القادم تتمثل في حملات ترويجية داخلية و دولية لزيادة الحركة لتصل إلى 15 % حتى نحقق هدف الوزارة الاستراتيجي وهو20 مليون سائح خلال عام 2020 . زيارة نجوم العالم والمشاهير لمصر زيارة المشاهير لمصر لها تأثير إيجابي للترويج و تنشيط السياحة و تعكس صورة مصر الحقيقية ويوضح توافر الأمن والاستقرار، كما طالب محمود بضرورة التنسيق بين الجهات المستضيفة والجهات التي من الممكن أن تستغل الحدث للترويج لصورة مصر للخارج، لأن "عدم التنسيق" هو المأزق الذي كثيرا ما نقع فيه.