عقد مجلس الأمن الدولي الإثنين 25 يونيو جلسة مفتوحة حول حماية المدنيين في الصراعات المسلحة، ودور مجلس الأمن في التعامل مع هذه القضية. وسلطت الجلسة الضوء على العدد المتزايد من الحالات التي شهدت عمليات استهداف للمدنيين في الصراعات المسلحة في مناطق عدة من العالم. وقدم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بداية أعمال الجلسة تقريره التاسع عن حماية المدنيين في الصراعات المسلحة، وقال إن الكثير من المدنيين يلقون حتفهم، في أماكن عدة من العالم، وخاصة في أفغانستان والصومال وسوريا وكوت ديفوار. وسلط تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الضوء على التحديات الأساسية لحماية المدنيين في الصراعات المسلحة، وتشمل هذه التحديات كيفية ضمان امتثال أطراف النزاع للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، والحاجة إلى المزيد من المشاركة. المنتظمة مع الجمعيات غير الحكومية وتوفير الموارد والقوات لبعثات الأممالمتحدة لحفظ السلام المكلفة بحماية المدنيين وضمان سلامة وصول المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب ودون عوائق ،فضلا عن كيفية دعوة السلطات الوطنية الي اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية المدنيين أو تقديم مرتكبي جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان إلى العدالة. وقال بان كي مون إن الدروس التي تعلمها من تجارب الماضي والتي تضمنها تقريره التاسع بشأن حماية المدنيين في الصراعات المسلحة، ساعدت على تطوير أدوات جديدة لتحسين جهود حفظ السلام من أجل تنفيذ تفويضات مجلس الأمن الدولي الخاصة بحماية المدنيين، بما في ذلك التوجيهات بشأن استراتيجية التخطيط والتدريب. وقال بان كي مون في كلمته الي أعضاء مجلس الأمن " إن مواجهة هذه التحديات يتطلب إرادة سياسية من قبل الأطراف المتورطة في الصراعات المسلح بحيث تتوافق العمليات العسكرية مع معايير القانون الدولي، والامتناع عن استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان، وحرية الوصول إلى المحتاجين للمساعدات، ومحاسبة أولئك الذين يرتكبون انتهاكات لحقوق الإنسان". ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، مجلس الأمن الدولي إلى العمل على اعتماد نهج جديد لحماية المدنيين أثناء الصراعات المسلحة،ويضمن احترام حقوق الإنسان. وأضاف "بينما نحن نتحدث الآن يتم حاليا قصف مدينة حمص السورية، ونشهد صور مروعة من العنف الجنسي، وحالات الاختفاء القسري والتعذيب وغيرها من الأعمال التي تنتهك، بشكل فاضح القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان". وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى مناطق عدة آخري في العالم،ذكر منها على سبيل المثال أفغانستان وكوت ديفوار والصومال، حيث تتحدث بعثة الاممالمتحدة هناك عن حوادث عديدة يسقط خلالها مدنيون. ونوه بان كي مون إلى "أصحاب الخوذات الزرقاء من جنود بعثات حفظ السلام للأمم المتحدة "الذين فقدوا أرواحهم في الآونة الأخيرة دفاعا عن المدنيين من الهجمات المسلحة". وحث مجلس الأمن علي بذل المزيد من الجهد لحماية النساء والأطفال على وجه الخصوص، وإنقاذ أرواح الأبرياء.