أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في الكلمة التي ألقاها بمناسبة اليوم الدولي لنبذ العنف أن الأشخاص الذين كانوا في طليعة حركات التحرير وفي صلبها - وكثير منهم شباب - أسقطوا حكومات طال عليها الأمد، ولقنوا دروسا لدعاة العنف وشجعوا شعوبا أخرى مضطهدة على أن تفكر أيضا في إمكانية تحقيق مطامحها بالطرق السلمية مشيرا إلي أن ميثاق الأممالمتحدة يدعو إلى نهج سلمي يقوم على نبذ العنف، باستخدام طرق من قبيل التفاوض والوساطة والتحكيم والتسوية القضائية. وأوضح كي مون أن مجلس الأمن عندما استخدام التدابير القسرية كما حصل في وقت سابق هذا العام في كل من ليبيا وكوت ديفوار، فقد كان ذلك لحماية المدنيين، ثم لم يكن لجوؤه إليها إلا وسيلة أخيرة لمواجهة العنف مؤكدا أن عمل المنظمة الدولية غير القائم على العنف والرامي إلى بناء مجتمعات سلمية مستقرة يتخذ أشكالا عديدة تمتد من تعزيز القيم والمعايير إلى بناء المؤسسات. وأشار إلى أن سيادة القانون والتنمية المستدامة وبناء السلام وصنعه تعد العناصر التي يتألف منها جدول أعمال الأممالمتحدة من أجل تحقيق الديمقراطية التي هى المحرك القوي وراء مد التغيير الذي بدأ في تونس ثم انتشر عبر شمال أفريقيا والشرق الأوسط وفي أماكن أخرى، مشيرا الى أن الصراع من أجل التغيير فى المنطقة لم يكن سوى صراع من أجل نيل الديمقراطية وحقوق الإنسان بطرق لا تقوم على العنف.