أكد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة خلال الاحتفال باليوم الدولي لنبذ العنف أن المحرك القوي الكامن وراء مد التغيير الذي بدأ في تونس ثم انتشر عبر شمال أفريقيا والشرق الأوسط وفي أماكن أخري لم يكن سوي صراع من أجل نيل الديمقراطية وحقوق الإنسان بطرق لا تقوم علي العنف. وقال: الأشخاص الذين كانوا في طليعة هذه الحركات وفي صلبها اسقطوا حكومات طال عليها الأمد ولقنوا دروسا لدعاة العنف وشجعوا شعوباً أخري مضطهدة علي أن تفكر هي أيضا بإمكانية تحقيق مطامحها بالطرق السلمية. وأضاف إنه لمن باب المجازفة الكبيرة أن يتحدي أناس فوهة البندقية وليس معهم من سلاح سوي الإيمان بأن الحق بجانبهم غير أن الشجعان الذين يؤمنون بمبدأ نبذ العنف ويتخذونه سبيلا لا يتركون للطغاة سوي خيار بغيض فإما أن يمعنوا في قمعهم وإما أن يتفاوضوا معهم فأما الإمعان في القمع فهو دليل علي إفلاس الأنظمة التي يدافعون عنها وأما التفاوض فقد يكون فاتحة لاطلاق مسلسل التغيير وهذا الذي كثيراً ما يجعل من نبذ العنف وسيلة تربك من يواجهون بها وهذا الذي يجعل من نبذ العنف أسلوبا قوي المفعول.