تكرم الأممالمتحدة يوم الثلاثاء المقبل ثلاثة شهداء مصريين ارتقوا وهم يؤدون واجبهم ضمن بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي في إقليم دارفور (يوناميد) غرب السودان، وهم :محمد رجب شعبان إسماعيل، ومحمد رجب خضر فهمي، وإبراهيم سعيد سالم عبده. ويأتي تكريم الشهداء المصريين الثلاثة في إطار احتفال الأممالمتحدة باليوم العالمي لقوات حفظ السلام، والذي يوافق التاسع والعشرين من مايو من كل عام. وتعد مصر سابع أكبر دولة مساهمة من حيث عدد أفراد الجيش والشرطة في عمليات الأممالمتحدة لحفظ السلام.. ويوجد حاليا أكثر من 4 آلاف عسكري مصري يعملون في خمس بعثات أممية لحفظ السلام في كل من: كوت ديفوار، وهايتي، وليبيريا، وجنوب السودان، والسودان، وتيمور الشرقية، والصحراء الغربية. وطبقا لبيانات الأممالمتحدة، يصل عدد أفراد قوات حفظ السلام حول العالم حاليا إلى أكثر من 84 ألف شخص - ما بين عسكريين وضباط شرطة -، وخمسة آلاف و400 مدني، و12 ألف موظف محلي. ومن المقرر أن يشهد المقر الرئيسي للأمم المتحدة في نيويورك، وبقية مقرات الأممالمتحدة حول العالم، احتفالات مهيبة بذكرى ذلك اليوم، وذلك لتذكير العالم بالمخاطر التي يتكبدها الأفراد الذين وضعوا حياتهم على المحك وهم يقبلون الذهاب للعمل مع بعثات الأممالمتحدة، وأيضا لتذكر أصحاب الخوذ الزرقاء الذين لقوا حتفهم وهم يعملون من أجل غاية إحلال السلام والمحافظة عليه في مناطق العالم الملتهبة. وسوف يتم منح ميداليات تحمل اسم (داج همرشولد)، وذلك لأسماء 112 شخصا من أفراد حفظ السلام الذين لقوا حتفهم العام الماضي خلال تأدية مهام خدمتهم بالأممالمتحدة. والمعروف أن داج همرشولد الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة والملقب بصانع السلام ساهم في ايجاد مخرج لأزمة العدوان الثلاثي على مصر في عام 1956 وقد توفي همرشولد في حادث طائرة في 18 سبتمبر عام 1961، وحصل على جائزة نوبل للسلام بعد وفاته. وحددت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2002 التاسع والعشرين من مايو من كل عام يوما دوليا لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. ووفقا لقرار الجمعية العامة ، فإن اختيار هذا اليوم جاء لتكريم الرجال والنساء الذين يخدمون في عمليات الأممالمتحدة لحفظ السلام، والذين يتمتعون بمستوى عال من المهنية والتفاني والشجاعة، وتكريما لذكرى أولئك الذين فقدوا حياتهم في سبيل قضية السلام". ووقع الاختيار على هذا اليوم باعتباره اليوم الذي شهد قرار إرسال أول بعثة أممية لحفظ السلام إلى فلسطين "أونتسو" عام 1948. وقال الأمين العام بان كي مون في رسالة بمناسبة احياء اليوم الدولي لقوات حفظ السلام الثلاثاء المقبل، "في الوقت الراهن، لدينا 116 دولة عضو بالأممالمتحدة تسهم قواتها في عمليات حفظ السلام الأممية حول العالم، ويعكس هذا العدد الكبير الثقة العالمية المتزايدة في قيمة عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة باعتبارها أداة للأمن الجماعي". وأعرب مون عن امتنانه لجميع الدول التي "تجعل من حفظ السلام أمرا ممكنا من خلال مساهماتها بأفراد من قوات الجيش والشرطة، فضلا عن الموارد المالية والمادية". ونوه الأمين العام إلى أن قوات حفظ السلام الأممية شهدت تطورا كبيرا إلى جانب دورها التقليدي في مراقبة وقف إطلاق النار، وأصبحت مهامها تشمل حماية المدنيين، وتعزيز حقوق الإنسان ومساعدة البلدان على بناء المؤسسات، وحماية سيادة القانون.