تعلمت منه معني الانتماء وكيف يحترم الصحفي مصادره وألا يبيع إنتاجه لصحف أو وكالات أنباء أخري لأن ذلك يعتبر تقليلا من احترامه لنفسه بجدارة واستحقاق نال الأستاذ الصحفي الكبير: جميل جورج جائزة الانتماء الصحفي هذا العام من جمعية مصطفي وعلي أمين للصحافة العربية والتي أختارته لمشواره الطويل في خدمة صاحبة الجلالة بأخبار اليوم منذ تخرجه وحتي بلغ العقد السابع من عمره..قصة كفاح ونجاح وأخلاص تفرد بها وكان بحق مثالا للصحفي المحترم كأفضل ما يكون عليه الصحفي فقد كان وهذا ما جاء علي لسان الأستاذ: ياسر رزق رئيس مؤسسة أخبار اليوم في حفل توزيع الجوائز عندما قال: إن الأستاذ الكبير جميل جورج كان من الصحفيين القلائل الذين ضربوا المثل في الأخلاص والانتماء لمعشوقته أخبار اليوم فكان أول من يأتي في الصباح الباكر ويعمل بجد في مختلف فنون الكتابة الصحفية وقد تميز في تناول القضايا الاقتصادية ولعله يعد أحد القمم الصحفية الذين جعلوا هذا النوع هدفا يهتم بها كل قارئ للصحيفة سواء كان بسيطا في تعليمه أو في أعلي مستويات التعليم. نعم هذا هو الأستاذ والذي أفتخر أنني كنت من أحد تلاميذه ومساعديه في إدارة وإخراج الصحيفة منذ اختارني في عام 1985 وهذا ما جعلني أتفوق وأتعلم علي يديه فنون أعمال الديسك المركزي وكتابة وإعداد الموضوعات والأخبار للنشر رغم أنني لم أكن من محرري الأقتصاد بل كنت في قسم الحوادث ثم التحقيقات إلا أنني تعلمت منه معني الانتماء وكيف يحترم الصحفي مصادره وألا يبيع إنتاجه لصحف أو وكالات أنباء أخري لأن ذلك يعتبر تقليلا من احترامه لنفسه وكان له قول مأثور: يكفيك جريدة واحده وزوجة واحدة ثم جاءت المفاجأة الكبري في حياتي عندما اختارتني هذه الجمعية الصحفية الرائعة عام 1987 لنيل جائزتها في فن القصص الصحفية وزاد من سعادتي وأنا أتسلمها أن اللجنة المشكلة من الأساتذة العظام مصطفي أمين وسعيد سنبل ومنير نصيف أختاروني لتميزي في كتابة القصص الانسانية والاجتماعية وقت ذاك.. وكانت بالطبع هذة الجائزة محور حياتي وسر تمسكي بالسير علي درب كل أساتذتي الكبار في أخبار اليوم والذين تعلمت منهم معني الانتماء. وهذه المشاعر غمرتني وجعلتني سعيدا وأنا أري هذا التقدير لأستاذي الكبير الذي رفض خلال رحلته الطويلة أن يعمل خارج أخبار اليوم أو يتقلد مناصب قيادية في الصحف الجديدة سواء كانت حزبية أو خاصة وهذا يفتح أمامنا قضية خطيرة أصابت العمل الصحفي هذه الأيام وخطورتها أنها تمس الانتماء في الصميم وتحولت بحق لآفة خطيرة تهدد كيان الصحافة فلقد أصبحنا نري الكثير من الصحفيين يقومون ببيع وعرض انتاجهم الصحفي علي مختلف وكالات الأنباء ويشاركون في الاعداد لبرامج التليفزيون المصري والفضائيات المختلفة ولم يعد الانتماء لجريدتهم الأصلية التي أقسموا علي العمل بها وتقديم أفضل الخدمات الصحفية لقرائها يهمهم ولكن بريق المال جعلهم يلهثون وراء المصادر الإعلامية خارج بيتهم الأصلي وهذا ما أصبح يعرف بالانتماء المزدوج للصحفي. وكم نتمني أن نجد له نهاية وأن يعود الصحفي إلي احترامه لنفسه ولداره الصحفية فالصحفي المحترم أفضل بكثير من اللاهث وراء المال. تعلمت منه معني الانتماء وكيف يحترم الصحفي مصادره وألا يبيع إنتاجه لصحف أو وكالات أنباء أخري لأن ذلك يعتبر تقليلا من احترامه لنفسه بجدارة واستحقاق نال الأستاذ الصحفي الكبير: جميل جورج جائزة الانتماء الصحفي هذا العام من جمعية مصطفي وعلي أمين للصحافة العربية والتي أختارته لمشواره الطويل في خدمة صاحبة الجلالة بأخبار اليوم منذ تخرجه وحتي بلغ العقد السابع من عمره..قصة كفاح ونجاح وأخلاص تفرد بها وكان بحق مثالا للصحفي المحترم كأفضل ما يكون عليه الصحفي فقد كان وهذا ما جاء علي لسان الأستاذ: ياسر رزق رئيس مؤسسة أخبار اليوم في حفل توزيع الجوائز عندما قال: إن الأستاذ الكبير جميل جورج كان من الصحفيين القلائل الذين ضربوا المثل في الأخلاص والانتماء لمعشوقته أخبار اليوم فكان أول من يأتي في الصباح الباكر ويعمل بجد في مختلف فنون الكتابة الصحفية وقد تميز في تناول القضايا الاقتصادية ولعله يعد أحد القمم الصحفية الذين جعلوا هذا النوع هدفا يهتم بها كل قارئ للصحيفة سواء كان بسيطا في تعليمه أو في أعلي مستويات التعليم. نعم هذا هو الأستاذ والذي أفتخر أنني كنت من أحد تلاميذه ومساعديه في إدارة وإخراج الصحيفة منذ اختارني في عام 1985 وهذا ما جعلني أتفوق وأتعلم علي يديه فنون أعمال الديسك المركزي وكتابة وإعداد الموضوعات والأخبار للنشر رغم أنني لم أكن من محرري الأقتصاد بل كنت في قسم الحوادث ثم التحقيقات إلا أنني تعلمت منه معني الانتماء وكيف يحترم الصحفي مصادره وألا يبيع إنتاجه لصحف أو وكالات أنباء أخري لأن ذلك يعتبر تقليلا من احترامه لنفسه وكان له قول مأثور: يكفيك جريدة واحده وزوجة واحدة ثم جاءت المفاجأة الكبري في حياتي عندما اختارتني هذه الجمعية الصحفية الرائعة عام 1987 لنيل جائزتها في فن القصص الصحفية وزاد من سعادتي وأنا أتسلمها أن اللجنة المشكلة من الأساتذة العظام مصطفي أمين وسعيد سنبل ومنير نصيف أختاروني لتميزي في كتابة القصص الانسانية والاجتماعية وقت ذاك.. وكانت بالطبع هذة الجائزة محور حياتي وسر تمسكي بالسير علي درب كل أساتذتي الكبار في أخبار اليوم والذين تعلمت منهم معني الانتماء. وهذه المشاعر غمرتني وجعلتني سعيدا وأنا أري هذا التقدير لأستاذي الكبير الذي رفض خلال رحلته الطويلة أن يعمل خارج أخبار اليوم أو يتقلد مناصب قيادية في الصحف الجديدة سواء كانت حزبية أو خاصة وهذا يفتح أمامنا قضية خطيرة أصابت العمل الصحفي هذه الأيام وخطورتها أنها تمس الانتماء في الصميم وتحولت بحق لآفة خطيرة تهدد كيان الصحافة فلقد أصبحنا نري الكثير من الصحفيين يقومون ببيع وعرض انتاجهم الصحفي علي مختلف وكالات الأنباء ويشاركون في الاعداد لبرامج التليفزيون المصري والفضائيات المختلفة ولم يعد الانتماء لجريدتهم الأصلية التي أقسموا علي العمل بها وتقديم أفضل الخدمات الصحفية لقرائها يهمهم ولكن بريق المال جعلهم يلهثون وراء المصادر الإعلامية خارج بيتهم الأصلي وهذا ما أصبح يعرف بالانتماء المزدوج للصحفي. وكم نتمني أن نجد له نهاية وأن يعود الصحفي إلي احترامه لنفسه ولداره الصحفية فالصحفي المحترم أفضل بكثير من اللاهث وراء المال.