اذا لم تخني الذاكرة. فان البيان الصادر عن الجيش يرثي فيه الخال عبدالرحمن الابنودي يعتبر أول بيان من هذا النوع في رثاء أديب، صحيح ان نجيب محفوظ تم تشييع جثمانه محمولا علي عربة مدفع يتقدمها طابور عسكري، لكن البيان البليغ الصادر الخميس الماضي يعتبر الاول من نوعه. والابنودي من المثقفين المبدعين الكبار الذين أدركوا الوضع الخاص للجيش بالنسبة للمصريين، خدم الابنودي في سلاح المدفعية كمجند بداية الستينيات، وعندما وقعت هزيمة يونيو شارك في حرب الاستنزاف من خلال اقامته الدائمة بمنطقة الشط قرب السويس وكان نتيجة ذلك عمله الشعري البديع »وجوه ع الشط»، خلال المرحلة الأخيرة من المرض أحيط الخال برعاية قال معها. »لو أعرف ان مستوي العلاج هكذا لما سافرت الي فرنسا» الأهم من مستوي الرعاية الرفيعة في المجمع الطبي المحبة والوفء، كانت مفارقة غريبة ان وزير الدفاع زاره ثلاث مرات خلال شهر. بينما لم يستفسر عنه وزير الثقافة السابق حتي هاتفيا!. ليس أبلغ من بيان الجيش في وداع الخال والذي أجهل كاتبه غير أنه معبر عن هذه المؤسسة الحضارية. فيما يلي النص الكامل للبيان. القوات المسلحة تنعي الابنودي نعت القوات المسلحة الشاعر الراحل عبدالرحمن الابنودي، حيث اكدت انها تنعي ببالغ الحزن والاسي فقيد الوطن الشاعر المبدع عبدالرحمن الابنودي ابن صعيد مصر وأحد أهم حراس التراث الشعبي، وواحد من شعراء جيل الستينيات المهمومين بقضايا الوطن وما يتضمن اقترانه بهذا الجيل من علامات ودلالات عدة ذلك من زاوية انه حمل همين الاول هو الجد في إعمال الوعي اليقظ وبناء الوجدان ضمن مشروع الستينيات والثاني انه صعيدي حمل في رئتيه نفسا تنويريا استفاد بعمق علاقته بالسير الشعبية واختص لنفسه دربا ثأريا لاستعادة النصر بالكلمة ملاصقا للطريق الابداعي حيث اثري الوجدان المصري والعربي بالكثير من الدواوين والاشعار الغنائية التي اورثنا اياها وكأنها اسفار تنويريةوبقيت جذوة مشتعلة بالوطنية التي لن ننسي انه شارك بها قواته المسلحة معارك الاستنزاف وانتصار 73، كما شارك المصريين في بناء السد العالي من خلال جوابات »حراجي القط». ونحن اذ ننعي بكل الحزن والاسي هذا الرمز الوطني فاننا ندعو له بالرحمة والمغفرة ولاسرته أرملته الاعلامية نهال كمال وابنتيه نور وآية بالصبر والسلوان ونتقدم اليكم بعميق التقدير لاسم الفقيد ونثمن اعماله الرائعة التي ستكون نبراسا ونموذجا يقتدي به من بعده الكثير من اصحاب العقول النابهة والاقلام الوطنية الصادقة فإلي حارس التراث الشعبي صاحب السيرة الهلالية نعدك قسما بسماها وبترابها ان تعود مصر الي مكانتها بين الأمم. رحمك الله وأمتع كل المصريين بشعرك العذب كما هو »النيل». اذا لم تخني الذاكرة. فان البيان الصادر عن الجيش يرثي فيه الخال عبدالرحمن الابنودي يعتبر أول بيان من هذا النوع في رثاء أديب، صحيح ان نجيب محفوظ تم تشييع جثمانه محمولا علي عربة مدفع يتقدمها طابور عسكري، لكن البيان البليغ الصادر الخميس الماضي يعتبر الاول من نوعه. والابنودي من المثقفين المبدعين الكبار الذين أدركوا الوضع الخاص للجيش بالنسبة للمصريين، خدم الابنودي في سلاح المدفعية كمجند بداية الستينيات، وعندما وقعت هزيمة يونيو شارك في حرب الاستنزاف من خلال اقامته الدائمة بمنطقة الشط قرب السويس وكان نتيجة ذلك عمله الشعري البديع »وجوه ع الشط»، خلال المرحلة الأخيرة من المرض أحيط الخال برعاية قال معها. »لو أعرف ان مستوي العلاج هكذا لما سافرت الي فرنسا» الأهم من مستوي الرعاية الرفيعة في المجمع الطبي المحبة والوفء، كانت مفارقة غريبة ان وزير الدفاع زاره ثلاث مرات خلال شهر. بينما لم يستفسر عنه وزير الثقافة السابق حتي هاتفيا!. ليس أبلغ من بيان الجيش في وداع الخال والذي أجهل كاتبه غير أنه معبر عن هذه المؤسسة الحضارية. فيما يلي النص الكامل للبيان. القوات المسلحة تنعي الابنودي نعت القوات المسلحة الشاعر الراحل عبدالرحمن الابنودي، حيث اكدت انها تنعي ببالغ الحزن والاسي فقيد الوطن الشاعر المبدع عبدالرحمن الابنودي ابن صعيد مصر وأحد أهم حراس التراث الشعبي، وواحد من شعراء جيل الستينيات المهمومين بقضايا الوطن وما يتضمن اقترانه بهذا الجيل من علامات ودلالات عدة ذلك من زاوية انه حمل همين الاول هو الجد في إعمال الوعي اليقظ وبناء الوجدان ضمن مشروع الستينيات والثاني انه صعيدي حمل في رئتيه نفسا تنويريا استفاد بعمق علاقته بالسير الشعبية واختص لنفسه دربا ثأريا لاستعادة النصر بالكلمة ملاصقا للطريق الابداعي حيث اثري الوجدان المصري والعربي بالكثير من الدواوين والاشعار الغنائية التي اورثنا اياها وكأنها اسفار تنويريةوبقيت جذوة مشتعلة بالوطنية التي لن ننسي انه شارك بها قواته المسلحة معارك الاستنزاف وانتصار 73، كما شارك المصريين في بناء السد العالي من خلال جوابات »حراجي القط». ونحن اذ ننعي بكل الحزن والاسي هذا الرمز الوطني فاننا ندعو له بالرحمة والمغفرة ولاسرته أرملته الاعلامية نهال كمال وابنتيه نور وآية بالصبر والسلوان ونتقدم اليكم بعميق التقدير لاسم الفقيد ونثمن اعماله الرائعة التي ستكون نبراسا ونموذجا يقتدي به من بعده الكثير من اصحاب العقول النابهة والاقلام الوطنية الصادقة فإلي حارس التراث الشعبي صاحب السيرة الهلالية نعدك قسما بسماها وبترابها ان تعود مصر الي مكانتها بين الأمم. رحمك الله وأمتع كل المصريين بشعرك العذب كما هو »النيل».