18/12/2011 03:27:49 م السويس حسام صالح تشهد محافظة السويس صراعا قويا بين أربعة مرشحين يتنافسون علي مقعدي العمال والفئات التي تجري عليهما جولة الإعادة بالمرحلة الثانية. ويذكر أن هؤلاء المرشحين علي الترتيب هم هاني نور الدين أبوبكر مرشح قائمة النور علي مقعد العمال والذي حصل علي 100807, د. محمد عادل مرشح قائمة النور ( فئات ) وحصل علي 60715 صوت, عباس عبد العزيز النائب الأسبق والمرشح علي مقعد الفئات عن حزب الحرية والعدالة 46417 صوت, عبد الحميد كمال النائب السابق ومرشح حزب التجمع (عمال) 45007 وحصل علي 238 صوت بالخارج بما يمثل أعلي أصوات لأبناء السويس خارج مصر. وبنظرة أكثر تحليلا لأصوات هؤلاء المرشحين نجد أن الأول منهم والذي تجاوز عدد أصواته 100 ألف صوت اعتمد علي الدعاية المباشرة وغير المباشرة لقائمة النور والتي أقرنت رمز الفانوس برمزه الشوكة بل إن أغلب المرشحين توقعوا له أن يقارب عدد أصواته أصوات قائمة النور التي حصدت 128 ألف صوت.. لكن هناك من أعطي الفانوس وأعطي غير الشوكة .. أما عن المرشح نفسه فلم يكن معروفا قبل الانتخابات ولم يبدو حتي إلي الثوار معروفا بنشاط سياسي أو مشارك سياسيا. وبالمثل كان نظيره المرشح علي المقعد الفردي د. محمد عادل عن قائمة حزب النور والذي حصل علي 60 ألف صوت وإنخفاض عدد أصواته بالنظير إلي صديقة هاني كان وراءه قيام عدد لا يستهان به من منتخبي النور بالإدلاء بأصواتهم لأحمد عبد المنعم رئيس الرابطة العلمية .. فكسر عدد كبير من أصواته .. أما الثالث عباس عبد العزيز مرشح الحرية والعدالة والذي حصل علي 46 ألف صوت فكان تاريخه البرلماني خلال دورة 2005 وما قدمه من استجوابات بجانب تأييد الإخوان ومؤيدي الحرية والعدالة تأثير قوي في عدد أصواته .. وهؤلاء المرشحون الثلاثة ورائهم أحزاب وقوائم يمكنها أن تدعمهم بالأصوات خلال جولة الإعادة وحصل عبد الحميد كمال علي 45 ألف صوت فكان أمره مختلفا عنهم كثيرا .. فلم يعتمد علي قائمة يرتكن إليها في تحصيل الأصوات بل كان يحارب كما يقول شعب السويس عنه ( بطوله ) منفردا بعيدا عن أي أحزاب سوي حزب التجمع الذي يمثله بالسويس .. لكن محصلة أصواته جاءت نتيجة لتاريخه في المجلس المحلي بجانب مواقفه المعارضة المستمرة والمشهودة له ضد سياسات الحزب الوطني المنحل. وإلي جانب ذلك مثلت أصوات المواطنين والفئة المثقفة بحي السويس والأربعين تأثيرا واضحا في عدد أصواته بما جعله يقارب عدد أصوات مرشح الإخوان .. فضلا عن أصوات عمال المصانع والشركات بحي عتاقة الذين خاض حروبا معهم للحصول علي حقوقهم .. كل ذلك جعل منافسية يروجون الشائعات التي استهدفت النيل منه كان أولها أنه رجل يصلي بلا وضوء ثم كفره بعض الأشخاص وقالوا أنه علماني كافر .. وانتهت بشائعة وفاتة قبل يوم واحد من العملية الإنتخابية بالسويس .. إضافة إلي علاقته القوية مع أبناء حي الجناين بالسويس والمسيحيين الذي أعطاه بعضهم أصواته في الجولة الأولي .. أما الشارع السياسي فأعلن وقوفه بجوار عبد الحميد متمنين أن يصل نائبا معروفا إتجاهه السياسي والمعارض, بين أربع نواب القائمة, إثنين منهم من النور والثالث عن قائمة الحرية والعدالة أما الأخير لم يحسم بشكل رسمي بعد لكنه أقرب إلي الكتلة المصرية .. فتحول مقره الإنتخابي إلي ما يشبه معقل سياسيو السويس ومفكريها .. حتي المرشحين الذين لم ينجحوا في الجولة الأولي توافد عدد غير قليل منهم إلي مقره وأعلنوا تأييدهم هم ومن ورائهم من أنصار لعبد الحميد .. السويس ساخنة بهولاء المرشحين والناخب وحده يحسم المعركة