قال طارق الشناوي الناقد الفني إنه يوجد بالفعل مغالطات دينية في الفيلم الأمريكي "الخروج للآلهة والملوك" الذي يتناول قصة حياة سيدنا موسى. وآشار الشناوي إلى أن قرار الرقابة المصنفات الفنية بمنع عرض الفيلم يشكل نوعًا من الوصاية الفكرية على الشعب المصري وهو أمر غير مقبول في دولة صنعت التاريخ . وأضاف الشناوي، خلال حواره مع الإعلامي محمود الوروراي، ببرنامج الحدث المصري المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الخميس 25 ديسمبر، أن شيخ الأزهر يرفض تجسيد الصحابة في الأعمال الفنية، لافتاً إلى أن وزير الثقافة يقف عاجزاً أمام تجمد الأزهر ولا يمتلك الجراءة الكافية على مواجهته ، مشيراً إلى أن جمود الأزهر يبدأ من شيخ الأزهر نفسه لأنه يرفض تماماً أى مرونة تتعلق بالتجسيد. وأشار الشناوي إلى أن السبب الحقيقي وراء المنع هو أن الفيلم يجسد شخص النبى موسى والدولة تريد منع الفيلم حتى لا تدخل في معركة مع الأزهر الشريف، ولذلك أكد بيان الرقابة أن السبب الرئيسي وراء قرار منع الفيلم هو وجود أخطاء تاريخية به، موضحاً أن الأزهر مقيّد في الحقيقة بقرارات توارثها عبر نحو 100 عام، بدأت بمنع تجسيد الأنبياء وصلت إلى الخلفاء والصحابة والمبشرين وآل البيت، أي أنه في الحقيقة يمنع تجسيد أي شخصية مرت فى التاريخ الإسلامي طوال عهد الرسول. تجدر الإشارة إلى أن قرار الرقابة على المصنفات الفنية بمنع عرض فيلم Exodus: Gods and Kings فى مصر جاء بسبب المغالطات التاريخية والدينية مثل مشاركة اليهود في بناء أهرامات الجيزة، وأن اليهود خرجوا من مصر بسبب زلزال أرضي وليس بسبب معجزة شق البحر.