[ تنشر "الاخبار" نص اعترافات المتهم محمد علي عبد الباقي الصادر ضده حكما بالسجن المشدد 10 سنوات لاتهامه بالتخابر لصالح دولة اسرائيل بمعرفة ضابطي الموساد بن يمين شائول ودافييد مائير، الصادر ضدهما السجن المؤبد "غيابيا" و التي ادلى بها في تحقيقات نيابة امن الدولة العليا تحت اشراف المستشار د.تامر الفرجاني المحامي العام الاول للنيابة. [ كشفت التحقيقات ان المتهم الاول قام خلال عام 2011 بالسعي للتخابر مع دولة اجنبية بحجة انه لديه معلومات هامة يريد مقابلها عائد مادي مستخدما في ذلك شبكة الانترنت ومقابلة ضابطي الموساد بتايلاند في مارس 2012 بداخل مقر السفارة الاسرائيلية ببانكوك لبيع معلومات تتعلق بطبيعة عمله بالملاحة البحرية بميناء بورسعيد و اهم تلك النقاط بشأن عدد و طبيعة الحاويات التي يتم تفريغها بميناء بورسعيد ..وقد حصل المتهم المصري على مبلغ 2000 دولار ..الا ان المتهم عقب عودته بمصر شعر بالخوف من افتضاح امره فتوجه للمخابرات الخاصة بسلاح حرس الحدود ببورسعيد فتم احالته للمخابرات الحربية و التي اعترف فيها تفصيليا بما جرى خلال لقاءه مع ضابطي الموساد و طلب منه بالاستمرار في التعامل و التواصل مع الضابط الاسرائيلي المتهم الثاني ولم يتم تلقينه باداء اي تصرفات محددة ..وانه بالفعل تقابل الجاسوس المصري مع بن يميم شائول كثاني مرة في نوفمبر 2012 بالفلبين بداخل مقر السفارة الاسرائيلية حيث كلفه ضابط الموساد بصورة واضحة وصريحة بموافاته بمعلومات تفصيلية عن طبيعة العمل داخل المواني المصرية و الاشخاص المسئولين عن الشحنات الصادرة و الواردة الى المواني من الموظفين العموميين بمصلحة الجمارك و محطات التشغيل و كافة بياناتهم و ارقام هواتفهم و عن الحاويات و عمق المراسي في تلك المواني و بيانات و اسماء المستخلصين الجمركيين بميناء بورسعيد و اسماء الشركات التي تتمتلك سفن صغيرة التي تجوب البحر الابيض المتوسط و ايضا بيانات الحاويات التي تحمل الاسلحة و معلومات عن سفن دول لبنان و سوريا و ايران ..و تم الاتفاق على استخدام شفرة معينة وهي زيت الزيتون للسلاح و تجار من مالطا اي اشخاص قادمين من غزة وكلمة كرتونة اي حاوية ..و اتفقه مع الضابط الاسرائياي على صرف مرتب شهري له من الف الى الفين دولار في حالة ايفاده بمعلومة هامة المتعلقة بحاويات الاسلحة و السفن الحربية و العسكرية و خلال تلك الزيارة حصل الجاسوسعلى مبلغ 3200 دولار ..و عقب عودته لمصر اخبر مسئولي المخابرات الحربية احس بعدم الاهتمام ..قام بالتوجه للمخابرات العامة فرع بورسعيد و الذي احاله لمقر الجهاز الرئيسي بالقاهرة وطلب منه مجاراة الضابط الاسرائيلي و قدم له المعلومات بتنيسق و توجيه من ضباط المخابرات العامة الى ان القي القبض عليه . [ و بتحقيقات النيابة اقر المتهم بانه يعمل مدير تنفيذي فرع بورسعيد لشركة حورس للملاحة و انه من مواليد 1974..و فور مواجهة المتهم بكافة التهم الموجهة اليه اجاب "ايوه انا غلطت في الاول و عملت كده لكن لما رجعت لمصر ابلغت المخابرات الحربية ثم المخابرات العامة ..و افاد بانه اخذ من المتهم الاسرائيلي بنيامين مبلغ الفين دولار في مارس 2012 في تايلاند ثم مبلغ 3200 دولار في ديسمبر 2012 بالفلبين كمصاريف للسفر ..و قال الجاسوس المصري بانه من مواليد بورسعيد و حاصل على معهد فني تجاري عام 1995 و انه لديه 3 شقيقات و شقيق واحد فقط و انه اكبر اشقائه و انه نشأ في اسرة متوسطة الحال ووالده يمتلك محل لبيع مستلزمات المنازل و انه عمل معه منذ الصغر و لا يوجد بينه و بين والديه اي خلافات وانه نشأ في الحي الافرنجي ببورسعيد ..و ان سبب التحاقه بذلك المعهد هو حصوله على مجموع ضعيف في الثانوية العامة " 57%" ..و انه خدم في القوات المسلحة كمجند لمدة سنتين ..و انه في عام 1999 بدأ العمل في مجال الخدمات الملاحية البحرية من خلال توكيل موسكو للملاحة لمدة 4 سنوات ثم انتقل للعمل في توكيل ملاحي اخر اسمه cima بورسعيد لمدة سنة ثم التحق بالعمل بمجال النقل و تخليص الشحنات الصادرة ..و في عام 2004 عمل في توكيل ملاحي يدعى انترناشونال مارين سيرفيس وتم تغيير اسم الشركة الى دولفين للشحن ثم تغيير اسمها الى براديس للملاحة و كانت عاملة شغل كويس في بورسعيد .. ومنذ عام 2010 انتقل للعمل بشركة حورس للشحن . [ و شدد المتهم على انه من اقدم الناس بمحافظة بورسعيد الذين عملوا بمجال الخدمات الملاحية و انه وفقا للتصريح الصادر له وفقا لعمله يستطيع دخول دائرة الجمارك بكافة المواني المصريى وهي بورسعيد و السويس و الاسماعيلية و طابا و دمياط ..و انه من خلال عمله كون مجموعة كبيرة من المعارف من كافة الموظفين العاملين في المواني سواء بمصلحة الجمارك او محطة بورسعيد لتداول الحاويات او شركات الصوامع و التخزين و الشحن و ضباط مباحث الميناء و امناء الشرطة و افراد الامن و المسئولين بهيئة ميناء بورسعيد و المستخلصين الجمركيين . " العلاقات النسائية " [ و اشار المتهم بانه زواجه الاول كان من ابنة خالته و كان زواج صالونات في عام 2001 و قام بتطليقها بعد 7 شهور فقط من الزواج بسبب الخلافات المستمرة و لم يتنجب له اي اولاد و في عام 2002 تزوج مرة ثانية و تدعى دعاء و هي من اهالي بورسعيد و تعمل كمشرفة جودة باحد مصانع الملابس ..و رزقق منها بولدين و بنت ..و اعترف المتهم ايضا بتحقيقات النيابة بتعدد علاقاته النسائية بسبب عدم تدينه في محافظاتالقاهرة و بورسعيد و الاسكندرية لدرجة انه قام بتاجير شقة استوديو في بورسعيد لاستخدامها لممارس الجنس مع النساء . " الدردشة مع الاسرائيليات " [ و فجر المتهم بتحقيقات نيابة امن الدولة العليا مفاجأة من انه خلال عام 2010 وردت له فكرة التواصل مع الاسرائيليات من خلال الانترنت لانهن سهلين في التحاور معهم و تنفيذ اي حاجة من خلال شبكة الانترنت من حيث تعرية اجسادهن و القيام بحركات و ايحاءات جنسية ..و انه علم بتلك المعلومات من خلال اصدقائه..و قام بانشاء صفحة على الفيس بوك و بتصفحه وجد صورة لبنت جميلة و شبه عارية و قام باضافتها لقائمة الاصدقاء للتواصل معها و تبين له بانها اسرائيلية وفقا لبياناتها على صفحتها ..و دار حوار بينهما و اغلبه كان عن الجنس و انها قامت بارسال له عدة حسابات لفتيات اخريات اسرائيليات على موقع الفيس بوك و انه تواصل معهم في بداية الامر باللغة الانجليزية ثم باللغة العبرية من خلال خدمة الترجمة على موقع جوجل ..و ظل في تواصل معهم لعدة شهور . [ وافاد المتهم بان امر الدردشة ادى الى تطور الامر و اصبح لي اصدقاء كثيرين في اسرائيل من بينهم رجال دين ..الذين تحدثوا معه حول ترك دينه الاسلام واعتناق اليهودية و انه قام بمجاراتهم في الحديث من اجل التعرف على فتيات اسرائيليات جدد و انه استمر على هذا الوضع حتى ابريل 2011. [ و خلال تصفحه لصفحات الانترنت وجد صفحة مكتوب عليها "تن مليون"يعني 10 ملايين دولار و تبين انه موقع اسرائيلي و انه مخصص لتجميع معلومات عن الجنود الاسرائيلين المختكفين في لبنان ..و ان هذا الموقع يعرض مكافاة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنهم ..وانه قام بتدوين كافة بياناته الصحيحة على ذلك الموقع ..وكتب جملة بانه يعرف بان هؤلاء الجنود الاسرائيلين موجدين في مصر ..و كان غرضه هو الحصول على المال ..و انه بعد مرور شهور ورد له اتصالا هاتفيا دوليا على هاتفه المحمول رقم 01008777883..ووجد شخص يتحدث معه بالعربية بلهجة لبنانية و قال بانه يدعى منصور و انه من ادارة موقع تن مليون و سالني عن مكان اقامتي و عن معلوماتي عن هؤلاء الجنود الاسرائيلين ..فاخبرته بانهم في مصر و ان مصدر معلوماته انه سمع بعض الناس بيقولوا كده و لم يحدد الجاسوس لذلك الشخص مكان احتجازهم ..فطلب منه ان يحفظ رقمه على محموله باسم منصور و طلب منه الاتصال به فور ورود اي معلومات جديدة له و اعطاه رقم كودي لحفظه لانه لن يرد عليه الا من خلال ذكر ذلك الرقم الكودي . " المخابرات الاسرائيلية " [ و بعد مرور اسبوعين من ذلك الاتصال ..اتصل به المدعو منصور في سبتمبر 2011وطلب منه الحصول على كافة بياناته التفصيلية لاثباتها في وثيقة التعارف و اعطيته كافة البيانات المتعلقة بعملي و دخلي و اسرتي و حسابي بالبنك ..و شعرت من تلك المكالمة بان منصور من جهاز المخابرات الاسرائيلية و انه يريد تجنيدي للعمل لصالحه ..وطلب مني الاتصال به فور معرفته اي معلومات مفيدة لهم ..و في الثاني وجدت على حسابي على الفيس بوك اعلان عن سيدة عرافة اسرائيلية اسمها ايلينا تركت رقم هاتفها و تبين ان يبدأ بكود اسرائيل ..فقام الاتصال برقم الاعلان و تحدث للعرافة بخصوص معرفة البخت و الطالع و سالتي عن جنسيتي فاخبراها بانه من مصر و طلبت مني مقابلتها في حيفه لقراءة الطالع لانها لا تقدر ان تدخل مصر ..و في ذات الاسبوع اتصلت برقمين داخل اسرائيل الاول خاص بالشئون الدينية في اسرائيل و الثاني خاص بالمجمع الديني الاسرائيلي و لم تكن مكالمات طويلة لان من تحدث معي لا يتحدث بالعربية و انه حصل على الرقمين من اصدقائه الاسرائيلين على الفيس بوك و خاصة رجل الدين اليهودي الذي اخبره بان تغيير الديانة يستغرق 6 شهور لحفظ المزامين التامود ..و انه اجرى تلك الاتصالات لجذب انتباه المخابرات المصرية علشان يتدخلوا و يساعدوني و يستفيدوا مني في الحصول على المعلومات من اسرائيل . " الاتصال الثالث" [ و اشار المتهم بانه غلط عند اتصاله بمنصور بعد شهرين و ابلغته بانني شفت جماعة فلسطينية موجودة في بورسعيد و ان تواجدهم امر غير معتاد ..و شكرني على تلك المعلومة و بعدها بيومين ارسل للجاسوس رسالة على الايميل تحتوي على عنوان ايميل و قال منصور انه من اجل التواصل معه و طلب مني حفظ الايميل جيدا لانه سيوجد بينهما عمل تجاري كثير ..و بعدها بيومين حدثت واقعة مقتل الجندي الاسرائيلي على الحدود المصرية و ان اطلاق النار عليه كان من قبل الجانب المصري ..فقمت باستغلال تلك الواقعة و ارسل له رسالة على ايميله و هو [email protected] .. و كان مضمونها معاتبته على عدم استغلاله المعلومة التي ابلغته بها بخصوص تواجد فلسطينيين ببورسعيد و بين واقعة مقتل الجندي الاسرائيلي ..فاتصل به المتهم المدعو منصور و طلب مقابلته خارج مصر و اخبرته بانني استطيع السفر للصين و الفلبين و تايلاند و فيتنام لسبق سفره لها وطلب منه المتهم الاسرائيلي البحث عن امكانية سفره للهند و اعطاه في نهاية المكالمة رقم هاتف اخر بدلا من الاول من اجل التواصل معه . " استعدادت السفر " [ و اكد المتهم بانه طمعه في المال دفعه لنية السفر و اتصل بسفارة الهند في مصر و استفسر عن اجراءات استصدار التاشيرة و لكنها كانت صعبة جدا فاتصل بالمتهم منصور " ضابط الموساد" و ابلغته بصعوبة سفري للهند فاخبرني باننا سنتقابل في تايلاند و حدد لي موعدا فيمارس 2012 ..و اخبرني بانه سيتحملكافة مصاريف السفر و الاقامة و الفسح ..و اتخذ الجاسوس البورسعيدي اجراءات السفر و استخرجت فيزا سياحة و حجزت تذكرة طيران ..و ارسل لايميل المتهم الاسرائيلي صورة من الفيزا و تذكرة الطيران ..و اخبرني بانه سيتصل بي فور وصولي لبانكوك ..و عقب سفره اقام بفندق جريس المشهور لان معظم نزلائه من العرب ..و اتصل بمنصور بواسطة خط تليفون تايلاندي الا انه فوجئ بوجود رسالة تخبره بان السبت اجازة رسمية في اسرائيل و لليهود بصفة عامة ..فترك له رسالة يفيده بوصوله لتايلاند . [ و قال المتهم بتحقيقات النيابة بانه بعد كده انا تأكدت فعلا بانني ماشي في سكة التجسس لصالح اسرائيل ..فشعر بالخوف و القلق و اتصل به المدعو منصور يوم الاثنين على هاتفه المصري و اخبرني بان الفندق اخبره بانه لا يوجد حجز باسمي ..فطلبت من غلق الهاتف و ذهبت لاستقبال الفندق و تبين لي ان هناك خطأ في ادخال بياناتي و صححت الخطا و كلمته من الفندق و ابلغته بتصحيح الخطا فطلب مني العودة لغرفتي للاتصال بي هناك و اتصل منصور به بعد مرور 15 دقيقة و اخبرني بانه سيصل يوم الاربعاء و طلب مني التفسح كما شأت و امشي مع نسوان و اعيش حياتي و كل المصاريف ده عليه ..و اتبعت كلامه و قمت باحضار حريم لغرفتي و ذهبت لملاهي ليلية و كنت اشعر بانني مراقب ..و على الرغم من قيامي بكل ذلك الا انني شعرت بالخوف من داخلي. " مقابلة ضابط الموساد " [ و اتصل به ضابط الموساد " منصور" يوم الاربعاء و طلب منه مقابلته يوم الجمعة الساعة 8 صباحا بمبنى اوشن تاور مدخل 2 و اجيب معايا جواز السفر و انه سيجعل شخص ينتظرني امام المدخل ..و شدد علي بالانفاق و التمتع باقامتي و طلب مني تجهيز ورقة له بالمصروفات و ورقة اخرى بها اسماء اصدقائي المهمين و المقربين بالنسبة لي و ارقام هواتفهم ..و بالفعل كتبت تلك الورقة و لكن غير المقربين و كانت ورقة المصروفات بلغت 1800 دولار ..واخذت تاكسي بعيدا عن الفندق كما طلب و عند وصولي للمكان المحدد وجدت شخصين اول ما شافوني سالوني عن اسمي و ابلغوني باننا اصدقاء منصور و سالوني عن جواز السفر و اصطحبوني لداخل المركز و قاموا بتفتيشي بدقة شديدة و قاموا بخلع ملابس و استخدموا جهاز كشف المعادن معي ..و اغلقوا هاتفي المحمول و اعطوني "شبشب" بدلا من الحذاء و الشراب و اخذوا كل متعلاقتي الشخصية ..و علمت بانني بداخل السفارة الاسرائيلية عندما سال احد الاشخاص عنه و طلب منه احد الحراس المكلفين بتاميني الانتظار ..و بصعودي للطابق 12 او 13 تقابلت مع شخصين اخرين و قاموا باعادة تفتيشه و خلع ملابسه و احضروا لي ترنج و شبشب و طلبا مني لبسهما و وقفت امام باب لم يفتح الا باستخدام اللغة العبرية ..ووقفنا امام باب غرفة اخرى لم تفتح الا باستخدام احد الحراس جهازه الامني وتبين انها غرفة بها مكتب و كرسين و كاميرا مراقبة كبيرة ..ثم دخل منصور و تبين ان سنه من 50 الى 55 سنة متوسط الطول و يرتدي باروكة و عدسات لاصقة . [وقام بتقبيلي و التسليم عليه بحرارة ..و طلب منه التحدث عن حياتي بالكامل من أ الى ي ..و اخبرته بكل شي و كان شغوف بسؤالي عن طبيعة عملي و سالني عن كيفية معرفة تواجد الفلسطينين في بورسعيد فاخبرته من شكلهم و تحركاتهم و ان تواجدهم امر غير طبيعي ..و اخذ مني ورقة ارقام تليفونات اصدقائي و لاحظت بانه لا يعرف كتابة اللغة العربية جيدا ..و انه كتب كافة البيانات التي طلبها باللغة العبرية و قاموا باعطاء وجبة غذاء عبارة عن شيش كباب لبناني بحجة اكل عيش و ملح كما يقول المصريين ..و اخذ المدعو منصور ورقة المصروفات مني و اعطاني مبلغ 2000دولار و قالي دول علشان خاطر النسوان اللي بتحب تنام معاهم على اساس انه اعطاني مبلغ 200 دولار زيادة .. و اخبرني انه بعد 4 اشهر سنتقابل ثانية و التواصل هيكون مستمر ..و احضر لي ملابسي و متعلقاتي و اصطحبني الحراس للنزول من باب اخر و مشيت لحد المول التجاري و قمت بشراء هدايا بمعظم الفلوس التي معيو عدت للفندق و جهزت حقيبتي و سافرت عائدا لمصر ليلا . [ تنشر "الاخبار" نص اعترافات المتهم محمد علي عبد الباقي الصادر ضده حكما بالسجن المشدد 10 سنوات لاتهامه بالتخابر لصالح دولة اسرائيل بمعرفة ضابطي الموساد بن يمين شائول ودافييد مائير، الصادر ضدهما السجن المؤبد "غيابيا" و التي ادلى بها في تحقيقات نيابة امن الدولة العليا تحت اشراف المستشار د.تامر الفرجاني المحامي العام الاول للنيابة. [ كشفت التحقيقات ان المتهم الاول قام خلال عام 2011 بالسعي للتخابر مع دولة اجنبية بحجة انه لديه معلومات هامة يريد مقابلها عائد مادي مستخدما في ذلك شبكة الانترنت ومقابلة ضابطي الموساد بتايلاند في مارس 2012 بداخل مقر السفارة الاسرائيلية ببانكوك لبيع معلومات تتعلق بطبيعة عمله بالملاحة البحرية بميناء بورسعيد و اهم تلك النقاط بشأن عدد و طبيعة الحاويات التي يتم تفريغها بميناء بورسعيد ..وقد حصل المتهم المصري على مبلغ 2000 دولار ..الا ان المتهم عقب عودته بمصر شعر بالخوف من افتضاح امره فتوجه للمخابرات الخاصة بسلاح حرس الحدود ببورسعيد فتم احالته للمخابرات الحربية و التي اعترف فيها تفصيليا بما جرى خلال لقاءه مع ضابطي الموساد و طلب منه بالاستمرار في التعامل و التواصل مع الضابط الاسرائيلي المتهم الثاني ولم يتم تلقينه باداء اي تصرفات محددة ..وانه بالفعل تقابل الجاسوس المصري مع بن يميم شائول كثاني مرة في نوفمبر 2012 بالفلبين بداخل مقر السفارة الاسرائيلية حيث كلفه ضابط الموساد بصورة واضحة وصريحة بموافاته بمعلومات تفصيلية عن طبيعة العمل داخل المواني المصرية و الاشخاص المسئولين عن الشحنات الصادرة و الواردة الى المواني من الموظفين العموميين بمصلحة الجمارك و محطات التشغيل و كافة بياناتهم و ارقام هواتفهم و عن الحاويات و عمق المراسي في تلك المواني و بيانات و اسماء المستخلصين الجمركيين بميناء بورسعيد و اسماء الشركات التي تتمتلك سفن صغيرة التي تجوب البحر الابيض المتوسط و ايضا بيانات الحاويات التي تحمل الاسلحة و معلومات عن سفن دول لبنان و سوريا و ايران ..و تم الاتفاق على استخدام شفرة معينة وهي زيت الزيتون للسلاح و تجار من مالطا اي اشخاص قادمين من غزة وكلمة كرتونة اي حاوية ..و اتفقه مع الضابط الاسرائياي على صرف مرتب شهري له من الف الى الفين دولار في حالة ايفاده بمعلومة هامة المتعلقة بحاويات الاسلحة و السفن الحربية و العسكرية و خلال تلك الزيارة حصل الجاسوسعلى مبلغ 3200 دولار ..و عقب عودته لمصر اخبر مسئولي المخابرات الحربية احس بعدم الاهتمام ..قام بالتوجه للمخابرات العامة فرع بورسعيد و الذي احاله لمقر الجهاز الرئيسي بالقاهرة وطلب منه مجاراة الضابط الاسرائيلي و قدم له المعلومات بتنيسق و توجيه من ضباط المخابرات العامة الى ان القي القبض عليه . [ و بتحقيقات النيابة اقر المتهم بانه يعمل مدير تنفيذي فرع بورسعيد لشركة حورس للملاحة و انه من مواليد 1974..و فور مواجهة المتهم بكافة التهم الموجهة اليه اجاب "ايوه انا غلطت في الاول و عملت كده لكن لما رجعت لمصر ابلغت المخابرات الحربية ثم المخابرات العامة ..و افاد بانه اخذ من المتهم الاسرائيلي بنيامين مبلغ الفين دولار في مارس 2012 في تايلاند ثم مبلغ 3200 دولار في ديسمبر 2012 بالفلبين كمصاريف للسفر ..و قال الجاسوس المصري بانه من مواليد بورسعيد و حاصل على معهد فني تجاري عام 1995 و انه لديه 3 شقيقات و شقيق واحد فقط و انه اكبر اشقائه و انه نشأ في اسرة متوسطة الحال ووالده يمتلك محل لبيع مستلزمات المنازل و انه عمل معه منذ الصغر و لا يوجد بينه و بين والديه اي خلافات وانه نشأ في الحي الافرنجي ببورسعيد ..و ان سبب التحاقه بذلك المعهد هو حصوله على مجموع ضعيف في الثانوية العامة " 57%" ..و انه خدم في القوات المسلحة كمجند لمدة سنتين ..و انه في عام 1999 بدأ العمل في مجال الخدمات الملاحية البحرية من خلال توكيل موسكو للملاحة لمدة 4 سنوات ثم انتقل للعمل في توكيل ملاحي اخر اسمه cima بورسعيد لمدة سنة ثم التحق بالعمل بمجال النقل و تخليص الشحنات الصادرة ..و في عام 2004 عمل في توكيل ملاحي يدعى انترناشونال مارين سيرفيس وتم تغيير اسم الشركة الى دولفين للشحن ثم تغيير اسمها الى براديس للملاحة و كانت عاملة شغل كويس في بورسعيد .. ومنذ عام 2010 انتقل للعمل بشركة حورس للشحن . [ و شدد المتهم على انه من اقدم الناس بمحافظة بورسعيد الذين عملوا بمجال الخدمات الملاحية و انه وفقا للتصريح الصادر له وفقا لعمله يستطيع دخول دائرة الجمارك بكافة المواني المصريى وهي بورسعيد و السويس و الاسماعيلية و طابا و دمياط ..و انه من خلال عمله كون مجموعة كبيرة من المعارف من كافة الموظفين العاملين في المواني سواء بمصلحة الجمارك او محطة بورسعيد لتداول الحاويات او شركات الصوامع و التخزين و الشحن و ضباط مباحث الميناء و امناء الشرطة و افراد الامن و المسئولين بهيئة ميناء بورسعيد و المستخلصين الجمركيين . " العلاقات النسائية " [ و اشار المتهم بانه زواجه الاول كان من ابنة خالته و كان زواج صالونات في عام 2001 و قام بتطليقها بعد 7 شهور فقط من الزواج بسبب الخلافات المستمرة و لم يتنجب له اي اولاد و في عام 2002 تزوج مرة ثانية و تدعى دعاء و هي من اهالي بورسعيد و تعمل كمشرفة جودة باحد مصانع الملابس ..و رزقق منها بولدين و بنت ..و اعترف المتهم ايضا بتحقيقات النيابة بتعدد علاقاته النسائية بسبب عدم تدينه في محافظاتالقاهرة و بورسعيد و الاسكندرية لدرجة انه قام بتاجير شقة استوديو في بورسعيد لاستخدامها لممارس الجنس مع النساء . " الدردشة مع الاسرائيليات " [ و فجر المتهم بتحقيقات نيابة امن الدولة العليا مفاجأة من انه خلال عام 2010 وردت له فكرة التواصل مع الاسرائيليات من خلال الانترنت لانهن سهلين في التحاور معهم و تنفيذ اي حاجة من خلال شبكة الانترنت من حيث تعرية اجسادهن و القيام بحركات و ايحاءات جنسية ..و انه علم بتلك المعلومات من خلال اصدقائه..و قام بانشاء صفحة على الفيس بوك و بتصفحه وجد صورة لبنت جميلة و شبه عارية و قام باضافتها لقائمة الاصدقاء للتواصل معها و تبين له بانها اسرائيلية وفقا لبياناتها على صفحتها ..و دار حوار بينهما و اغلبه كان عن الجنس و انها قامت بارسال له عدة حسابات لفتيات اخريات اسرائيليات على موقع الفيس بوك و انه تواصل معهم في بداية الامر باللغة الانجليزية ثم باللغة العبرية من خلال خدمة الترجمة على موقع جوجل ..و ظل في تواصل معهم لعدة شهور . [ وافاد المتهم بان امر الدردشة ادى الى تطور الامر و اصبح لي اصدقاء كثيرين في اسرائيل من بينهم رجال دين ..الذين تحدثوا معه حول ترك دينه الاسلام واعتناق اليهودية و انه قام بمجاراتهم في الحديث من اجل التعرف على فتيات اسرائيليات جدد و انه استمر على هذا الوضع حتى ابريل 2011. [ و خلال تصفحه لصفحات الانترنت وجد صفحة مكتوب عليها "تن مليون"يعني 10 ملايين دولار و تبين انه موقع اسرائيلي و انه مخصص لتجميع معلومات عن الجنود الاسرائيلين المختكفين في لبنان ..و ان هذا الموقع يعرض مكافاة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنهم ..وانه قام بتدوين كافة بياناته الصحيحة على ذلك الموقع ..وكتب جملة بانه يعرف بان هؤلاء الجنود الاسرائيلين موجدين في مصر ..و كان غرضه هو الحصول على المال ..و انه بعد مرور شهور ورد له اتصالا هاتفيا دوليا على هاتفه المحمول رقم 01008777883..ووجد شخص يتحدث معه بالعربية بلهجة لبنانية و قال بانه يدعى منصور و انه من ادارة موقع تن مليون و سالني عن مكان اقامتي و عن معلوماتي عن هؤلاء الجنود الاسرائيلين ..فاخبرته بانهم في مصر و ان مصدر معلوماته انه سمع بعض الناس بيقولوا كده و لم يحدد الجاسوس لذلك الشخص مكان احتجازهم ..فطلب منه ان يحفظ رقمه على محموله باسم منصور و طلب منه الاتصال به فور ورود اي معلومات جديدة له و اعطاه رقم كودي لحفظه لانه لن يرد عليه الا من خلال ذكر ذلك الرقم الكودي . " المخابرات الاسرائيلية " [ و بعد مرور اسبوعين من ذلك الاتصال ..اتصل به المدعو منصور في سبتمبر 2011وطلب منه الحصول على كافة بياناته التفصيلية لاثباتها في وثيقة التعارف و اعطيته كافة البيانات المتعلقة بعملي و دخلي و اسرتي و حسابي بالبنك ..و شعرت من تلك المكالمة بان منصور من جهاز المخابرات الاسرائيلية و انه يريد تجنيدي للعمل لصالحه ..وطلب مني الاتصال به فور معرفته اي معلومات مفيدة لهم ..و في الثاني وجدت على حسابي على الفيس بوك اعلان عن سيدة عرافة اسرائيلية اسمها ايلينا تركت رقم هاتفها و تبين ان يبدأ بكود اسرائيل ..فقام الاتصال برقم الاعلان و تحدث للعرافة بخصوص معرفة البخت و الطالع و سالتي عن جنسيتي فاخبراها بانه من مصر و طلبت مني مقابلتها في حيفه لقراءة الطالع لانها لا تقدر ان تدخل مصر ..و في ذات الاسبوع اتصلت برقمين داخل اسرائيل الاول خاص بالشئون الدينية في اسرائيل و الثاني خاص بالمجمع الديني الاسرائيلي و لم تكن مكالمات طويلة لان من تحدث معي لا يتحدث بالعربية و انه حصل على الرقمين من اصدقائه الاسرائيلين على الفيس بوك و خاصة رجل الدين اليهودي الذي اخبره بان تغيير الديانة يستغرق 6 شهور لحفظ المزامين التامود ..و انه اجرى تلك الاتصالات لجذب انتباه المخابرات المصرية علشان يتدخلوا و يساعدوني و يستفيدوا مني في الحصول على المعلومات من اسرائيل . " الاتصال الثالث" [ و اشار المتهم بانه غلط عند اتصاله بمنصور بعد شهرين و ابلغته بانني شفت جماعة فلسطينية موجودة في بورسعيد و ان تواجدهم امر غير معتاد ..و شكرني على تلك المعلومة و بعدها بيومين ارسل للجاسوس رسالة على الايميل تحتوي على عنوان ايميل و قال منصور انه من اجل التواصل معه و طلب مني حفظ الايميل جيدا لانه سيوجد بينهما عمل تجاري كثير ..و بعدها بيومين حدثت واقعة مقتل الجندي الاسرائيلي على الحدود المصرية و ان اطلاق النار عليه كان من قبل الجانب المصري ..فقمت باستغلال تلك الواقعة و ارسل له رسالة على ايميله و هو [email protected] .. و كان مضمونها معاتبته على عدم استغلاله المعلومة التي ابلغته بها بخصوص تواجد فلسطينيين ببورسعيد و بين واقعة مقتل الجندي الاسرائيلي ..فاتصل به المتهم المدعو منصور و طلب مقابلته خارج مصر و اخبرته بانني استطيع السفر للصين و الفلبين و تايلاند و فيتنام لسبق سفره لها وطلب منه المتهم الاسرائيلي البحث عن امكانية سفره للهند و اعطاه في نهاية المكالمة رقم هاتف اخر بدلا من الاول من اجل التواصل معه . " استعدادت السفر " [ و اكد المتهم بانه طمعه في المال دفعه لنية السفر و اتصل بسفارة الهند في مصر و استفسر عن اجراءات استصدار التاشيرة و لكنها كانت صعبة جدا فاتصل بالمتهم منصور " ضابط الموساد" و ابلغته بصعوبة سفري للهند فاخبرني باننا سنتقابل في تايلاند و حدد لي موعدا فيمارس 2012 ..و اخبرني بانه سيتحملكافة مصاريف السفر و الاقامة و الفسح ..و اتخذ الجاسوس البورسعيدي اجراءات السفر و استخرجت فيزا سياحة و حجزت تذكرة طيران ..و ارسل لايميل المتهم الاسرائيلي صورة من الفيزا و تذكرة الطيران ..و اخبرني بانه سيتصل بي فور وصولي لبانكوك ..و عقب سفره اقام بفندق جريس المشهور لان معظم نزلائه من العرب ..و اتصل بمنصور بواسطة خط تليفون تايلاندي الا انه فوجئ بوجود رسالة تخبره بان السبت اجازة رسمية في اسرائيل و لليهود بصفة عامة ..فترك له رسالة يفيده بوصوله لتايلاند . [ و قال المتهم بتحقيقات النيابة بانه بعد كده انا تأكدت فعلا بانني ماشي في سكة التجسس لصالح اسرائيل ..فشعر بالخوف و القلق و اتصل به المدعو منصور يوم الاثنين على هاتفه المصري و اخبرني بان الفندق اخبره بانه لا يوجد حجز باسمي ..فطلبت من غلق الهاتف و ذهبت لاستقبال الفندق و تبين لي ان هناك خطأ في ادخال بياناتي و صححت الخطا و كلمته من الفندق و ابلغته بتصحيح الخطا فطلب مني العودة لغرفتي للاتصال بي هناك و اتصل منصور به بعد مرور 15 دقيقة و اخبرني بانه سيصل يوم الاربعاء و طلب مني التفسح كما شأت و امشي مع نسوان و اعيش حياتي و كل المصاريف ده عليه ..و اتبعت كلامه و قمت باحضار حريم لغرفتي و ذهبت لملاهي ليلية و كنت اشعر بانني مراقب ..و على الرغم من قيامي بكل ذلك الا انني شعرت بالخوف من داخلي. " مقابلة ضابط الموساد " [ و اتصل به ضابط الموساد " منصور" يوم الاربعاء و طلب منه مقابلته يوم الجمعة الساعة 8 صباحا بمبنى اوشن تاور مدخل 2 و اجيب معايا جواز السفر و انه سيجعل شخص ينتظرني امام المدخل ..و شدد علي بالانفاق و التمتع باقامتي و طلب مني تجهيز ورقة له بالمصروفات و ورقة اخرى بها اسماء اصدقائي المهمين و المقربين بالنسبة لي و ارقام هواتفهم ..و بالفعل كتبت تلك الورقة و لكن غير المقربين و كانت ورقة المصروفات بلغت 1800 دولار ..واخذت تاكسي بعيدا عن الفندق كما طلب و عند وصولي للمكان المحدد وجدت شخصين اول ما شافوني سالوني عن اسمي و ابلغوني باننا اصدقاء منصور و سالوني عن جواز السفر و اصطحبوني لداخل المركز و قاموا بتفتيشي بدقة شديدة و قاموا بخلع ملابس و استخدموا جهاز كشف المعادن معي ..و اغلقوا هاتفي المحمول و اعطوني "شبشب" بدلا من الحذاء و الشراب و اخذوا كل متعلاقتي الشخصية ..و علمت بانني بداخل السفارة الاسرائيلية عندما سال احد الاشخاص عنه و طلب منه احد الحراس المكلفين بتاميني الانتظار ..و بصعودي للطابق 12 او 13 تقابلت مع شخصين اخرين و قاموا باعادة تفتيشه و خلع ملابسه و احضروا لي ترنج و شبشب و طلبا مني لبسهما و وقفت امام باب لم يفتح الا باستخدام اللغة العبرية ..ووقفنا امام باب غرفة اخرى لم تفتح الا باستخدام احد الحراس جهازه الامني وتبين انها غرفة بها مكتب و كرسين و كاميرا مراقبة كبيرة ..ثم دخل منصور و تبين ان سنه من 50 الى 55 سنة متوسط الطول و يرتدي باروكة و عدسات لاصقة . [وقام بتقبيلي و التسليم عليه بحرارة ..و طلب منه التحدث عن حياتي بالكامل من أ الى ي ..و اخبرته بكل شي و كان شغوف بسؤالي عن طبيعة عملي و سالني عن كيفية معرفة تواجد الفلسطينين في بورسعيد فاخبرته من شكلهم و تحركاتهم و ان تواجدهم امر غير طبيعي ..و اخذ مني ورقة ارقام تليفونات اصدقائي و لاحظت بانه لا يعرف كتابة اللغة العربية جيدا ..و انه كتب كافة البيانات التي طلبها باللغة العبرية و قاموا باعطاء وجبة غذاء عبارة عن شيش كباب لبناني بحجة اكل عيش و ملح كما يقول المصريين ..و اخذ المدعو منصور ورقة المصروفات مني و اعطاني مبلغ 2000دولار و قالي دول علشان خاطر النسوان اللي بتحب تنام معاهم على اساس انه اعطاني مبلغ 200 دولار زيادة .. و اخبرني انه بعد 4 اشهر سنتقابل ثانية و التواصل هيكون مستمر ..و احضر لي ملابسي و متعلقاتي و اصطحبني الحراس للنزول من باب اخر و مشيت لحد المول التجاري و قمت بشراء هدايا بمعظم الفلوس التي معيو عدت للفندق و جهزت حقيبتي و سافرت عائدا لمصر ليلا .