محافظ الدقهلية يقدم التهنئة للأنبا أكسيوس لتولية أسقفا لإيبارشية المنصورة وتوابعها    صور.. جداول امتحانات الفصل الدراسى الثاني بمحافظة الجيزة    وزير التعليم: مد سن الخدمة للمُعلمين| خاص    «مدبولي»: تكليفات رئاسية بسرعة حل مشكلات المشروعات المتعثرة ودخولها الخدمة    مسؤول أمريكي بارز: هكذا سيكون الرد الإسرائيلي المتوقع على إيران    وزير الخارجية ونظيره الصيني يبحثان تطورات الأوضاع في قطاع غزة ومحيطها    الحرية المصري يشيد بدور التحالف الوطني للعمل الأهلي في دعم المواطنين بغزة    توخيل: نوير وساني قد يشاركان ضد أرسنال.. ونأمل استغلال خبراتنا في دوري أبطال أوروبا    7 آلاف جنيه لكل شحنة.. المتهم الرابع برشوة مصلحة الجمارك يدلي باعترافاته أمام المحكمة    الأرصاد تكشف موعد انخفاض درجات الحرارة    خطوة بخطوة.. طريقة الاستعلام عن المخالفات المرورية    قرعة علنية لعروض مهرجان بؤرة بجامعة دمنهور (صور)    الخشت: تعيين 19 رئيسا لمجالس الأقسام العلمية في عدد من كليات جامعة القاهرة    سلوفاكيا تعارض انضمام أوكرانيا لحلف الناتو    هل يجوز العلاج في درجة تأمينية أعلى؟.. ضوابط علاج المؤمن عليه في التأمينات الاجتماعية    رئيس ريال مدريد يرد على ماكرون بشأن مبابي    «الأهلي مش بتاعك».. مدحت شلبي يوجه رسالة نارية ل كولر    غدا.. انطلاق بطولة الجمهورية للاسكواش في نادي مدينتي    فصل التيار الكهربائي "الأسبوع المقبل" عن بعض المناطق بمدينة بني سويف 4 أيام للصيانة    بعد ال 700 جنيه زيادة.. كم تكلفة تجديد رخصة السيارة الملاكي 3 سنوات؟    وزير الأوقاف: إن كانت الناس لا تراك فيكفيك أن الله يراك    الملابس الداخلية ممنوعة.. شواطئ الغردقة تقر غرامة فورية 100 جنيه للمخالفين    القاصد يشهد اللقاء التعريفي لبرامج هيئة فولبرايت مصر للباحثين بجامعة المنوفية    على مدار 4 أيام.. فصل التيار الكهربائي عن 34 منطقة ببني سويف الأسبوع المقبل    مصطفى كامل يوضح أسباب إقرار الرسوم النسبية الجديدة على الفرق والمطربين    الأوبرا تحيي ذكرى الأبنودي وصلاح جاهين بالإسكندرية    توقعات برج الدلو في النصف الثاني من أبريل 2024: فرص غير متوقعة للحب    فى ذكرى ميلاده.. تعرف على 6 أعمال غنى فيها عمار الشريعي بصوته    بعد انتهاء رمضان بأسبوع.. مفاجأة في قائمة المسلسلات الأكثر مشاهدة    وزارة الصحة تطلق البرنامج الإلكتروني المُحدث لترصد العدوى في المنشآت الصحية    "بعد السوبر هاتريك".. بالمر: أشكر تشيلسي على منحي فرصة التألق    هل يحصل على البراءة؟.. فيديو يفجر مفاجأة عن مصير قات ل حبيبة الشماع    جامعة الإسكندرية الأفضل عالميًا في 18 تخصصًا بتصنيف QS لعام 2024    توفير 319.1 ألف فرصة عمل.. مدبولي يتابع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر    مؤتمر كين: ندرك مدى خطورة أرسنال.. وتعلمنا دروس لقاء الذهاب    رئيس وزراء الهند: الممر الاقتصادى مع الشرق الأوسط وأوروبا سيماثل طريق الحرير    ضبط خاطف الهواتف المحمولة من المواطنين بعابدين    مستشار المفتي من سنغافورة: القيادة السياسية واجهت التحديات بحكمة وعقلانية.. ونصدر 1.5 مليون فتوى سنويا ب 12 لغة    وزارة الأوقاف تنشر بيانا بتحسين أحوال الأئمة المعينين منذ عام 2014    طلبها «سائق أوبر» المتهم في قضية حبيبة الشماع.. ما هي البشعة وما حكمها الشرعي؟    الطب البيطرى بالجيزة يشن حملات تفتيشية على أسواق الأسماك    المؤبد لمتهم و10 سنوات لآخر بتهمة الإتجار بالمخدرات ومقاومة السلطات بسوهاج    رئيس جهاز العبور يتفقد مشروع التغذية الكهربائية لعددٍ من الموزعات بالشيخ زايد    "التعليم" تخاطب المديريات بشأن المراجعات المجانية للطلاب.. و4 إجراءات للتنظيم (تفاصيل)    موعد مباراة سيدات يد الأهلى أمام بطل الكونغو لحسم برونزية السوبر الأفريقى    اقتراح برغبة حول تصدير العقارات المصرية لجذب الاستثمارات وتوفير النقد الأجنبي    ارتفاع حصيلة ضحايا الأمطار والعواصف وصواعق البرق فى باكستان ل 41 قتيلا    برلماني يطالب بمراجعة اشتراطات مشاركة القطاع الخاص في منظومة التأمين الصحي    ميكنة الصيدليات.. "الرعاية الصحية" تعلن خارطة طريق عملها لعام 2024    بالتزامن مع تغيير الفصول.. طرق الحفاظ على صحة العيون    بعد تصديق الرئيس، 5 حقوق وإعفاءات للمسنين فى القانون الجديد    الرئيس الصيني يدعو إلى تعزيز التعاون مع ألمانيا    جوتيريش: بعد عام من الحرب يجب ألا ينسى العالم شعب السودان    «الصحة» تطلق البرنامج الإلكتروني المُحدث لترصد العدوى في المنشآت الصحية    دعاء ليلة الزواج لمنع السحر والحسد.. «حصنوا أنفسكم»    أحمد كريمة: تعاطي المسكرات بكافة أنواعها حرام شرعاً    أيمن دجيش: كريم نيدفيد كان يستحق الطرد بالحصول على إنذار ثانٍ    دعاء السفر قصير: اللهم أنت الصاحبُ في السفرِ    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



زيارة السيسي لبكين تسيطر على تغطيات وسائل الاعلام الصينية
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 25 - 12 - 2014

حظيت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الحالية إلي العاصمة الصينية بكين باهتمام بالغ من وسائل الإعلام الصينية.
ونشرت وكالة الأنباء الرسمية "شينخوا" أن مصر تعمل على استعادة مكانتها الهامة التي تأثرت نتيجة ما شهدته المنطقة العربية من أحداث خلال السنوات الماضية، تستمر الدبلوماسية الصينية في نفس الوقت بلعب دور فعّال ومتزايد الأهمية على الساحة الدولية، من خلال نظرة بعيدة المدى، وموقف ايجابي أكبر، وخطوات أكثر ثباتاً في العهد الجديد.
وأضافت الوكالة أنه على الرغم من الاضطرابات السياسية والأمنية التي اجتاحت مصر في السنوات الأخيرة، إلا أن العلاقات الصينية المصرية لم تشهد أي تراجع يذكر، بل على العكس، حيث تعززت وتوطدت علاقات البلدين الصديقين على نحو كبير في مختلف الصعد والمجالات.. وفي هذا السياق يستهل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي زيارة رسمية للصين، تحمل تطلعات كبيرة لكلي الجانبين الصيني والمصري، ما يضيف زخما جديدا للعلاقات الثنائية التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين.
وخلال زيارة الرئيس السيسي، من المتوقع أن يرتقي الجانبان بعلاقاتهما نحو مستوى أعلى ، وذلك على أساس علاقات التعاون الاستراتيجي التي اقيمت في العام 1999، الأمر الذي يرمز إلى أهمية مصر المتزايدة في السياسة الخارجية الصينية.. واليوم تسعى الصين إلى تعزيز حضورها السياسي والاقتصادي والثقافي على الساحة الدولية لتتمكن من لعب دور أكبر يخدم القضايا الدولية، وذلك من خلال سلسلة من الخطوات الطموحة، خصوصا مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، وطريق الحرير البحري للقرن 21 التي طرحت في 2013، وفيما تنهمك الصين في تنفيذ السياسة الخارجية الحديثة، تلعب مصر دورا بارزا ومميزا لا غنى عنه.
وعن العالم العربي، تحرص الصين على تعميق علاقات التعاون الاستراتيجي مع الدول العربية في جميع المجالات ، ضمن إطار منتدى التعاون الصيني العربي الذي مضت عشرة أعوام على تأسيسه.
وفي المقابل، لا شك في أن ما تتمتع به مصر من مكانة مميزة لا بديل عنها في مجال التعاون الصيني العربي، سيشكل عاملا هاما لتحقيق ذلك بالنظر إلى مكانة مصر كقوة رائدة ومهمة في العالم العربي.
أما على الصعيد الأفريقي، فتحتل مصر الواقعة في شمالي افريقيا مكانة استراتيجية مهمة، إذ تتمتع بأهمية خاصة في عملية قيام الصين بتطوير علاقاتها مع القارة الأفريقية ، وخاصة في إطار منتدى التعاون الصيني الافريقي الذي قدمت مصر مساهمات كبيرة لإقامته ..ومن المعلوم كذلك، أسبقية مصر لغيرها من الدول العربية والافريقية في إقامة العلاقات الدبلوماسية مع الصين ما يشكل وضعا نموذجيا في هذا الشأن.
واليوم.. تدخل العلاقات الصينية-المصرية مرحلة جديدة لتعزيز التفاعل والتعاون، ما يدفع بمصر للعب دور استراتيجي أكبر في الدول العربية والافريقية، وبالنظر لرغبة الصين في إيجاد ظروف مواتية، لتواصل تنفيذ سياستها الخارجية في العالم العربي وافريقيا، أصبح الاستقرار في مصر مهما جدا بالنسبة لها، الأمر الذي يدفع الصين بالتالي إلى تعزيز التعاون مع الدولة الأفريقية في شتى المجالات لمساعدتها على تعزيز الاستقرار السياسي والأمني فضلا عن توطيد العلاقات التقليدية الودية بين البلدين.
وعلى ضوء هذا، فمن المؤكد أن زيارة الرئيس السيسي ستعزز الثقة السياسية المتبادلة والفوز التجاري المشترك بين الصين ومصر ما يرتقي بالعلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الصديقين إلى مستوى أكثر تطورا يفتح مجالات التبادل المختلفة على آفاق أرحب.
وفي تحليل إخباري هام لشينخوا تحت عنوان " رفع التصنيف الإئتماني لمصر رسالة بجدية الإصلاح الإقتصادي" اعتبر محللون اقتصاديون قرار وكالة (فيتش) رفع التصنيف الإئتماني للاقتصاد المصري رسالة لدوائر الإستثمار الدولية والمحلية بجدية خطوات الإصلاح الإقتصادي، و"حافزا" للحكومة لاستكمال هذه الإجراءات.
ورفعت وكالة (فيتش) للتصنيف الإئتماني، قبل أيام إلى مستوى " بي" الدرجة السيادية لمصر، مع نظرة مستقبلية مستقرة للاقتصاد.. موضحة ان فيتش عزت قرارها إلى الإصلاحات المالية التي اتخذتها الحكومة المصرية، التي تضمنت تقليص دعم الطاقة، وتوسيع القاعدة الضريبة، وتسوية الخلافات مع المستثمرين، ومراجعة قانون الاستثمار.
واشارت الوكالة الصينية الي توقع فيتش أن ترتفع وتيرة النمو الاقتصادي في مصر، بحيث يصل إلى 4.7 في المئة في 2016، مقارنة 2.1 في العام المالي الماضي، لكنها نبهت إلى أن النمو سيكون هشا في حال توقف الإصلاحات، وإقرارها بأن " الاستقرار السياسي تحسن في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي".
وتعد هذه المرة الأولى التي تقوم فيها فيتش برفع التصنيف الإئتماني لمصر، بعد سلسلة من خفض درجات تقييم الاقتصاد المصري خلال السنوات الماضية، حيث قامت فيتش بخفضه خمس مرات متتالية منذ 2011.
ويأتي قرار فيتش بعد مشاورات أجرتها مصر الشهر الماضي مع بعثة صندوق النقد الدولي، التي أشادت بالبرنامج الاقتصادي للحكومة المصرية وقدرته على تحقيق الأهداف المطلوبة على المدى المتوس.
ولفتت الوكالة الي استشهاد الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال لقائه الثلاثاء في بكين عددا من ممثلي مجتمع الأعمال الصيني، بتحسن التصنيف الائتماني لمصر، من قبل كبرى مؤسسات التصنيف الائتماني الدولي، لدعوة المستثمرين الصينيين لحضور مؤتمر مصر الإقتصادي.
وأكد السيسي أنه سيتم خلال المؤتمر طرح كراسات جاهزة ومستوفاة بالعديد من المشروعات الاستثمارية في العديد من المجالات، حسب المتحدث الرئاسي السفير علاء يوسف.
وأشار السيسي إلى تحسن التصنيف الإئتماني لمصر، مع توافر مناخ آمن ومستقر جاذب للاستثمار، وصياغة قانون الاستثمار الموحد، واستحداث آلية لفض المنازعات التجارية، مع التشديد مع التزام مصر بتعهداتها./نهاية الخب
وتحت عنوان " مصر تولي اهتماما كبيرا لتحسين مناخ الاستثمار".. نشرت شبكة الصين الإخبارية أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قال أن بلاده تولي اهتماما كبيرا لتحسين مناخ الاستثمار ليصبح جاذبا لمزيد من الاستثمارات الأجنبية، من واقع إدراك مصر لحجم التحدي الذي تواجهه في هذا المجال. وأضاف أن الحكومة تبذل جهدا مستمرا لاستعادة ثقة المستثمرين المحليين والعرب والأجانب.. مشيرة الي استعراض السيسي لدى مخاطبته بالعاصمة الصينية بكين "المنتدى التجاري المصري الصيني لطريق الحرير الجديد" أبرز الخطوات التي اتخذتها الحكومة للاستجابة لمتطلبات المستثمرين، ومنها التعاون مع هيئات ومؤسسات دولية رائدة في تطوير مناخ الأعمال والانتهاء من صياغة قانون الاستثمار الموحد الذي يهدف إلى مراعاة التطورات التي تشهدها الأسواق المالية واحتياجات المستثمرين إلى جانب حماية الحكومة للاستثمارات الأجنبية.
وأكد الرئيس المصري أن الاستقرار السياسي الذي شهدته مصر وبدء تنفيذ إصلاح اقتصادي شامل ساهما في تشجيع العديد من الشركات العالمية على تنشيط استثماراتها في مصر، حيث وقعت الحكومة 29 اتفاقية جديدة للتنقيب عن البترول والغاز الطبيعي بقيمة أساسية تبلغ ملياري دولار. وقال السيسي في نهاية كلمته أمام جمع من رؤساء الشركات متعددة الأنشطة من الجانبين الصيني والمصري إن بلاده تسعى جاهدة للاستفادة من زخم الإصلاح المستمر لتحقيق التنمية المستدامة.
ودعا السيسي رؤساء الشركات الصينية إلى مشاركة فعالة في هذا المؤتمر لتأسيس "شراكة اقتصادية" قوامها المصلحة المشتركة وهدفها تعميق البعد الاستراتيجي للعلاقات الصينية المصرية، مشيرا إلى تنظيم "مؤتمر اقتصادي" في مدينة شرم الشيخ خلال مارس العام القادم لعرض التوجه الاقتصادي للحكومة المصرية أمام العالم.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد وصل الاثنين إلى الصين في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام تلبية لدعوة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، ومن المتوقع أن تكلل الزيارة بتوقيع وثيقة شراكة إستراتيجية شاملة بين البلدين.
وركزت صحيفة الشعب اليومية على لقاء الرئيس مع رؤساء الجامعات والمراكز البحثية تحت عنوان " الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي : التعليم هو الركيزة الاساسية وأساس تقدم الدول" .. قائلة : التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى يوم 23 ديسمبر الجاري برؤساء اكبر الجامعات الصينية بحضور وزير الخارجية المصري سامح شكرى، وزير التجارة والصناعة منير فخرى عبد النور، ووزيرة التعاون الدولى نجلاء الأهوانى، و السفير المصري لدي بكين الدكتور مجدي عامر، والسفير الصيني لدى القاهرة سونغ أي قوه، والدكتور حسين ابراهيم المستشار الثقافي المصري ببكين.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمة القاها خلال اللقاء بأن لقائه مع رؤساء الجامعات الصينية يعبر عن تقدير مصر للعلم والتعليم وللتجربة الصينية الرائعة والجديرة بالدراسة. ودعا السيسي إلى مزيد من المنح الدراسية والتعاون بين البلدين في مجالات التعليم والتدريب، وإلى إطلاق مبادرة مصرية صينية لتوسيع التعاون المشترك ونقل العلوم والتكنولوجيا والتعليم الفني ورفع مستواه لمساعدة مصر على تحقيق التقدم المرجو.وأضاف الرئيس السيسي أنه يتعين إنشاء المزيد من الجامعات في مصر وخاصة خارج القاهرة وفي مدينة الاسماعيلية الجديدة شرق قناة السويس لإقامة جامعة للعلوم والتكنولوجيا في هذه المنطقة العزيزة من أرض مصر للاستجابة للحاجة إلى الاستفادة من التقدم العلمي والتكنولوجي الصيني في مصر.
وأشار إلى تقديم مصر كل الدعم اللازم لدعم التبادل العلمي بين مصر والصين. ودعا إلى زيادة عدد الطلاب المصريين الدارسين في الصين في الجامعة والدراسات العليا خاصة في العلوم التطبيقية بما يتناسب مع حجم العلاقات بين البلدين، وايضا زيادة عدد الطلاب الصينيين الدارسين في مصر. كما اكد السيسي دعم مصر لمبادرة رئيس الصين شي جين بينغ احياء طريق الحرير البحري بين الصين وافريقا والاستفادة من قناة السويس الجديدة.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية سامح شكري إن العلاقات المصرية الصينية تطورت بصورة كبيرة في ظل وجود ارضية مشتركة وامتلاك الشعبين لحضارتين عميقتين ورغبة الحكومتين في تعميق المصالح المشتركة.
وأوضح شكري أن التعاون الثقافي بين مصر والصين بدأ منذ 2500 عام عبر طريق الحرير.. ثم اوفدت الصين طلاب للدراسة في الازهر عام 1931 وعادوا الي الصين، وفي عام 1956 وقعت البلدين اتفاق تعاون ثقافي وعدد الطلبة المصريين يصل حاليا 85 طالبا بينما يدرس 200 طالب مصري اللغة الصينية فى المعاهد والجامعات الصينية.
وقال سامح شكري إن مصر تسعي للاستفادة من التجربة الصينية التنموية الفريدة وبدأت مصر ايفاد طلاب لدراسة التعليم الفني المتطور وربطه بالاحتياجات الصينية وتتوسع مصر في فتح اقسام لدراسة اللغة الصينية وصل الي 10اقسام بالاضافة الي مشروع فتح جامعة صينية في مصر تهتم بالدراسات التطبيقية بصورة خاصة، بالاضافة إلى الاستجابة للاحتياجات الصينية في الدراسة في الازهر ومشروع بناء القمر الصناعي مصر سات 2 وهو الاتفاق الذي سيوقع مساء اليوم بين الجانبين.
ومن جانبه، قال الدكتور تشيو شي ليو في كلمة نيابة عن رؤساء الجامعات الصينية ان مصر بقيادة الرئيس السيسي تتقدم بخطي ثابتة نحو النهضة والازدهار والرخاء والزيارة ستسهم في تعميق العلاقات والبلدين لهما تاريخ عريق وحضارة مشرقة ومن تقاليد البلدين الاهتمام بالتعليم. وأضاف ان حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي بلقاء رؤساء الجامعات الصينية وخبراء التعليم خلال أول فعالية رسمية له يشير بوضوح إلى اهتمام فخامتة بالتعليم وإعداد الأكفاء.
وأوضح انه خلال العام الجاري بدأت الجامعة الصينية التعاون مع جامعة النيل للتعليم العالي لبناء فصل كونفشيوس ليكون نافذة لتعليم الثقافة واللغة الصينية، لافتًا الى انه سيتم انشاء معهد صيني مصري بجامعة بكين ويبدأ في عام 2016 في الذكري الستين لإقامة العلاقات بين البلدين، لتخريج كفاءات تجيد اللغتين العربية والصينية.ثم قدم رئيس جامعة اللغات والثقافة ببكين هدية تذكارية للرئيس السيسي عبارة عن لوحة فنية مكتوب عليها تمنايات للرئيس والشعب المصري بكل الازدهار والرخاء والتقدم.
وقال "وو ما تشون" رئيس معهد بكين لتكنولوجيا المعلومات أنه مع تطور الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية في الصين، قد تطور و تقدم التعليم التقني الصيني سريعاً وذلك في ظل دعم الحكومة القوي، و في الوقت الحالي أصبح هناك 13000 معهدا فنيا، ووصل عدد الطلبة في هذه المعاهد إلى ما يقرب 30 مليون طالب.
واضاف أنه منذ 2013 قام المعهد بالتعاون مع مصر في مجال التعليم المهني وتم ارسال دفعة اولي من الطلاب المصريين للدراسة بالمعهد ووقعتا اتفاقية لتدريب الطلاب المصريين وإعفائهم من كافة الرسوم الدراسية حيث يدرس اللغة لمدة عام وتكنولوجيا المعلومات لمدة ثلاث سنوات. وقد وقع المعهد اتفاقية مع مؤسسة مصر الخير لاستقدام 25 طالبا مصريا كل عام لدراسة تكنولوجيا المعلومات، مشيرًا إلى ان هناك مشاورات لانشاء معهد مهني صيني مصري للاسهام في تنمية مصر ، طالبا مساعدة الرئيس لتنفيذ هذا المشروع.
ومن جانبه، قال "لي مين" نائب رئيس الاكاديمية الصينية لعلوم الفضاء والطيران إن الصداقة الصينية المصرية تمتد عبر أواصر التاريخ ، ويعتبر التعاون بين البلدين في مجال علوم الفضاء صفحة جديدة لمزيد من التعاون بين الجانبين.. فمنذ بداية المحادثات بين البلدين لبدء التعاون في مجال علوم الفضاء عام 2011 ويحرص الجانبان تمام الحرص على توطيد وتعميق التواصل بينهما.
واضاف، أن البلدين وقعتا بالأحرف الاولي على اتفاقية للتعاون في البنية الاساسية والاستشعار عن بعد ، مؤكدا أن مصر واحدة من أهم شركاء الأكاديمية الصينية لعلوم الفضاء، داعيا الى استمرار وتعميق التعاون بين البلدين ودفع إسهامات أكثر لتمديد أواصر الصداقة تحت دعم وتشجيع حكومة البلدين.
واشار "ما فنغ تساي" نائب رئيس جامعة لياو نينغ الي التعاون مع مؤسسة التعليم الدولي المصرية، منذ عام 2005 لانشاء جامعة صينية بمصر في القاهرة وإنشاء فروع اخري في مصر والشرق الاوسط وتبدأ بدراسة التجارة الدولية وتكنولوجيا المعلومات.
واضاف انه تم الاتفاق علي زيادة التخصصات لتشمل الهندسة الميكانيكية والعلاجية. وفي عام 2013 وافقت الحكومة المصرية علي انشاء الجامعة وانشاء مباني الجامعة والتي تكتمل خلال 3 الي 4 اشهر أملا في مزيد من اهتمام الحكومة المصرية بمشروع اقامة الجامعة الصينية في مصر.
فيما قدم السيد وانغ يونغ لي، نائب المدير العام لمعهد الكونغفوشيوس ونائب رئيس المجلس الوطني الصيني لتعليم اللغة الصينية للاجانب الذي يسمى " الخان بان"، نبذة عن تاريخ تعاون معهد كونفوشيوس / المؤسسة الوطنية لتعليم اللغة الصينية مع المؤسسات التعليمية المصرية. وقال ان هناك عدة جامعات مصرية طلبت انشاء معاهد كونفسيوس بها، واقترحت جامعة القاهرة تنظيم مؤتمر مشترك لمعاهد كونفيشوس في افريقيا عام 2015، بالاضافة إلى اقامة معهد كونفشيوس داخل الحرم الجامعي لجامعة القاهر.
ولفت إلى أنه تم ارسال اكثر من 300 استاذ إلى مصر خلال السنوات الستة الماضية، وتقديم اكثر من 300 منحة للطلاب المصريين لدراسة اللغة الصينية في الصين وخاصة من طلاب جامعة قناة السويس المصرية ، بالاضافة الي دعم قناة النيل منتجة برنامج تعليم اللغة والثقافة الصينية.
يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يقوم بزيارة رسمية تستغرق عدة أيام تلبية لدعوة من الرئيس الصيني، شى جين بينغ، وهي أول زيارة رسمية للسيسي إلى بكين منذ توليه الرئاسة في 8 يونيو الماضي.
ونشرت وكالة الأنباء الصينية مقابلة مع سفير مصر لدى بكين تحت عنوان زيارة السيسي للصين تؤكد أن التكامل والكسب المشترك ودعم التنمية يعمق وشائج التعاون بين البلدين، قال خلالها إن زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الصين التي تربطها بمصر علاقات صداقة راسخة تحمل أكثر من مغزي، إذ أنها تأتي إدراكا من مصر لأهمية دور الصين الحيوي والقوي إقليميا ودوليا باعتبارها قوة داعمة للسلام ، وتحمل رسائل عدة من بينها الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى مستوى شراكة إستراتيجية شاملة سياسيا واقتصاديا وأن أبواب مصر مفتوحة لكل من يرغب في مشاركتها العمل والاستثمار وخاصة الصين.
وأكد ذلك مجدي عامر، خلال مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء "شينخوا" قبيل زيارة السيسي للصين التى تستمر من الاثنين حتى الخميس، قائلا إنه رغم أن الصين باتت الآن ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلا أنها لا تزال تعتبر نفسها دولة نامية وتولى أهمية كبرى لعلاقاتها مع الدول النامية ومساعدتها في تحقيق التنمية والتقدم، مضيفا أن الصين تشجع الدول الصديقة على أن تكون شركاء لها في هذا النجاح من أجل مصلحة الجميع والكسب المشترك، ومصر من جانبها تحقق تقدماً ملموسا على طريق الاستقرار واستعادة الأمن والسير بخطي واسعة من أجل تحقيق التنمية والعمل علي تعافي الاقتصاد.
وذكر السفير المصري أن أهم الثمار المتوقعة لزيارة السيسي هي رفع مستوى الشراكة بين البلدين إلى شراكة إستراتيجية شاملة والتي سيتم في إطارها إبرام الكثير من الاتفاقيات والعقود بين الجانبين، لافتا إلى أن الصين لا تقوم برفع الشراكة إلى هذا المستوى إلا بينها وبين الدول ذات الأهمية المحورية والتي تربطها معها صداقة عميقة.
وحول أوجه التعاون مع الجانب الصيني التي سيتم بحثها خلال الزيارة، قال السفير المصري إنها تشمل قطاعات عديدة من بينها البنية التحتية والسكك الحديدية والطاقة والغاز الطبيعي والطاقات المتجددة والصناعة والزراعة الحديثة وتكنولوجيا الأقمار الصناعية والتجارة، موضحا أن مصر تسعي إلى تعزيز التبادل التجاري وزيادة أعداد السائحين الصينيين الوافدين إليها وتهتم بالتعاون مع الصين في القطاع العسكري وكذا في مجال التعليم والتدريب ومشروعات نقل التكنولوجيا.
أما عن الاتفاقات المتوقع إبرامها، فأشار مجدي عامر إلى أن هناك اتفاقا حول إنشاء خط للسكك الحديدية بين مدينة السلام والعاشر من رمضان وبلبيس والذي سيساعد في ربط العاصمة الحكومية الجديدة بالمدن المجاورة لها ويخدم نحو 5 ملايين مواطن، واتفاقا لتنفيذ خط القطار السريع بين مدينتي القاهرة والإسكندرية، علاوة على اتفاقات لإنشاء محطات توليد كهرباء باستخدام الفحم والطاقة الشمسية وثمة العديد من المشروعات التنموية العملاقة التي وجهت الدعوة إلى الجانب الصيني للمشاركة فيها، مثل مشروع تنمية منطقة قناة السويس الذي يخدم التجارة العالمية، ودعوتها للمشاركة في الصناعات التجميعية والتعدينية خاصة في منطقة المثلث الذهبي.
وفيما يتعلق بتعزيز التنسيق والتشاور حول القضايا الإقليمية والعالمية، شدد السفير المصري على أن مصر ترحب دائما بجهود الصين على الساحة الدولية من أجل حل مشكلات منطقة الشرق الأوسط، والمساعدة في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة، لأن عدم الاستقرار وتزايد التهديدات الإرهابية وتنامي قوي التطرف لن يقتصر تأثيره على منطقة الشرق الأوسط وحدها، بل سيمتد إلى مختلف دول العالم ليهددها ويهدد مصالحها في المنطقة.
وألمح مجدي عامر إلى أنه في ظل توجه مصر الجديد بالانفتاح علي مختلف دول العالم شرقا وغربا ومع الصين علي نحو خاص، جاءت الإرادة السياسية لتوثيق التعاون مع الصين حيث قام مجلس الوزراء بإنشاء "وحدة الصين" من أجل وضع خطوات تنفيذية ملموسة لذلك في شتي المجالات ، فضلاً علي دعم الاستثمارات الصينية في مصر وتشجيعها علي المشاركة في المشروعات الكبري والمشروعات الجديدة، لافتًا إلى عقد لقاءات ومشاورات مستمرة بين الجانبين المصري والصيني لحل وتذليل أية عقبات أو مشكلات تواجه الاستثمارات الصينية في مصر وتشجيع المزيد علي بدء مشروعاتهم هناك.
وأضاف أنه يتم أيضاً تشجيع المشروعات المشتركة والقائمة علي التكامل ومشروعات القيمة المضافة والمشروعات كثيفة العمالة من أجل حل مشكلة البطالة ومشروعات البنية التحتية ونقل التكنولوجيا، فالتكامل والكسب المشترك ودعم التنمية يزيد من وشائج التعاون بين البلدين.
وحول استضافة مصر في مارس المقبل للمؤتمر الاقتصادي العالمي، قال السفير إن المؤتمر يهدف إلى جذب الاستثمارات الأجنبية إلى الاقتصاد المصري وطرح العديد من المشروعات التي أعدت بدقة وتقدم فرصاً استثمارية هائلة في جميع المجالات، كما أن العديد من البنوك على استعداد لتمويل المشروعات الاستثمارية فى شتي القطاعات طالما توافرت فيها الجدوى الاقتصادية، كما سيتم إعداد دليل للاستثمار فى كل قطاع يكون بمثابة مرجع مهم لدوائر الاستثمار لتسهيل الإجراءات علي المستثمرين.
وأوضح عامر أن مصر بحاجة إلى الاستثمارات الأجنبية في المجالات التي أثبتت فيها الصين تفوقاً واضحاً مثل البنية التحتية والقطارات السريعة والطاقة الجديدة والمتجددة والزراعة واستصلاح الأراضي، وغيرها ، مشيرا إلى أن مشاركة عملاق اقتصادي مثل الصين في هذا المؤتمر تعتبر بلا شك فرصة هائلة للبلدين خاصة مع بدء تعافي الاقتصاد المصري وهو ما برز بوضوح مع قيام مؤسستي "موديز" و"ستاندرد أند بورز" برفع التصنيف الائتماني لمصر.
ومتحدثًا عن أن مصر تعتبر بوابة إفريقيا، قال مجدي عامر إن موقع مصر الإستراتيجي في قلب العالم العربي وفي الوسط بين قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا يعد ميزة استثنائية لا تتوافر للكثير من الدول ويمكن أن توفر للمستثمرين الصينيين في مصر الكثير من الوقت وتكاليف النقل، وخاصة مع توافر مختلف طرق النقل الجوي والبحري والبري بين مصر والأسواق في هذه المناطق.
وأضاف السفير أن مصر تربطها علاقات جيدة جدا مع مختلف دول القارة، كما تتربط معها باتفاقيات اقتصادية مثل اتفاقية السوق المشتركة لدول الشرق والجنوب الأفريقي (الكوميسا)، فهناك اتفاق للإعفاءات الجمركية بين الدول الأعضاء على أساس مبدأ المعاملة بالمثل وللسلع التي يصاحبها شهادة منشأ، وهذا يتيح للسلع المصرية الدخول إلي سوق واسعة يبلغ تعداد سكانها حوالى 400 مليون نسمة، كما يعطي نفس الأفضلية للسلع الصينية المنتجة في مصر. كما وقعت مصر اتفاقا إطاريا مع الاتحاد الاقتصادى والنقدى لدول غرب إفريقيا (الإيموا) وهو ما يمكن السلع الصينية المنتجة في مصر من النفاذ إلى سوق حجم سكانه نحو 70 مليون نسمة.
وعلي الصعيدين العربي والأوروبي، ألمح مجدي عامر إلى السوق العربية المشتركة ووجود اتفاقيات تجارة حرة ثنائية بين مصر والعديد من الدول العربية مثل تونس ولبنان والمغرب والأردن، وكذا اتفاقية المشاركة الأوروبية بين مصر والاتحاد الأوروبي والتي تنص على التحرير التدريجي للسلع المصرية المصدرة إلى الاتحاد الأوروبي من الجمارك وفقا لمراحل محددة.
وحول مبادرة "الحزام والطريق" التي أعلنها الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2013، قال السفير إنها هامة للغاية وسوف تفيد مختلف الدول الواقعة على طول الحزام في تنمية اقتصاداتها خاصة وأن الصين تقوم حاليا بعدد من مشروعات الربط البري بين المدن الأمر الذي سيساعد علي تسهيل الانتقالات والتبادلات التجارية بين الدول الواقعة على طول الطريق والحزام براً وبحراً.
وأضاف أن من أهم أهداف إنشاء الصندوق، الذي أعلنت عنه الصين بتمويل قدره40 مليار دولار، مساعدة الدول الواقعة على طول الطريق والحزام في إقامة مشروعات البني التحتية أو تجديد البني التحتية القائمة ومصر تحتاج إلى التعاون في هذا المجال خاصة وهي تبدأ مرحلة جديدة بعد الثورة وتسعي إلى الإسراع في التعافي الاقتصادي.
وأكد السفير المصري أن موقع مصر الإستراتيجي يجعلها نقطة ارتكاز مهمة علي هذا الطريق، ووجود قناة السويس بها وقناة السويس الجديدة سيجعلها ذات أهمية قصوي في التجارة البينية للدول الواقعة علي طول الطريق. كما يشجع الشركات الصينية على المساهمة في مشروعات تطوير الموانيء المصرية لأن هذا يعود بالفائدة على الطرفين.
وفي ضوء ما تذخر به مصر من مواقع سياحية وتاريخية عظيمة وتحطيم السياحة الصينية في الخارج لرقم قياسي هذا العام، قال مجدي عامر إن مصر والصين تتمتعان بمعالم سياحية فريدة تحكي تاريخهما الذي يمتد إلى آلاف السنين، لافتا إلى أن مصر تنظر للسياحة ليس فقط باعتبارها موردا هاما من موارد الدخل القومي، وإنما باعتبارها أيضا أداة هامة للتبادل الثقافي والتبادلات الشعبية وتعميق التفاهم بين الشعوب، ومن هنا تأتي أهمية توثيق علاقات الصداقة وفتح الآفاق لتحقيق المكاسب المشتركة والفوز المشترك، ونعتبره وسيلة هامة لمواجهة التحديات والتهديدات والقضاء على الأفكار المتطرفة والهدامة.
وأعرب السفير عن إعجاب مصر بالمعجزة الاقتصادية التي حققتها الصين والتي ساعدت على رفع مستوى معيشة المواطن وزيادة أعداد السائحين الصينيين إلي مختلف دول العالم حتي تجاوزت أعدادهم مائة مليون سائح، قائلا "نحن في مصر نستهدف زيادة عدد السياح الصينيين القادمين إلى مصر إلي 200000 سائح بحلول عام 2015 أو 2016".
وتابع قائلا "لقد لمسنا في مصر ثقة الصينيين في قدرة الشعب المصري والحكومة المصرية علي حفظ الأمن والاستقرار حيث استمر تدفق السياح الصينيين على المناطق السياحية في مصر طوال العام الماضي، مشيرا إلى أن مصر شهدت العديد من الاحتفاليات والفعاليات السياحية الصينية، ففي قلعة صلاح الدين أقيم مهرجان ثقافي شاركت فيه فرق للفنون الشعبية من مصر والصين احتفالا برأس السنة الصينية، كما أقيم احتفال آخر على شاطيء النيل بالمعادي. علاوة على مشاركة مائتي سائح صيني في "رالي تحدي عبور مصر"، وهو عبارة عن رحلة سفارى بالسيارات انطلقت من منطقة الأهرامات للواحات للبحرية.
وأوضح مجدي عامر أن مصر تقدم حوافز سياحية تتمثل في التنوع الكبير في مختلف أنواع السياحة، فهناك السياحة الثقافية والترفيهية والعلاجية وغيرها ، كما توجد برامج ورحلات متنوعة تناسب مختلف المستويات والفئات. وثمة توجه الآن نحو زيادة عدد رحلات الطيران بين المدن الرئيسية في مصر والصين لخدمة السائحين والمسافرين بين البلدين .ذلك بالإضافة إلى إصدار التأشيرات السياحية في وقت قصير وبدون إجراءات معقدة تيسيرا على المسافرين.
واختتم السفير حديثه قائلا إن هناك الآن إقبال من المصريين على التعرف على حضارة الصين التي تذخر بالكثير من المعالم السياحية المميزة، مؤكدا أن السياحة من أهم الأنشطة التي تقرب بين الشعوب وتقوي علاقات الصداقة والتفاهم.
من جهة اخري اهتمت وسائل الإعلام الصينية بقرار الجزيرة وقف بث قناة "الجزيرة مباشر مصر" وإطلاق قناة جديدة والذي تم بالتزامن مع زيارة الرئيس موضحة أن شبكة الجزيرة الإعلامية القطرية أوقفت القناة مؤقتا لحين تهيئة الظروف وعودة البث من القاهرة.
وذكرت الشبكة في موقعها على الإنترنت انها ستطلق تجربة تلفزيونية جديدة هي مشروع "الجزيرة مباشر العامة" مستمدة من مشروعي "الجزيرة مباشر" و "الجزيرة مباشر مصر" ومستفيدة من طاقاتهما، لكنها تقدم نمطا يمتاز بتغطية خبرية متواصلة وتوفير الفضاء لتفاعل المشاهدين مع الحدث.
وأضافت أن "الجزيرة مباشر العامة ستحل في بثها على ترددي الجزيرة مباشر، والجزيرة مباشر مصر التي ستتوقف عن البث مؤقتا لحين تهيئة الظروف المناسبة للبث مجددا من القاهرة، وذلك بعد استكمال التصاريح اللازمة لعودتها إلى مصر بالتنسيق مع السلطات المصرية"، لكنها لم تحدد موعدا لعودة البث.
ولفتت إلى أن "الجزيرة مباشر العامة" ستقدم تجربة جديدة تنقل الحدث المباشر من مختلف أنحاء العالم في الوقت الذي تتبعه بالتحليل على مدار الساعة، في صيغة تغطية خبرية متواصلة تتفق وسرعة إيقاع الأخبار في المنطقة والعالم بأسره.
كما ستركز القناة الجديدة على التفاعل بين المشاهدين والحدث الذي يتم نقله "بما يجعلها فضاء مفتوحا للمشاهد ليعبر وليس فقط ليتلقى"، وستعتمد خريطة البث على مقترحات المشاهدين أكثر من اعتمادها على نمط تقليدي من خرائط البث الثابتة.
وأوضحت ان القناة كانت المعنية بالشأن المصري، تبث موضوعاتها التلفزيونية وتقاريرها الإخبارية من الدوحة منذ أكثر من عام بعد ان عزل الجيش المصري الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو العام الماضي في اعقاب احتجاجات حاشدة على حكمه، وتوترت العلاقات بين مصر وقطر إثر عزل مرسي الذي كان مدعوما من الدوحة، فيما طالت القناة انتقادات شديدة من مؤيدي الحكومة المصرية الذين اعتبروا انها تتبنى وجهة نظر جماعة الإخوان المسلمين.
حظيت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الحالية إلي العاصمة الصينية بكين باهتمام بالغ من وسائل الإعلام الصينية.
ونشرت وكالة الأنباء الرسمية "شينخوا" أن مصر تعمل على استعادة مكانتها الهامة التي تأثرت نتيجة ما شهدته المنطقة العربية من أحداث خلال السنوات الماضية، تستمر الدبلوماسية الصينية في نفس الوقت بلعب دور فعّال ومتزايد الأهمية على الساحة الدولية، من خلال نظرة بعيدة المدى، وموقف ايجابي أكبر، وخطوات أكثر ثباتاً في العهد الجديد.
وأضافت الوكالة أنه على الرغم من الاضطرابات السياسية والأمنية التي اجتاحت مصر في السنوات الأخيرة، إلا أن العلاقات الصينية المصرية لم تشهد أي تراجع يذكر، بل على العكس، حيث تعززت وتوطدت علاقات البلدين الصديقين على نحو كبير في مختلف الصعد والمجالات.. وفي هذا السياق يستهل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي زيارة رسمية للصين، تحمل تطلعات كبيرة لكلي الجانبين الصيني والمصري، ما يضيف زخما جديدا للعلاقات الثنائية التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين.
وخلال زيارة الرئيس السيسي، من المتوقع أن يرتقي الجانبان بعلاقاتهما نحو مستوى أعلى ، وذلك على أساس علاقات التعاون الاستراتيجي التي اقيمت في العام 1999، الأمر الذي يرمز إلى أهمية مصر المتزايدة في السياسة الخارجية الصينية.. واليوم تسعى الصين إلى تعزيز حضورها السياسي والاقتصادي والثقافي على الساحة الدولية لتتمكن من لعب دور أكبر يخدم القضايا الدولية، وذلك من خلال سلسلة من الخطوات الطموحة، خصوصا مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، وطريق الحرير البحري للقرن 21 التي طرحت في 2013، وفيما تنهمك الصين في تنفيذ السياسة الخارجية الحديثة، تلعب مصر دورا بارزا ومميزا لا غنى عنه.
وعن العالم العربي، تحرص الصين على تعميق علاقات التعاون الاستراتيجي مع الدول العربية في جميع المجالات ، ضمن إطار منتدى التعاون الصيني العربي الذي مضت عشرة أعوام على تأسيسه.
وفي المقابل، لا شك في أن ما تتمتع به مصر من مكانة مميزة لا بديل عنها في مجال التعاون الصيني العربي، سيشكل عاملا هاما لتحقيق ذلك بالنظر إلى مكانة مصر كقوة رائدة ومهمة في العالم العربي.
أما على الصعيد الأفريقي، فتحتل مصر الواقعة في شمالي افريقيا مكانة استراتيجية مهمة، إذ تتمتع بأهمية خاصة في عملية قيام الصين بتطوير علاقاتها مع القارة الأفريقية ، وخاصة في إطار منتدى التعاون الصيني الافريقي الذي قدمت مصر مساهمات كبيرة لإقامته ..ومن المعلوم كذلك، أسبقية مصر لغيرها من الدول العربية والافريقية في إقامة العلاقات الدبلوماسية مع الصين ما يشكل وضعا نموذجيا في هذا الشأن.
واليوم.. تدخل العلاقات الصينية-المصرية مرحلة جديدة لتعزيز التفاعل والتعاون، ما يدفع بمصر للعب دور استراتيجي أكبر في الدول العربية والافريقية، وبالنظر لرغبة الصين في إيجاد ظروف مواتية، لتواصل تنفيذ سياستها الخارجية في العالم العربي وافريقيا، أصبح الاستقرار في مصر مهما جدا بالنسبة لها، الأمر الذي يدفع الصين بالتالي إلى تعزيز التعاون مع الدولة الأفريقية في شتى المجالات لمساعدتها على تعزيز الاستقرار السياسي والأمني فضلا عن توطيد العلاقات التقليدية الودية بين البلدين.
وعلى ضوء هذا، فمن المؤكد أن زيارة الرئيس السيسي ستعزز الثقة السياسية المتبادلة والفوز التجاري المشترك بين الصين ومصر ما يرتقي بالعلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الصديقين إلى مستوى أكثر تطورا يفتح مجالات التبادل المختلفة على آفاق أرحب.
وفي تحليل إخباري هام لشينخوا تحت عنوان " رفع التصنيف الإئتماني لمصر رسالة بجدية الإصلاح الإقتصادي" اعتبر محللون اقتصاديون قرار وكالة (فيتش) رفع التصنيف الإئتماني للاقتصاد المصري رسالة لدوائر الإستثمار الدولية والمحلية بجدية خطوات الإصلاح الإقتصادي، و"حافزا" للحكومة لاستكمال هذه الإجراءات.
ورفعت وكالة (فيتش) للتصنيف الإئتماني، قبل أيام إلى مستوى " بي" الدرجة السيادية لمصر، مع نظرة مستقبلية مستقرة للاقتصاد.. موضحة ان فيتش عزت قرارها إلى الإصلاحات المالية التي اتخذتها الحكومة المصرية، التي تضمنت تقليص دعم الطاقة، وتوسيع القاعدة الضريبة، وتسوية الخلافات مع المستثمرين، ومراجعة قانون الاستثمار.
واشارت الوكالة الصينية الي توقع فيتش أن ترتفع وتيرة النمو الاقتصادي في مصر، بحيث يصل إلى 4.7 في المئة في 2016، مقارنة 2.1 في العام المالي الماضي، لكنها نبهت إلى أن النمو سيكون هشا في حال توقف الإصلاحات، وإقرارها بأن " الاستقرار السياسي تحسن في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي".
وتعد هذه المرة الأولى التي تقوم فيها فيتش برفع التصنيف الإئتماني لمصر، بعد سلسلة من خفض درجات تقييم الاقتصاد المصري خلال السنوات الماضية، حيث قامت فيتش بخفضه خمس مرات متتالية منذ 2011.
ويأتي قرار فيتش بعد مشاورات أجرتها مصر الشهر الماضي مع بعثة صندوق النقد الدولي، التي أشادت بالبرنامج الاقتصادي للحكومة المصرية وقدرته على تحقيق الأهداف المطلوبة على المدى المتوس.
ولفتت الوكالة الي استشهاد الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال لقائه الثلاثاء في بكين عددا من ممثلي مجتمع الأعمال الصيني، بتحسن التصنيف الائتماني لمصر، من قبل كبرى مؤسسات التصنيف الائتماني الدولي، لدعوة المستثمرين الصينيين لحضور مؤتمر مصر الإقتصادي.
وأكد السيسي أنه سيتم خلال المؤتمر طرح كراسات جاهزة ومستوفاة بالعديد من المشروعات الاستثمارية في العديد من المجالات، حسب المتحدث الرئاسي السفير علاء يوسف.
وأشار السيسي إلى تحسن التصنيف الإئتماني لمصر، مع توافر مناخ آمن ومستقر جاذب للاستثمار، وصياغة قانون الاستثمار الموحد، واستحداث آلية لفض المنازعات التجارية، مع التشديد مع التزام مصر بتعهداتها./نهاية الخب
وتحت عنوان " مصر تولي اهتماما كبيرا لتحسين مناخ الاستثمار".. نشرت شبكة الصين الإخبارية أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قال أن بلاده تولي اهتماما كبيرا لتحسين مناخ الاستثمار ليصبح جاذبا لمزيد من الاستثمارات الأجنبية، من واقع إدراك مصر لحجم التحدي الذي تواجهه في هذا المجال. وأضاف أن الحكومة تبذل جهدا مستمرا لاستعادة ثقة المستثمرين المحليين والعرب والأجانب.. مشيرة الي استعراض السيسي لدى مخاطبته بالعاصمة الصينية بكين "المنتدى التجاري المصري الصيني لطريق الحرير الجديد" أبرز الخطوات التي اتخذتها الحكومة للاستجابة لمتطلبات المستثمرين، ومنها التعاون مع هيئات ومؤسسات دولية رائدة في تطوير مناخ الأعمال والانتهاء من صياغة قانون الاستثمار الموحد الذي يهدف إلى مراعاة التطورات التي تشهدها الأسواق المالية واحتياجات المستثمرين إلى جانب حماية الحكومة للاستثمارات الأجنبية.
وأكد الرئيس المصري أن الاستقرار السياسي الذي شهدته مصر وبدء تنفيذ إصلاح اقتصادي شامل ساهما في تشجيع العديد من الشركات العالمية على تنشيط استثماراتها في مصر، حيث وقعت الحكومة 29 اتفاقية جديدة للتنقيب عن البترول والغاز الطبيعي بقيمة أساسية تبلغ ملياري دولار. وقال السيسي في نهاية كلمته أمام جمع من رؤساء الشركات متعددة الأنشطة من الجانبين الصيني والمصري إن بلاده تسعى جاهدة للاستفادة من زخم الإصلاح المستمر لتحقيق التنمية المستدامة.
ودعا السيسي رؤساء الشركات الصينية إلى مشاركة فعالة في هذا المؤتمر لتأسيس "شراكة اقتصادية" قوامها المصلحة المشتركة وهدفها تعميق البعد الاستراتيجي للعلاقات الصينية المصرية، مشيرا إلى تنظيم "مؤتمر اقتصادي" في مدينة شرم الشيخ خلال مارس العام القادم لعرض التوجه الاقتصادي للحكومة المصرية أمام العالم.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد وصل الاثنين إلى الصين في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام تلبية لدعوة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، ومن المتوقع أن تكلل الزيارة بتوقيع وثيقة شراكة إستراتيجية شاملة بين البلدين.
وركزت صحيفة الشعب اليومية على لقاء الرئيس مع رؤساء الجامعات والمراكز البحثية تحت عنوان " الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي : التعليم هو الركيزة الاساسية وأساس تقدم الدول" .. قائلة : التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى يوم 23 ديسمبر الجاري برؤساء اكبر الجامعات الصينية بحضور وزير الخارجية المصري سامح شكرى، وزير التجارة والصناعة منير فخرى عبد النور، ووزيرة التعاون الدولى نجلاء الأهوانى، و السفير المصري لدي بكين الدكتور مجدي عامر، والسفير الصيني لدى القاهرة سونغ أي قوه، والدكتور حسين ابراهيم المستشار الثقافي المصري ببكين.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمة القاها خلال اللقاء بأن لقائه مع رؤساء الجامعات الصينية يعبر عن تقدير مصر للعلم والتعليم وللتجربة الصينية الرائعة والجديرة بالدراسة. ودعا السيسي إلى مزيد من المنح الدراسية والتعاون بين البلدين في مجالات التعليم والتدريب، وإلى إطلاق مبادرة مصرية صينية لتوسيع التعاون المشترك ونقل العلوم والتكنولوجيا والتعليم الفني ورفع مستواه لمساعدة مصر على تحقيق التقدم المرجو.وأضاف الرئيس السيسي أنه يتعين إنشاء المزيد من الجامعات في مصر وخاصة خارج القاهرة وفي مدينة الاسماعيلية الجديدة شرق قناة السويس لإقامة جامعة للعلوم والتكنولوجيا في هذه المنطقة العزيزة من أرض مصر للاستجابة للحاجة إلى الاستفادة من التقدم العلمي والتكنولوجي الصيني في مصر.
وأشار إلى تقديم مصر كل الدعم اللازم لدعم التبادل العلمي بين مصر والصين. ودعا إلى زيادة عدد الطلاب المصريين الدارسين في الصين في الجامعة والدراسات العليا خاصة في العلوم التطبيقية بما يتناسب مع حجم العلاقات بين البلدين، وايضا زيادة عدد الطلاب الصينيين الدارسين في مصر. كما اكد السيسي دعم مصر لمبادرة رئيس الصين شي جين بينغ احياء طريق الحرير البحري بين الصين وافريقا والاستفادة من قناة السويس الجديدة.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية سامح شكري إن العلاقات المصرية الصينية تطورت بصورة كبيرة في ظل وجود ارضية مشتركة وامتلاك الشعبين لحضارتين عميقتين ورغبة الحكومتين في تعميق المصالح المشتركة.
وأوضح شكري أن التعاون الثقافي بين مصر والصين بدأ منذ 2500 عام عبر طريق الحرير.. ثم اوفدت الصين طلاب للدراسة في الازهر عام 1931 وعادوا الي الصين، وفي عام 1956 وقعت البلدين اتفاق تعاون ثقافي وعدد الطلبة المصريين يصل حاليا 85 طالبا بينما يدرس 200 طالب مصري اللغة الصينية فى المعاهد والجامعات الصينية.
وقال سامح شكري إن مصر تسعي للاستفادة من التجربة الصينية التنموية الفريدة وبدأت مصر ايفاد طلاب لدراسة التعليم الفني المتطور وربطه بالاحتياجات الصينية وتتوسع مصر في فتح اقسام لدراسة اللغة الصينية وصل الي 10اقسام بالاضافة الي مشروع فتح جامعة صينية في مصر تهتم بالدراسات التطبيقية بصورة خاصة، بالاضافة إلى الاستجابة للاحتياجات الصينية في الدراسة في الازهر ومشروع بناء القمر الصناعي مصر سات 2 وهو الاتفاق الذي سيوقع مساء اليوم بين الجانبين.
ومن جانبه، قال الدكتور تشيو شي ليو في كلمة نيابة عن رؤساء الجامعات الصينية ان مصر بقيادة الرئيس السيسي تتقدم بخطي ثابتة نحو النهضة والازدهار والرخاء والزيارة ستسهم في تعميق العلاقات والبلدين لهما تاريخ عريق وحضارة مشرقة ومن تقاليد البلدين الاهتمام بالتعليم. وأضاف ان حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي بلقاء رؤساء الجامعات الصينية وخبراء التعليم خلال أول فعالية رسمية له يشير بوضوح إلى اهتمام فخامتة بالتعليم وإعداد الأكفاء.
وأوضح انه خلال العام الجاري بدأت الجامعة الصينية التعاون مع جامعة النيل للتعليم العالي لبناء فصل كونفشيوس ليكون نافذة لتعليم الثقافة واللغة الصينية، لافتًا الى انه سيتم انشاء معهد صيني مصري بجامعة بكين ويبدأ في عام 2016 في الذكري الستين لإقامة العلاقات بين البلدين، لتخريج كفاءات تجيد اللغتين العربية والصينية.ثم قدم رئيس جامعة اللغات والثقافة ببكين هدية تذكارية للرئيس السيسي عبارة عن لوحة فنية مكتوب عليها تمنايات للرئيس والشعب المصري بكل الازدهار والرخاء والتقدم.
وقال "وو ما تشون" رئيس معهد بكين لتكنولوجيا المعلومات أنه مع تطور الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية في الصين، قد تطور و تقدم التعليم التقني الصيني سريعاً وذلك في ظل دعم الحكومة القوي، و في الوقت الحالي أصبح هناك 13000 معهدا فنيا، ووصل عدد الطلبة في هذه المعاهد إلى ما يقرب 30 مليون طالب.
واضاف أنه منذ 2013 قام المعهد بالتعاون مع مصر في مجال التعليم المهني وتم ارسال دفعة اولي من الطلاب المصريين للدراسة بالمعهد ووقعتا اتفاقية لتدريب الطلاب المصريين وإعفائهم من كافة الرسوم الدراسية حيث يدرس اللغة لمدة عام وتكنولوجيا المعلومات لمدة ثلاث سنوات. وقد وقع المعهد اتفاقية مع مؤسسة مصر الخير لاستقدام 25 طالبا مصريا كل عام لدراسة تكنولوجيا المعلومات، مشيرًا إلى ان هناك مشاورات لانشاء معهد مهني صيني مصري للاسهام في تنمية مصر ، طالبا مساعدة الرئيس لتنفيذ هذا المشروع.
ومن جانبه، قال "لي مين" نائب رئيس الاكاديمية الصينية لعلوم الفضاء والطيران إن الصداقة الصينية المصرية تمتد عبر أواصر التاريخ ، ويعتبر التعاون بين البلدين في مجال علوم الفضاء صفحة جديدة لمزيد من التعاون بين الجانبين.. فمنذ بداية المحادثات بين البلدين لبدء التعاون في مجال علوم الفضاء عام 2011 ويحرص الجانبان تمام الحرص على توطيد وتعميق التواصل بينهما.
واضاف، أن البلدين وقعتا بالأحرف الاولي على اتفاقية للتعاون في البنية الاساسية والاستشعار عن بعد ، مؤكدا أن مصر واحدة من أهم شركاء الأكاديمية الصينية لعلوم الفضاء، داعيا الى استمرار وتعميق التعاون بين البلدين ودفع إسهامات أكثر لتمديد أواصر الصداقة تحت دعم وتشجيع حكومة البلدين.
واشار "ما فنغ تساي" نائب رئيس جامعة لياو نينغ الي التعاون مع مؤسسة التعليم الدولي المصرية، منذ عام 2005 لانشاء جامعة صينية بمصر في القاهرة وإنشاء فروع اخري في مصر والشرق الاوسط وتبدأ بدراسة التجارة الدولية وتكنولوجيا المعلومات.
واضاف انه تم الاتفاق علي زيادة التخصصات لتشمل الهندسة الميكانيكية والعلاجية. وفي عام 2013 وافقت الحكومة المصرية علي انشاء الجامعة وانشاء مباني الجامعة والتي تكتمل خلال 3 الي 4 اشهر أملا في مزيد من اهتمام الحكومة المصرية بمشروع اقامة الجامعة الصينية في مصر.
فيما قدم السيد وانغ يونغ لي، نائب المدير العام لمعهد الكونغفوشيوس ونائب رئيس المجلس الوطني الصيني لتعليم اللغة الصينية للاجانب الذي يسمى " الخان بان"، نبذة عن تاريخ تعاون معهد كونفوشيوس / المؤسسة الوطنية لتعليم اللغة الصينية مع المؤسسات التعليمية المصرية. وقال ان هناك عدة جامعات مصرية طلبت انشاء معاهد كونفسيوس بها، واقترحت جامعة القاهرة تنظيم مؤتمر مشترك لمعاهد كونفيشوس في افريقيا عام 2015، بالاضافة إلى اقامة معهد كونفشيوس داخل الحرم الجامعي لجامعة القاهر.
ولفت إلى أنه تم ارسال اكثر من 300 استاذ إلى مصر خلال السنوات الستة الماضية، وتقديم اكثر من 300 منحة للطلاب المصريين لدراسة اللغة الصينية في الصين وخاصة من طلاب جامعة قناة السويس المصرية ، بالاضافة الي دعم قناة النيل منتجة برنامج تعليم اللغة والثقافة الصينية.
يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يقوم بزيارة رسمية تستغرق عدة أيام تلبية لدعوة من الرئيس الصيني، شى جين بينغ، وهي أول زيارة رسمية للسيسي إلى بكين منذ توليه الرئاسة في 8 يونيو الماضي.
ونشرت وكالة الأنباء الصينية مقابلة مع سفير مصر لدى بكين تحت عنوان زيارة السيسي للصين تؤكد أن التكامل والكسب المشترك ودعم التنمية يعمق وشائج التعاون بين البلدين، قال خلالها إن زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الصين التي تربطها بمصر علاقات صداقة راسخة تحمل أكثر من مغزي، إذ أنها تأتي إدراكا من مصر لأهمية دور الصين الحيوي والقوي إقليميا ودوليا باعتبارها قوة داعمة للسلام ، وتحمل رسائل عدة من بينها الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى مستوى شراكة إستراتيجية شاملة سياسيا واقتصاديا وأن أبواب مصر مفتوحة لكل من يرغب في مشاركتها العمل والاستثمار وخاصة الصين.
وأكد ذلك مجدي عامر، خلال مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء "شينخوا" قبيل زيارة السيسي للصين التى تستمر من الاثنين حتى الخميس، قائلا إنه رغم أن الصين باتت الآن ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلا أنها لا تزال تعتبر نفسها دولة نامية وتولى أهمية كبرى لعلاقاتها مع الدول النامية ومساعدتها في تحقيق التنمية والتقدم، مضيفا أن الصين تشجع الدول الصديقة على أن تكون شركاء لها في هذا النجاح من أجل مصلحة الجميع والكسب المشترك، ومصر من جانبها تحقق تقدماً ملموسا على طريق الاستقرار واستعادة الأمن والسير بخطي واسعة من أجل تحقيق التنمية والعمل علي تعافي الاقتصاد.
وذكر السفير المصري أن أهم الثمار المتوقعة لزيارة السيسي هي رفع مستوى الشراكة بين البلدين إلى شراكة إستراتيجية شاملة والتي سيتم في إطارها إبرام الكثير من الاتفاقيات والعقود بين الجانبين، لافتا إلى أن الصين لا تقوم برفع الشراكة إلى هذا المستوى إلا بينها وبين الدول ذات الأهمية المحورية والتي تربطها معها صداقة عميقة.
وحول أوجه التعاون مع الجانب الصيني التي سيتم بحثها خلال الزيارة، قال السفير المصري إنها تشمل قطاعات عديدة من بينها البنية التحتية والسكك الحديدية والطاقة والغاز الطبيعي والطاقات المتجددة والصناعة والزراعة الحديثة وتكنولوجيا الأقمار الصناعية والتجارة، موضحا أن مصر تسعي إلى تعزيز التبادل التجاري وزيادة أعداد السائحين الصينيين الوافدين إليها وتهتم بالتعاون مع الصين في القطاع العسكري وكذا في مجال التعليم والتدريب ومشروعات نقل التكنولوجيا.
أما عن الاتفاقات المتوقع إبرامها، فأشار مجدي عامر إلى أن هناك اتفاقا حول إنشاء خط للسكك الحديدية بين مدينة السلام والعاشر من رمضان وبلبيس والذي سيساعد في ربط العاصمة الحكومية الجديدة بالمدن المجاورة لها ويخدم نحو 5 ملايين مواطن، واتفاقا لتنفيذ خط القطار السريع بين مدينتي القاهرة والإسكندرية، علاوة على اتفاقات لإنشاء محطات توليد كهرباء باستخدام الفحم والطاقة الشمسية وثمة العديد من المشروعات التنموية العملاقة التي وجهت الدعوة إلى الجانب الصيني للمشاركة فيها، مثل مشروع تنمية منطقة قناة السويس الذي يخدم التجارة العالمية، ودعوتها للمشاركة في الصناعات التجميعية والتعدينية خاصة في منطقة المثلث الذهبي.
وفيما يتعلق بتعزيز التنسيق والتشاور حول القضايا الإقليمية والعالمية، شدد السفير المصري على أن مصر ترحب دائما بجهود الصين على الساحة الدولية من أجل حل مشكلات منطقة الشرق الأوسط، والمساعدة في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة، لأن عدم الاستقرار وتزايد التهديدات الإرهابية وتنامي قوي التطرف لن يقتصر تأثيره على منطقة الشرق الأوسط وحدها، بل سيمتد إلى مختلف دول العالم ليهددها ويهدد مصالحها في المنطقة.
وألمح مجدي عامر إلى أنه في ظل توجه مصر الجديد بالانفتاح علي مختلف دول العالم شرقا وغربا ومع الصين علي نحو خاص، جاءت الإرادة السياسية لتوثيق التعاون مع الصين حيث قام مجلس الوزراء بإنشاء "وحدة الصين" من أجل وضع خطوات تنفيذية ملموسة لذلك في شتي المجالات ، فضلاً علي دعم الاستثمارات الصينية في مصر وتشجيعها علي المشاركة في المشروعات الكبري والمشروعات الجديدة، لافتًا إلى عقد لقاءات ومشاورات مستمرة بين الجانبين المصري والصيني لحل وتذليل أية عقبات أو مشكلات تواجه الاستثمارات الصينية في مصر وتشجيع المزيد علي بدء مشروعاتهم هناك.
وأضاف أنه يتم أيضاً تشجيع المشروعات المشتركة والقائمة علي التكامل ومشروعات القيمة المضافة والمشروعات كثيفة العمالة من أجل حل مشكلة البطالة ومشروعات البنية التحتية ونقل التكنولوجيا، فالتكامل والكسب المشترك ودعم التنمية يزيد من وشائج التعاون بين البلدين.
وحول استضافة مصر في مارس المقبل للمؤتمر الاقتصادي العالمي، قال السفير إن المؤتمر يهدف إلى جذب الاستثمارات الأجنبية إلى الاقتصاد المصري وطرح العديد من المشروعات التي أعدت بدقة وتقدم فرصاً استثمارية هائلة في جميع المجالات، كما أن العديد من البنوك على استعداد لتمويل المشروعات الاستثمارية فى شتي القطاعات طالما توافرت فيها الجدوى الاقتصادية، كما سيتم إعداد دليل للاستثمار فى كل قطاع يكون بمثابة مرجع مهم لدوائر الاستثمار لتسهيل الإجراءات علي المستثمرين.
وأوضح عامر أن مصر بحاجة إلى الاستثمارات الأجنبية في المجالات التي أثبتت فيها الصين تفوقاً واضحاً مثل البنية التحتية والقطارات السريعة والطاقة الجديدة والمتجددة والزراعة واستصلاح الأراضي، وغيرها ، مشيرا إلى أن مشاركة عملاق اقتصادي مثل الصين في هذا المؤتمر تعتبر بلا شك فرصة هائلة للبلدين خاصة مع بدء تعافي الاقتصاد المصري وهو ما برز بوضوح مع قيام مؤسستي "موديز" و"ستاندرد أند بورز" برفع التصنيف الائتماني لمصر.
ومتحدثًا عن أن مصر تعتبر بوابة إفريقيا، قال مجدي عامر إن موقع مصر الإستراتيجي في قلب العالم العربي وفي الوسط بين قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا يعد ميزة استثنائية لا تتوافر للكثير من الدول ويمكن أن توفر للمستثمرين الصينيين في مصر الكثير من الوقت وتكاليف النقل، وخاصة مع توافر مختلف طرق النقل الجوي والبحري والبري بين مصر والأسواق في هذه المناطق.
وأضاف السفير أن مصر تربطها علاقات جيدة جدا مع مختلف دول القارة، كما تتربط معها باتفاقيات اقتصادية مثل اتفاقية السوق المشتركة لدول الشرق والجنوب الأفريقي (الكوميسا)، فهناك اتفاق للإعفاءات الجمركية بين الدول الأعضاء على أساس مبدأ المعاملة بالمثل وللسلع التي يصاحبها شهادة منشأ، وهذا يتيح للسلع المصرية الدخول إلي سوق واسعة يبلغ تعداد سكانها حوالى 400 مليون نسمة، كما يعطي نفس الأفضلية للسلع الصينية المنتجة في مصر. كما وقعت مصر اتفاقا إطاريا مع الاتحاد الاقتصادى والنقدى لدول غرب إفريقيا (الإيموا) وهو ما يمكن السلع الصينية المنتجة في مصر من النفاذ إلى سوق حجم سكانه نحو 70 مليون نسمة.
وعلي الصعيدين العربي والأوروبي، ألمح مجدي عامر إلى السوق العربية المشتركة ووجود اتفاقيات تجارة حرة ثنائية بين مصر والعديد من الدول العربية مثل تونس ولبنان والمغرب والأردن، وكذا اتفاقية المشاركة الأوروبية بين مصر والاتحاد الأوروبي والتي تنص على التحرير التدريجي للسلع المصرية المصدرة إلى الاتحاد الأوروبي من الجمارك وفقا لمراحل محددة.
وحول مبادرة "الحزام والطريق" التي أعلنها الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2013، قال السفير إنها هامة للغاية وسوف تفيد مختلف الدول الواقعة على طول الحزام في تنمية اقتصاداتها خاصة وأن الصين تقوم حاليا بعدد من مشروعات الربط البري بين المدن الأمر الذي سيساعد علي تسهيل الانتقالات والتبادلات التجارية بين الدول الواقعة على طول الطريق والحزام براً وبحراً.
وأضاف أن من أهم أهداف إنشاء الصندوق، الذي أعلنت عنه الصين بتمويل قدره40 مليار دولار، مساعدة الدول الواقعة على طول الطريق والحزام في إقامة مشروعات البني التحتية أو تجديد البني التحتية القائمة ومصر تحتاج إلى التعاون في هذا المجال خاصة وهي تبدأ مرحلة جديدة بعد الثورة وتسعي إلى الإسراع في التعافي الاقتصادي.
وأكد السفير المصري أن موقع مصر الإستراتيجي يجعلها نقطة ارتكاز مهمة علي هذا الطريق، ووجود قناة السويس بها وقناة السويس الجديدة سيجعلها ذات أهمية قصوي في التجارة البينية للدول الواقعة علي طول الطريق. كما يشجع الشركات الصينية على المساهمة في مشروعات تطوير الموانيء المصرية لأن هذا يعود بالفائدة على الطرفين.
وفي ضوء ما تذخر به مصر من مواقع سياحية وتاريخية عظيمة وتحطيم السياحة الصينية في الخارج لرقم قياسي هذا العام، قال مجدي عامر إن مصر والصين تتمتعان بمعالم سياحية فريدة تحكي تاريخهما الذي يمتد إلى آلاف السنين، لافتا إلى أن مصر تنظر للسياحة ليس فقط باعتبارها موردا هاما من موارد الدخل القومي، وإنما باعتبارها أيضا أداة هامة للتبادل الثقافي والتبادلات الشعبية وتعميق التفاهم بين الشعوب، ومن هنا تأتي أهمية توثيق علاقات الصداقة وفتح الآفاق لتحقيق المكاسب المشتركة والفوز المشترك، ونعتبره وسيلة هامة لمواجهة التحديات والتهديدات والقضاء على الأفكار المتطرفة والهدامة.
وأعرب السفير عن إعجاب مصر بالمعجزة الاقتصادية التي حققتها الصين والتي ساعدت على رفع مستوى معيشة المواطن وزيادة أعداد السائحين الصينيين إلي مختلف دول العالم حتي تجاوزت أعدادهم مائة مليون سائح، قائلا "نحن في مصر نستهدف زيادة عدد السياح الصينيين القادمين إلى مصر إلي 200000 سائح بحلول عام 2015 أو 2016".
وتابع قائلا "لقد لمسنا في مصر ثقة الصينيين في قدرة الشعب المصري والحكومة المصرية علي حفظ الأمن والاستقرار حيث استمر تدفق السياح الصينيين على المناطق السياحية في مصر طوال العام الماضي، مشيرا إلى أن مصر شهدت العديد من الاحتفاليات والفعاليات السياحية الصينية، ففي قلعة صلاح الدين أقيم مهرجان ثقافي شاركت فيه فرق للفنون الشعبية من مصر والصين احتفالا برأس السنة الصينية، كما أقيم احتفال آخر على شاطيء النيل بالمعادي. علاوة على مشاركة مائتي سائح صيني في "رالي تحدي عبور مصر"، وهو عبارة عن رحلة سفارى بالسيارات انطلقت من منطقة الأهرامات للواحات للبحرية.
وأوضح مجدي عامر أن مصر تقدم حوافز سياحية تتمثل في التنوع الكبير في مختلف أنواع السياحة، فهناك السياحة الثقافية والترفيهية والعلاجية وغيرها ، كما توجد برامج ورحلات متنوعة تناسب مختلف المستويات والفئات. وثمة توجه الآن نحو زيادة عدد رحلات الطيران بين المدن الرئيسية في مصر والصين لخدمة السائحين والمسافرين بين البلدين .ذلك بالإضافة إلى إصدار التأشيرات السياحية في وقت قصير وبدون إجراءات معقدة تيسيرا على المسافرين.
واختتم السفير حديثه قائلا إن هناك الآن إقبال من المصريين على التعرف على حضارة الصين التي تذخر بالكثير من المعالم السياحية المميزة، مؤكدا أن السياحة من أهم الأنشطة التي تقرب بين الشعوب وتقوي علاقات الصداقة والتفاهم.
من جهة اخري اهتمت وسائل الإعلام الصينية بقرار الجزيرة وقف بث قناة "الجزيرة مباشر مصر" وإطلاق قناة جديدة والذي تم بالتزامن مع زيارة الرئيس موضحة أن شبكة الجزيرة الإعلامية القطرية أوقفت القناة مؤقتا لحين تهيئة الظروف وعودة البث من القاهرة.
وذكرت الشبكة في موقعها على الإنترنت انها ستطلق تجربة تلفزيونية جديدة هي مشروع "الجزيرة مباشر العامة" مستمدة من مشروعي "الجزيرة مباشر" و "الجزيرة مباشر مصر" ومستفيدة من طاقاتهما، لكنها تقدم نمطا يمتاز بتغطية خبرية متواصلة وتوفير الفضاء لتفاعل المشاهدين مع الحدث.
وأضافت أن "الجزيرة مباشر العامة ستحل في بثها على ترددي الجزيرة مباشر، والجزيرة مباشر مصر التي ستتوقف عن البث مؤقتا لحين تهيئة الظروف المناسبة للبث مجددا من القاهرة، وذلك بعد استكمال التصاريح اللازمة لعودتها إلى مصر بالتنسيق مع السلطات المصرية"، لكنها لم تحدد موعدا لعودة البث.
ولفتت إلى أن "الجزيرة مباشر العامة" ستقدم تجربة جديدة تنقل الحدث المباشر من مختلف أنحاء العالم في الوقت الذي تتبعه بالتحليل على مدار الساعة، في صيغة تغطية خبرية متواصلة تتفق وسرعة إيقاع الأخبار في المنطقة والعالم بأسره.
كما ستركز القناة الجديدة على التفاعل بين المشاهدين والحدث الذي يتم نقله "بما يجعلها فضاء مفتوحا للمشاهد ليعبر وليس فقط ليتلقى"، وستعتمد خريطة البث على مقترحات المشاهدين أكثر من اعتمادها على نمط تقليدي من خرائط البث الثابتة.
وأوضحت ان القناة كانت المعنية بالشأن المصري، تبث موضوعاتها التلفزيونية وتقاريرها الإخبارية من الدوحة منذ أكثر من عام بعد ان عزل الجيش المصري الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو العام الماضي في اعقاب احتجاجات حاشدة على حكمه، وتوترت العلاقات بين مصر وقطر إثر عزل مرسي الذي كان مدعوما من الدوحة، فيما طالت القناة انتقادات شديدة من مؤيدي الحكومة المصرية الذين اعتبروا انها تتبنى وجهة نظر جماعة الإخوان المسلمين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.