حظيت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الحالية إلي العاصمة الصينيةبكين باهتمام بالغ من وسائل الاعلام الصينية وقالت وكالة الأنباء الرسمية ( شينخوا) : ان زيارة الرئيس السيسي لبكين تأتي في اطار سعي مصر لاستعادة مكانتها المهمة بعد ما شهدته المنطقة العربية من أحداث خلال السنوات الماضية. وهو ما يتلاقي مع قيام الدبلوماسية الصينية في نفس الوقت بلعب دور فعّال ومتزايد الأهمية علي الساحة الدولية، من خلال نظرة بعيدة المدي، ولفتت إلي انه برغم ما شهدته مصر في السنوات الأخيرة، إلا أن العلاقات الصينية المصرية لم تشهد أي تراجع يذكر، وعلي العكس، تعززت وتوطدت علي نحو كبير في مختلف الاصعدة والمجالات وشددت علي ان زيارة الرئيس السيسي الرسمية للصين تضفي زخما جديدا للعلاقات الثنائية التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين علي مستوي أعلي في اطار التعاون الاستراتيجي، الأمر الذي يرمز إلي أهمية مصر المتزايدة في السياسة الخارجية الصينية. وقالت : وفيما تنهمك الصين في تنفيذ السياسة الخارجية الحديثة، تلعب مصر دورا بارزا ومميزا لا غني عنه.. فمن ناحية العالم العربي، تحرص الصين علي تعميق علاقات التعاون الاستراتيجي مع الدول العربية في جميع المجالات، ضمن إطار منتدي التعاون الصيني العربي الذي مضت عشرة أعوام علي تأسيسه، وفي المقابل، تتمتع مصر بمكانة مميزة لا بديل عنها في مجال التعاون الصيني العربي، والتعاون معها سيشكل عاملا مهما بالنظر إلي مكانتها كقوة رائدة ومهمة في العالم العربي، كما تحتل مصر علي الصعيد الأفريقي، مكانة استراتيجية مهمة، في قيام الصين بتطوير علاقاتها مع القارة الأفريقية، وقالت إن ما يعزز ذلك أسبقية مصر عن غيرها من الدول العربية والافريقية في إقامة العلاقات الدبلوماسية مع الصين ما يشكل وضعا نموذجيا في هذا الشأن. وأكدت الوكالة ان العلاقات الصينية-المصرية وصلت مرحلة جديدة لتعزيز التفاعل والتعاون، ما يدفع بمصر للعب دور استراتيجي أكبر في الدول العربية والافريقية، مشيرة إلي ان الاستقرار في مصر اصبح مهما جدا بالنسبة للصين، الأمر الذي يدفع الصين لدعم مصر وتعزيز الاستقرار السياسي والأمني فضلا عن توطيد العلاقات التقليدية الودية بين البلدين، وأكدت ان زيارة الرئيس السيسي ستعزز الثقة السياسية المتبادلة والفوز التجاري المشترك بين الصين ومصر ما يرتقي بالعلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الصديقين إلي مستوي أكثر تطورا يفتح مجالات التبادل المختلفة علي آفاق أرحب. وفي تحليل اخباري مهم لشينخوا تحت عنوان « رفع التصنيف الائتماني لمصر رسالة بجدية الإصلاح الاقتصادي» اعتبر محللون اقتصاديون ،تقرير وكالة (فيتش) رفع التصنيف الائتماني للاقتصاد المصري مع نظرة مستقبلية مستقرة للاقتصاد العربي أنه بمثابة «رسالة» لدوائر الاستثمار الدولية والمحلية بجدية خطوات الإصلاح الاقتصادي، و«حافز» للحكومة لاستكمال هذه الإجراءات.. موضحة ان فيتش عزت قرارها إلي الإصلاحات المالية التي اتخذتها الحكومة المصرية، التي تضمنت تقليص دعم الطاقة، وتوسيع القاعدة الضريبية، وتسوية الخلافات مع المستثمرين، ومراجعة قانون الاستثمار،كما اقرت الوكالة بأن» الاستقرار السياسي تحسن في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي». واشارت إلي أنها تعد المرة الأولي التي تقوم فيها فيتش برفع التصنيف الإئتماني لمصر، بعد سلسلة من خفض درجات تقييم الاقتصاد المصري خلال السنوات الماضية، حيث قامت فيتش بخفضه خمس مرات متتالية منذ 2011، كما يأتي بعد مشاورات أجرتها مصر الشهر الماضي مع بعثة صندوق النقد الدولي، التي أشادت بالبرنامج الاقتصادي للحكومة المصرية وقدرته علي تحقيق الأهداف المطلوبة علي المدي المتوسط. ولفتت الوكالة الي استشهاد الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال لقائه أول امس الثلاثاء في بكين عددا من ممثلي مجتمع الأعمال الصيني، بتحسن التصنيف الائتماني لمصر، من قبل كبري مؤسسات التصنيف الائتماني الدولي، لدعوة المستثمرين الصينيين لحضور مؤتمر مصر الإقتصادي. وأكد أنه سيتم خلال المؤتمر طرح كراسات جاهزة ومستوفاة بالعديد من المشروعات الاستثمارية في العديد من المجالات، حسب المتحدث الرئاسي السفير علاء يوسف. وأشار السيسي إلي تحسن التصنيف الائتماني لمصر، مع توافر مناخ آمن ومستقر جاذب للاستثمار، وصياغة قانون الاستثمار الموحد، واستحداث آلية لفض المنازعات التجارية، علي التشديد مع التزام مصر بتعهداتها.