وسط لفيف من القامات الفكرية والسياسية والأدبية والأكاديمية أقيم حفل توقيع ومناقشة رواية "لقاء في واحة الحنين" لوزير التعليم الأسبق د.أحمد جمال الدين موسى بقاعة الندوات بدار نهضة مصر . شهد الحفل حشد من الأسماء اللامعة في الحياة الثقافية المصرية والشخصيات العامة التي يندر تجمعها في لقاء واحد . أدار اللقاء نائب رئيس تحرير الأخبار الكاتب الصحفي حازم نصر. وكان من بين الحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق د.عمرو سلامة ووزير التنمية المحلية السابق اللواء محسن النعماني وحرمه ، ووزير الموارد المائية السابق د.حسين العطفي ، ووزير الصناعة والتجارة الخارجية السابق سمير الصياد ، ووزير القوي العاملة السابق د.فتحي فكري ، والمفكر د. مصطفى الفقي ، ورئيس جامعة المنصورة والجامعة البريطانية السابق د.أحمد أمين حمزة ، و رئيس جامعة المستقبل د.عباده سرحان وعميد كلية الطب بجامعة المنصورة السابق د.عمرو سرحان ، وعميد كلية الحقوق بجامعة القاهرة السابق د.أحمد بلال ، ونائب رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أحمد عبد الحفيظ ، إلى جانب لفيف من أساتذة الجامعات والصحفيين والإعلاميين ، كما حضرت الندوة حرم الوزير التعليم الأسبق د.أحمد جمال الدين موسى المستشارة د.أماني البغدادي وأفراد أسرته . وتعد الرواية الجديدة هي الثانية للوزير بعد روايته الأولي فتاة هايدلبرج الأمريكية ؛ أما رواية "لقاء في واحة الحنين"، فهي رواية سياسية طرح خلالها الوزير الأسئلة الكبرى المتعلقة بالوطن وهمومه ، وتناولها بعين المبدع وروحه حيث امتزج فيها السياسي مع الإنسان، ومع لواعج الحب وشجونه وذكريات الماضي وآمال المستقبل. نقلنا أحمد جمال موسى إلى مرحلة كانت فيها بلادنا بلا شاطئ تترنح وكأنها تسير على حبل دون عصا التوازن، حياة عدمية بلا مرفأ ولا مصير إنها مصر بعد الهزيمة المروعة في 67 . ورغم حالة الموت هذه إلا أن الحماس عاد يدب في شرايين الشباب وهم يسمعون عن انتصارات في حرب الاستنزاف لكنهم وجدوها غير كافية فخرجوا في مستهل السبعينيات يصرخون لا للسلم ونعم للحرب لرد الاعتبار أمام العالم ، فالراوية لها بعد ثوري خاصة وأنها ركزت من خلال شخوصها على القضية المصرية الأولى في هذه الفترة العصيبة من تاريخ المحروسة وهي إعلان الحرب على إسرائيل للأخذ بالثأر واسترداد الكرامة ويالها من مفارقة أن تأتي الرواية ومصر تخوض صراع وجود ألا وهو الحرب على الإرهاب. وتطرح الرواية أسئلة تتعلق بسبع شخصيات كانت من قيادات الانتفاضة الطلابية في مطلع سبعينيات القرن العشرين وتشكل كلها ملامح مصرية أصيلة وإن تفرقت بها السبل وفعلت بها الأيام أفاعيلها ليتفرقوا ما بين نبلاء وأوغاد. ولأن المؤلف أحمد جمال الدين ينتمي لطراز المثقف الحقيقي الذي يمتلك رحابة الفهم والتعاطف الإنساني، فهو لم يقع في فخ الأحكام المطلقة والإدانات القاطعة، وإنما مضى بروح المبدع ورحابة الإبداع يقرأ قصة جيل وتحولاته التي كانت جزءا أصيلا من قصة الوطن وتحولاته. وهكذا تلتقي الشخصيات السبع ليلى عامر وطارق جاد وسناء طاحون وسعد رمضان وإبراهيم مروان وسليم البطراوي وكامل هلال للاحتفال بذكرى مرور 40 عاما على انتفاضتهم، فيما كانت مصر يوم الرابع والعشرين من يناير عام 2012 قد اختلفت كثيرا عن لحظة الانتفاضة، وكذلك مواقفهم فيما اختلفت مواقف هذه الشخصيات من ثورة 25 يناير 2011 باختلاف التيارات والمصالح، ولأن القاريء لهذه الرواية السياسية قد يستعيد فورا شخصيات حقيقية عرفها أو سمع عنها، فإن مؤلف الرواية كان حريصا منذ البداية أن يؤكد على أن شخوص روايته من صنع الخيال. توالت الكلمات أثناء الاحتفالية وكانت مفاجأة الوزير عندما أكد علي أنه لم يتعامل مع شخصيات روايته ومواقفها بحياد وإنما بتعاطف وتفهم في بداية الندوة تحدث الدكتور سعيد اللاوندى الباحث والكاتب الصحفي قائلا : انه لم يحضر ليقدم نقدا للمؤلف ولكنه عرفه كإنسان التقى به في باريس أكثر من مرة ولمس فيه نهمه للكتب والأعمال الأدبية، وان أسلوبه سهل وبسيط وذلك بعيدا عن اختصاصه كأكاديمي أو كوزير سابق أو قانوني ، ونجح من خلال هذا العمل الروائي في تجسيد الشخصيات أمام القاريء ، واقترب من مفاهيم العصر، كما أن العالم الافتراضي الذي قدمه لنا نعيشه بالفعل ، واستلهم عنوانا رومانسيا في زمن نفتقد فيه الرومانسيات. وقال اللاوندي أيضا إن هذه الرواية عمل مهم جداً لمن يريد أن يعرف عن الحركة الطلابية والثورات، ووصف الكاتب بالمثقف الثوري. ثم توالت الكلمات وقدم الناقد الدكتور مجدي العفيفي رؤيته تفصيليا للرواية مؤكدا بأن المؤلف قدم عملا له قيمة ستتدارسه الأجيال بالنقد والتحليل . وطرح الكاتب الصحفي رياض سيف النصر قضية تواصل الأجيال وأهميتها البالغة لمستقبل هذا الوطن . وأشار الدكتور مصطفى الفقي إلى انه رغم الطبيعة الأكاديمية للدكتور احمد جمال الدين إلا انه دخل وجال في الرواية، واستطاع أن يعمل نسيج من الأحداث في قالب روائي، وتعمد تسمية الفصول بالأشخاص وهو فن من فنون الرواية عرفناه من روايات نجيب محفوظ مضيفا أن المؤلف لديه حس شاعري وان تسمية الفصول توحي انه يحكى سيرة ذاتية، وان هذا النوع من الرواية يجذب القارئ ويرى فيها صورة لحياة الشباب المصري الذي يعاني من حالة تيه عام بعد أن فقد البوصلة . وتناول عدد كبير من الحضور هموم الوطن وقضاياه وأجمعوا علي أن العمل الذي أخرجه الدكتور أحمد جمال الدين يعد إضافة هامة للمكتبة العربية في زمن أصبحت فيه الأعمال التي تأتي علي هذا القدر من الأهمية والقيمة نادرة . حيث يعيد الوزير الروائي إحياء دور المثقف المصري في سياقات العولمة والثورة الرقمية بروح الفنان والرغبة الإنسانية العميقة لخدمة شعبه وقضاياه دون التمترس خلف أيديولوجيات جامدة أو تحيزات مسبقة تتعارض مع روح العلم ونزاهة فقيه القانون . وسط لفيف من القامات الفكرية والسياسية والأدبية والأكاديمية أقيم حفل توقيع ومناقشة رواية "لقاء في واحة الحنين" لوزير التعليم الأسبق د.أحمد جمال الدين موسى بقاعة الندوات بدار نهضة مصر . شهد الحفل حشد من الأسماء اللامعة في الحياة الثقافية المصرية والشخصيات العامة التي يندر تجمعها في لقاء واحد . أدار اللقاء نائب رئيس تحرير الأخبار الكاتب الصحفي حازم نصر. وكان من بين الحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق د.عمرو سلامة ووزير التنمية المحلية السابق اللواء محسن النعماني وحرمه ، ووزير الموارد المائية السابق د.حسين العطفي ، ووزير الصناعة والتجارة الخارجية السابق سمير الصياد ، ووزير القوي العاملة السابق د.فتحي فكري ، والمفكر د. مصطفى الفقي ، ورئيس جامعة المنصورة والجامعة البريطانية السابق د.أحمد أمين حمزة ، و رئيس جامعة المستقبل د.عباده سرحان وعميد كلية الطب بجامعة المنصورة السابق د.عمرو سرحان ، وعميد كلية الحقوق بجامعة القاهرة السابق د.أحمد بلال ، ونائب رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أحمد عبد الحفيظ ، إلى جانب لفيف من أساتذة الجامعات والصحفيين والإعلاميين ، كما حضرت الندوة حرم الوزير التعليم الأسبق د.أحمد جمال الدين موسى المستشارة د.أماني البغدادي وأفراد أسرته . وتعد الرواية الجديدة هي الثانية للوزير بعد روايته الأولي فتاة هايدلبرج الأمريكية ؛ أما رواية "لقاء في واحة الحنين"، فهي رواية سياسية طرح خلالها الوزير الأسئلة الكبرى المتعلقة بالوطن وهمومه ، وتناولها بعين المبدع وروحه حيث امتزج فيها السياسي مع الإنسان، ومع لواعج الحب وشجونه وذكريات الماضي وآمال المستقبل. نقلنا أحمد جمال موسى إلى مرحلة كانت فيها بلادنا بلا شاطئ تترنح وكأنها تسير على حبل دون عصا التوازن، حياة عدمية بلا مرفأ ولا مصير إنها مصر بعد الهزيمة المروعة في 67 . ورغم حالة الموت هذه إلا أن الحماس عاد يدب في شرايين الشباب وهم يسمعون عن انتصارات في حرب الاستنزاف لكنهم وجدوها غير كافية فخرجوا في مستهل السبعينيات يصرخون لا للسلم ونعم للحرب لرد الاعتبار أمام العالم ، فالراوية لها بعد ثوري خاصة وأنها ركزت من خلال شخوصها على القضية المصرية الأولى في هذه الفترة العصيبة من تاريخ المحروسة وهي إعلان الحرب على إسرائيل للأخذ بالثأر واسترداد الكرامة ويالها من مفارقة أن تأتي الرواية ومصر تخوض صراع وجود ألا وهو الحرب على الإرهاب. وتطرح الرواية أسئلة تتعلق بسبع شخصيات كانت من قيادات الانتفاضة الطلابية في مطلع سبعينيات القرن العشرين وتشكل كلها ملامح مصرية أصيلة وإن تفرقت بها السبل وفعلت بها الأيام أفاعيلها ليتفرقوا ما بين نبلاء وأوغاد. ولأن المؤلف أحمد جمال الدين ينتمي لطراز المثقف الحقيقي الذي يمتلك رحابة الفهم والتعاطف الإنساني، فهو لم يقع في فخ الأحكام المطلقة والإدانات القاطعة، وإنما مضى بروح المبدع ورحابة الإبداع يقرأ قصة جيل وتحولاته التي كانت جزءا أصيلا من قصة الوطن وتحولاته. وهكذا تلتقي الشخصيات السبع ليلى عامر وطارق جاد وسناء طاحون وسعد رمضان وإبراهيم مروان وسليم البطراوي وكامل هلال للاحتفال بذكرى مرور 40 عاما على انتفاضتهم، فيما كانت مصر يوم الرابع والعشرين من يناير عام 2012 قد اختلفت كثيرا عن لحظة الانتفاضة، وكذلك مواقفهم فيما اختلفت مواقف هذه الشخصيات من ثورة 25 يناير 2011 باختلاف التيارات والمصالح، ولأن القاريء لهذه الرواية السياسية قد يستعيد فورا شخصيات حقيقية عرفها أو سمع عنها، فإن مؤلف الرواية كان حريصا منذ البداية أن يؤكد على أن شخوص روايته من صنع الخيال. توالت الكلمات أثناء الاحتفالية وكانت مفاجأة الوزير عندما أكد علي أنه لم يتعامل مع شخصيات روايته ومواقفها بحياد وإنما بتعاطف وتفهم في بداية الندوة تحدث الدكتور سعيد اللاوندى الباحث والكاتب الصحفي قائلا : انه لم يحضر ليقدم نقدا للمؤلف ولكنه عرفه كإنسان التقى به في باريس أكثر من مرة ولمس فيه نهمه للكتب والأعمال الأدبية، وان أسلوبه سهل وبسيط وذلك بعيدا عن اختصاصه كأكاديمي أو كوزير سابق أو قانوني ، ونجح من خلال هذا العمل الروائي في تجسيد الشخصيات أمام القاريء ، واقترب من مفاهيم العصر، كما أن العالم الافتراضي الذي قدمه لنا نعيشه بالفعل ، واستلهم عنوانا رومانسيا في زمن نفتقد فيه الرومانسيات. وقال اللاوندي أيضا إن هذه الرواية عمل مهم جداً لمن يريد أن يعرف عن الحركة الطلابية والثورات، ووصف الكاتب بالمثقف الثوري. ثم توالت الكلمات وقدم الناقد الدكتور مجدي العفيفي رؤيته تفصيليا للرواية مؤكدا بأن المؤلف قدم عملا له قيمة ستتدارسه الأجيال بالنقد والتحليل . وطرح الكاتب الصحفي رياض سيف النصر قضية تواصل الأجيال وأهميتها البالغة لمستقبل هذا الوطن . وأشار الدكتور مصطفى الفقي إلى انه رغم الطبيعة الأكاديمية للدكتور احمد جمال الدين إلا انه دخل وجال في الرواية، واستطاع أن يعمل نسيج من الأحداث في قالب روائي، وتعمد تسمية الفصول بالأشخاص وهو فن من فنون الرواية عرفناه من روايات نجيب محفوظ مضيفا أن المؤلف لديه حس شاعري وان تسمية الفصول توحي انه يحكى سيرة ذاتية، وان هذا النوع من الرواية يجذب القارئ ويرى فيها صورة لحياة الشباب المصري الذي يعاني من حالة تيه عام بعد أن فقد البوصلة . وتناول عدد كبير من الحضور هموم الوطن وقضاياه وأجمعوا علي أن العمل الذي أخرجه الدكتور أحمد جمال الدين يعد إضافة هامة للمكتبة العربية في زمن أصبحت فيه الأعمال التي تأتي علي هذا القدر من الأهمية والقيمة نادرة . حيث يعيد الوزير الروائي إحياء دور المثقف المصري في سياقات العولمة والثورة الرقمية بروح الفنان والرغبة الإنسانية العميقة لخدمة شعبه وقضاياه دون التمترس خلف أيديولوجيات جامدة أو تحيزات مسبقة تتعارض مع روح العلم ونزاهة فقيه القانون .