اِستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، داريل عيسى، رئيس لجنة المراقبة والإصلاح الحكومي بمجلس النواب الأمريكي، وذلك بحضور ديفيد رانز، القائم بأعمال السفارة الأمريكيةبالقاهرة. وصرح السفير إيهاب بدوي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن النائب الأمريكي استهل اللقاء بالتأكيد على أهمية تعزيز العلاقات الإستراتيجية المصرية – الأمريكية واستثمار الرصيد الطويل من التعاون بين البلدين، كما قدم الشكر للرئيس السيسي على الجهود المصرية التي تبذل في كل من سيناء والصحراء الغربية لمكافحة الإرهاب. وأكد عضو الكونجرس على أن الإرهاب يعد خطرا مشتركا، مشيرا إلى أن الربيع العربي أفرز في العديد من الحالات صعودا لقوى راديكالية بدلا من تدعيم القيم الديمقراطية، وأنه يتعين العمل على تعزيز القيم الديمقراطية في الدول التي شهدت تلك الثورات. من جانبه، أشار السيسي إلى أن هناك عدة عوامل متضافرة أدت إلى تفشي مثل هذه التوجهات الراديكالية في المنطقة، وفي مقدمتها، الفقر والجهل والدور السلبي لبعض وسائل الإعلام والخطاب الديني المغلوط، وهي جميعا تحتاج إلى تصويب، وأن هذا التصويب يحتاج إلى تضافر جهود كافة عناصر المجتمع، من خلال منظومة متكاملة تتشارك فيها الدولة مع المجتمع المدني، دون تحميل طرف واحد مثل هذه المسئولية الجسيمة. وأضاف السيسي أن التحديات التي تواجه مصر في هذه المرحلة ليست تحديات داخلية فقط، وإنما خارجية أيضا، بالنظر إلى اشتعال الأوضاع في كل من العراق وسوريا وليبيا، التي هي دولة جوار جغرافي مباشر لمصر، مؤكدا أن عملية الناتو غير المكتملة في ليبيا ساهمت في تردي الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد التي تم تركها دون شرطة أو جيش وطني، مؤكدا أن مصر كانت تتوقع أن تجد الولاياتالمتحدة مساندة لها في جهودها لمكافحة الإرهاب من منطلق اضطلاع البلدين بمسئولياتهما تجاه تحقيق الاستقرار والسلم والأمن الدوليين. وفي هذا الإطار، رحب الرئيس السيسي برغبة الكونجرس الأمريكي التي نقلها "عيسى"، ارتباطا باهتمامهم بمتابعة عمليات مكافحة الإرهاب المصرية الجارية في سيناء والصحراء الغربية عن كثب، والتعرف على تطوراتها، معربا عن ثقته في قدرة مصر على دحر الإرهاب والقضاء عليه. وعلى الصعيد الاقتصادي، نوّه الرئيس إلى خطة مصر للتنمية الاقتصادية، والجهود التي تبذلها الدولة لتهيئة المناخ الجاذب للاستثمار، لجذب الاستثمارات العربية والأجنبية، ومنها بطبيعة الحال الاستثمارات الأمريكية.