اليوم.. "إعلام النواب" تناقش أداء وزارة الثقافة في الربع الأول من عام 2024/2025    عن مصير الدولار.. عودة أخرى    اليوم.. "زراعة النواب" تبحث 7 طلبات إحاطة    التفاعل الرقمي للمراهقين.. كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون قوة إيجابية أو سلبية؟    بابا من إفريقيا.. هل يحقق الفاتيكان المفاجأة؟    الدلالات الدينية والسياسية لتسميات الحروب الإسرائيلية    متغيرات تزيد تعقيدات الحرب فى السودان    حكاية المباراة رقم (39) فى البريمييرليج!    عملية اختيار مدرب الأهلى الجديد    مواعيد مباريات اليوم في الدوري المصري والقنوات الناقلة    مدرب ليفربول والريال السابق يرحب بتدريب الأهلي    موعد مباراة النصر القادمة في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    بيان من وزارة التربية والتعليم بخصوص واقعة المدرسة الخاصة بالبحيرة    أيام الصحوة الخادعة    تكريم رواد النشر العربى    طفل البحيرة.. والحقائق الكامنة!    وليد سامي يساند مصطفى كامل في معركته لنصرة حقوق الموسيقيين: "متضامنين معاك حتى النهاية"    اليوم.. ندوة ريهام عبد الغفور ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : للصباح كلمة !?    أفضل وأسهل طريقة لتنظيف التكييف في المنزل    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    نبيه: أشكر الجماهير واللاعبين.. وأبحث عن العدالة في الاختيارات    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    «مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    لقاء الأبناء مع أبيهم.. البابا تواضروس يلتقي أقباط بولندا وأبناء الكنيسة الإثيوبية    مستشار الرئيس للصحة يكشف حقيقة انتشار مرض الجدري المائي    فريق طبي بأسيوط ينجح في استئصال طحال بوزن 2 كيلوجرام من مريضة شابة    هرمونات تؤثر على وزنك- إليك طرق تحسينها    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    هل يجوز إعطاء الزكاة للمتسولين في الشوارع ؟.. واعظة ب«الأوقاف» تُجيب    مجلس أمناء الحوار الوطني يلتقي وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبدالعاطي    «لا يجوز».. بيان جديد من «السعودية» بشأن حكم الحج بدون تصريح (تفاصيل)    للمشاركة في فعاليات مؤتمر «مجتمعات الفرص 2025».. وزيرة التضامن تتجه إلى سنغافورة    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العلوجي: ما يحدث بالعراق ثورة شعبية .. وداعش وهم يصدره المالكي لإرهاب العراقيين
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 02 - 07 - 2014

اعتبر المفكر العراقي د.عبد الكريم العلوجي، أن ما يشهده العراق حاليا ثورة شعبية يقوم بها جميع العراقيين من سنة وشيعة وأكراد ومن الجيش العراقي السابق.
وأكد العلوجي، أن ما يجري بالعراق ثورة ضد ظلم حكومة المالكي وأن "داعش" دخلت على خط الثورة بإيعاز من المالكي بهدف تشوييها، موضحا أن القوة الفعلية لعناصر "داعش" لا تتعدى 2000 عنصر، مضافا إليهم العناصر التي عادت من سوريا وليس بإمكانهم إحداث هذا التغيير الدراماتيكي الكبير في مجرى السياسة العراقية.
وأضاف أن الثورة العراقية يقوم بها العشائر والأحزاب السياسية السنية بقيادات ظباط كبار من الجيش العراقي القديم، وقامت هذه الثورة ضد الممارسات السيئة لحكومة المالكي والتي ترتكز إلى الطائفية فهي ثورة ضد الظلم والفساد وسرقات أموال العراقيين، فهي ثورة من أجل تطهير العراق من الفساد وعودة الدولة الوطنية وعودة العراق عربيا ووقف التدخلات الخارجية في الشأن العراق والتي تريد مزيدا دمار العراق.
- في البداية .. كيف تقرأ المشهد الحالي علي الساحة العراقية؟
- ما يشهده العراق حاليا ثورة شعبية انطلقت من المناطق السنية العراقية يقوم بها جميع العراقيين من سنة وشيعة وأكراد ومن الجيش العراقي السابق وعشائر العراق ضد الظلم والفساد المستشري بين الناس والتهميش الممنهج للمحافظات السنية والسرقات وضد ممارسات حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي الطائفية التي كانت السبب في رجوع العراق إلى العصور القديمة.
- ماذا تقصد بجميع العراقيين المشاركين في الثورة ؟
- أقصد التنظيمات والتكوينات السياسية مثل المجلس الأعلى للقوات المسلحة الضباط السابقين في الجيش العراقي السابق وشيوخ العشائر ومنظمات حزب البعث العربي الاشتراكي وأصحاب الطريقة النقشبندية والجيش الإسلامي بالإضافة إلي كتائب ثورة العشرين.. وهؤلاء جميعهم عراقيون ولا يوجد فيهم إلا عدد قليل جدا من المقاتلين خارج الحدود العراقية المتسللين من الساحة السورية.
- لكن ما حقيقة ما يتردد عن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام والمعروف ب«داعش»؟
- تنظيم داعش وهم يحاول رئيس الوزراء نوري المالكي تسويقه لتخويف الشيعة والعالم الخارجي.. لكني أعترف بوجود هذا التنظيم ضمن صفوف الفصائل العراقية لكنه ليس له مكان في الثورة العراقية.
وأقول إن ما يثير الدهشة أن من يسوقون لهذا التنظيم تناسوا أن هذه الجماعة تعمل علي الساحة السورية ومن يتابع إنجازات الثوار علي الأرض يكشف زيف إعلام المالكي والقنوات الفضائية التي تمولها المخابرات العراقية والإيرانية فكيف لهذا التنظيم الصغير من المقاتلين أن يسيطر علي محافظات ديالي وصلاح الدين والأنبار ونينوي وأنيحاصروا العاصمة بغداد لعدة أيام ويفر من أمامهم جنود وضباط جيش النظام الحالي؟ فالثوار العراقيون هم الذين سيطروا علي هذه المحافظات.
- وماذا عن الدور الذي يقوم به عزت الدوري وحزب البعث؟
- عزت الدوري فصيل من فصائل الثورة وحزب البعث كمؤسسة عراقية أحد الأحزاب التي تنضوي تحت فصائل الثورة العراقية بجانب فصائل من الجيش السابق والعشائر العراقية الثورية التي وصلت إلي نحو (20) فصيلا ومنظمة إضافة إلي أصحاب الطريقة النقشبندية التي ساهمت في الثورة وقاومت الاحتلال الأمريكي للعراق كما أن الجيش القديم حيش وطني وفي لبلاده غيور علي وطنه مبني علي النظام والعمل والجهد يمتلك السلاح ولك أن تعرف أنه أثناء الاشتباك في إحدى المحافظات فر جيش نظام المالكي وسلم سلاحه إلى الجيش القديم.
مصادر السلاح
- من أين يأتي السلاح الذي في أيدي الفصائل المقاتلة بالعراق؟
- السلاح الموجود في أيدي الفصائل سلاح كافة يتمثل في مختلف أنواع الأسلحة من صواريخ ودبابات وهذا السلاح كان مختبئا منذ فترة حكم الرئيس الأسبق صدام حسين وظهر وأصبح في أيدي الجيش القديم أو السابق فالثورة قامت بأموال وسلاح العراق.. والعراق ليس في حاجة للمساعدات.
- كيف تري اتهامات نوري المالكي لدول عربية بمساعدة المقاتلين في العراق ودعمهم بالأسلحة؟
- هذا غير صحيح فتحرك أي دولة عربية يعد خطرا علي الثورة فالثورة عراقية يقوم بها عراقيون بأموال عراقية وسلاح عراقي وليس بأموال وسلاح أي دولة عربية أو غير عربية فالثورة عراقية والثوار سيحررون العراق من قبضة المالكي وجماعته.
- قلت إن ما يشهده العراق ثورة فما هي المطالب التي قامت من أجلها الثورة؟
- الثورة قامت من أجل الإصلاح وتغيير المجتمع العراقي الذي ظلم وهمش لسنوات طويلة إضافة إلي ما قامت به حكومة المالكي من تهميش المناطق السنية الوسطي من العراق وممارسة العنف والاعتقال في حق أهل السنة وعدم إشراكهم في قيادة الدولة وحرمانهم من الحصول علي حقوقهم المالية من رواتب وغيرها من الحقوق التي يحصل عليها الشيعة، وأقول هناك أكثر من 3 ملايين عراقي هاجروا إلي الخارج بسبب الظلم والقهر والاستبداد والاعتقالات فحكومة نوري المالكي السبب فيما يشهده العراق حاليا.
- إذا كان المالكي المسئول عما يشهده العراق فلماذا تتمسك به إيران وتقدم له الدعم والمساعدة؟
- التدخل الإيراني في العراق جعل من العراق ضيعة إيران من خلال الدعم اللا محدود الذي يقدمه المالكي للاقتصاد الإيراني.. ولهذا تتمسك إيران بالمالكي وتقدم دعما للميليشيات الشيعية والفصائل والكتل الشيعية وأقول إن الإيرانيين موجودون في العراق بكثرة فهناك نحو 8 آلاف جندي إيراني علي الحدود العراقية الإيرانية ونحو ألفي جندي موجودين في بغداد لحمايتها وحماية حكومة المالكي من السقوط فضلا عن وجود ثلاث كتائب إيرانية في المناطق الجنوبية بالقرب من بغداد والقوات الإيرانية تنطلق من القتال ضد الثوار والطيران الإيراني مشترك في الهجوم علي الثوار فإيران مستعدة للدفاع عن حكومة نوري المالكي. لأنه إذا سقط المالكي تضبط الحدود ويمنع تهريب السلاح إلي سوريا ولبنان فانتصار الثورة يؤدي إلي خروج إيران من العراق ويمنع تدفق السلاح الإيراني إلي سوريا ولبنان.
- تمسك إيران برئيس الوزراء الحالي يقودنا إلي سؤال عن موقف الولايات المتحدة من نوري المالكي؟
- إذا كانت إيران تصر علي بقاء المالكي في منصبه فالموقف الأمريكي لا يختلف عن الموقف الإيراني الداعم لنوري المالكي.. فالولايات المتحدة مع بقاء العراق تحت الاحتلال الإيراني.. لأن نوري المالكي ينفذ شروط أمريكا وإيران والحاصل هنا اتفاق مصالح بين أمريكا وإيران علي حساب العراق لكن أمريكا غيرت موقفها من المالكي عندما شعرت أن الشعب العراقي والثورة طالبت بإسقاط حكومته.
ودعا وزير الخارجية الأمريكي (جون كيري) المالكي بالتنازل عن الحكومة بعد انتخابات المجلس النيابي وانتخاب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، إلا أن رئيس الوزراء مصر علي البقاء في منصبه.
- وكيف تفسر ما تقوم به بعض الفصائل الشيعية للبحث عن مخرج لحل المشكلة وخروج رئيس الوزراء نوري المالكي ومنعه من الترشح لولاية ثالثة؟
- المالكي مصر علي رئاسة الوزراء لفترة ثالثة ورفضه تشكيل حكومة إنقاذ وطني وقد قامت بعض القوي الوطنية ومن بينها الدكتور إياد علاوي رئيس الوزراء السابق وصالح المطلق نائب رئيس الوزراء بمبادرة تتمثل بعدم اجتماع مجلس النواب القادم حتى يتسنى تشكيل مجلس وطني عراقي ضد الطائفية والعنصرية وبناء عراق وطني متكامل.. إلا أن المالكي ألغي مبادرة علاوي والمطلق ويصر علي عقد اجتماع مجلس النواب لإعادة انتخابه رئيسا للوزراء لفترة ثالثة.
- هل المشهد الحالي أقرب إلي حروب أهلية؟
- أقول حرب سياسية بين الشيعة والسنة وليست أهلية فالحاصل الآن خلاف سياسي قد يترجم إلي توافق في المستقبل في حالة وجود ضمانات لحكومة وطنية تتفق مع كل الأطراف السياسية فأري أن حدوث حرب أهلية في العراق أمر مستبعد ودعني أقول إن الشيعة طائفية وأيضا السنة في بعض الأحيان قوي طائفية.
- كيف تري تلويح مسعود بارزاني زعيم إقليم كردستان بانفصال الإقليم؟
- ما قاله مسعود بارزاني ضغط علي المالكي.. فالانفصال يمثل متاعب عراقية وإقليمية شديدة وخطيرة فلك أن تعرف أن خريطة الأكراد تتمثل في 17 مليون كردي تركي في تركيا ونحو 12 مليون كردي تابعين لإيران علي الحدود التركية الإيرانية ونحو مليون ونصف المليون كردي سوري إضافة إلي 3 ملايين ونصف المليون كردي في العراق، وأقول إن ماقاله مسعود بارزاني وتلويحه بالانفصال ماهو إلا ضغط علي الحكومة المركزية فإقليم كردستان يضم ثلاث محافظات أربيل والسليمانية ودهوك أما باقي المناطق والمحافظات فهي تابعة للحكومة المركزية وبالتالي فانفصال إقليم كردستان يسبب مشاكل للسلطة المركزية وبالتالي فالسلطة المركزية تحافظ علي الإقليم.
الدور الإيراني
- أرسلت إيران معدات عسكرية للعراق، فهل يستطيع الجيش حسم المعركة والقضاء علي المسلحين واسترداد المناطق المسيطرة عليها؟
- إيران تشعر بالخوف والقلق من انتصار الثورة وبالتالي هي ترسل أسلحة إلي الجيش العراقي بالإضافة إلي إرسالها طائرات بدون طيار، وأقول إن الجيش الحالي في العراق مبني علي الميليشيات والأحزاب الدينية والكتل السياسية الدينية فمنذ احتلال أمريكا للعراق عملت علي تأسيس جيش يتقبل الانحلال وقد أثبت هذا الجيش فشله بعدم وقوفه صامدا في المعركة الحالية أمام الثوار العراقيين بل هرب الجنود من ساحة المعركة الحالية أمام الثوار وسلموا أسلحتهم إلي الجيش العراقي القديم. فهذا الجيش يتشكل من عصابات وميليشيات وقتلة ومجرمين ونصابين وهؤلاء ثبت فشلهم. والمثير أن إيران تدعي أنها تدفع رواتب وإمكانيات مادية لهذه العصابات والميليشيات الشيعية المسلحة وفي الحقيقة أنها تدفع لعملائها وأنها بذلك تعمل لهدم وحدة العراق.
- كيف تري الدور السياسي الذي تلعبه المراجع الدينية الشيعية في العراق؟
- المراجع الدينية الشيعية تلعب دورا سياسيا في العراق ودورها مهم جدا في تعبئة الشباب لقتال الثوار وهو ما لحظناه من دعوة السيستاني للشباب وللأطفال بالتطوع لمقاتلة الثوار وفي المقابل أصدر المجلس العسكري العام لثوار العشائر بيانا دعا فيه العراقيين بعدم قتال الثوار فالحاصل في العراق ثورة تضم كل شرائح المجتمع العراقي من سنة وشيعة وأكراد فالثورة محددة بأهدافها وسياساتها قامت ضد الظلم والفساد والاعتداء علي النساء والإعدامات التي طوقت عنق الشباب.
فهذه المراجع لم يصدر عنها فتوي لمقاومة الاحتلال الأمريكي أثناء احتلاله للعراق واستنكرت الفتاوي التي خرجت لمقاومة الاحتلال.
- وماذا عن دور مقتدي الصدر وأتباعه من العناصر المسلحة في المشهد الحالي؟
- الصدر يسعي إلي إعلان الكتلة الصدرية وتواجدها في الساحة السياسية العراقية.. فمقتدي الصدر معروف سياسيا وله ميليشيات مسلحة تابعة له وكما يقول الصدر عددهم يصل إلي المليون وهذا غير صحيح فعددهم لا يتجاوز ال 50 ألف مقاتل.
- هل تنحي نوري المالكي واستبداله بغيره يحل المشكلة؟
- استبدال المالكي لا يحل المشكلة كما أنه يصر علي رئاسة الوزراء لفترة ثالثة. فالحاصل صراع سياسي علي المراكز السياسية العراقية التابعة للكتلة الشيعية التي منها التيار الصدري برئاسة مقتدي الصدر وعمار الحكيم والقوي السياسية الشيعية الأخرى وهؤلاء يتبعون سياسة تغيير النظام باستبدال المالكي برئيس وزراء آخر وقد يكون عادل المهدي.
- كيف تري مستقبل العراق وهل سيخرج من هذه المحنة عراقا جديدا أم عراقا طائفيا مقسما؟
- الثورة في طريقها إلي تحقيق أهدافها وهناك 6 محافظات يسيطر عليها الثوار وقام المجلس العسكري العام للثوار والعشائر بتعيين محافظين علي بعض هذه المحافظات.. حيث تم تعيين اللواء أزهر العبيدي محافظا لنينوي الموصل واللواء أحمد عبد الرشيد محافظا لصلاح الدين. كما قام المجلس العام بتوزيع المناصب والمراكز في هذه المحافظات على الموظفين.
- ما حقيقة المخاوف التي تنتاب البعض من عودة نظام صدام حسين مرة أخرى؟
- سقوط نظام صدام حسين بلا رجعة فالنظام الجديد سيقوم علي الديمقراطية والعدل والمساواة وإتاحة الفرصة للجميع للمشاركة في إدارة الحكم في العراق دون إقصاء لأي فصيل.. ودعني أقول إن الإعلام العربي والمحللين السياسيين والخبراء العرب لم يفهموا ولم يدركوا حقيقة ما يجري في العراق من ثورة عربية عراقية وأن الإعلام ارتكب خطأ كبيرا حين اختصر مايشهده العراق في جماعة «داعش» دون النظر إلي الثورة.
اعتبر المفكر العراقي د.عبد الكريم العلوجي، أن ما يشهده العراق حاليا ثورة شعبية يقوم بها جميع العراقيين من سنة وشيعة وأكراد ومن الجيش العراقي السابق.
وأكد العلوجي، أن ما يجري بالعراق ثورة ضد ظلم حكومة المالكي وأن "داعش" دخلت على خط الثورة بإيعاز من المالكي بهدف تشوييها، موضحا أن القوة الفعلية لعناصر "داعش" لا تتعدى 2000 عنصر، مضافا إليهم العناصر التي عادت من سوريا وليس بإمكانهم إحداث هذا التغيير الدراماتيكي الكبير في مجرى السياسة العراقية.
وأضاف أن الثورة العراقية يقوم بها العشائر والأحزاب السياسية السنية بقيادات ظباط كبار من الجيش العراقي القديم، وقامت هذه الثورة ضد الممارسات السيئة لحكومة المالكي والتي ترتكز إلى الطائفية فهي ثورة ضد الظلم والفساد وسرقات أموال العراقيين، فهي ثورة من أجل تطهير العراق من الفساد وعودة الدولة الوطنية وعودة العراق عربيا ووقف التدخلات الخارجية في الشأن العراق والتي تريد مزيدا دمار العراق.
- في البداية .. كيف تقرأ المشهد الحالي علي الساحة العراقية؟
- ما يشهده العراق حاليا ثورة شعبية انطلقت من المناطق السنية العراقية يقوم بها جميع العراقيين من سنة وشيعة وأكراد ومن الجيش العراقي السابق وعشائر العراق ضد الظلم والفساد المستشري بين الناس والتهميش الممنهج للمحافظات السنية والسرقات وضد ممارسات حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي الطائفية التي كانت السبب في رجوع العراق إلى العصور القديمة.
- ماذا تقصد بجميع العراقيين المشاركين في الثورة ؟
- أقصد التنظيمات والتكوينات السياسية مثل المجلس الأعلى للقوات المسلحة الضباط السابقين في الجيش العراقي السابق وشيوخ العشائر ومنظمات حزب البعث العربي الاشتراكي وأصحاب الطريقة النقشبندية والجيش الإسلامي بالإضافة إلي كتائب ثورة العشرين.. وهؤلاء جميعهم عراقيون ولا يوجد فيهم إلا عدد قليل جدا من المقاتلين خارج الحدود العراقية المتسللين من الساحة السورية.
- لكن ما حقيقة ما يتردد عن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام والمعروف ب«داعش»؟
- تنظيم داعش وهم يحاول رئيس الوزراء نوري المالكي تسويقه لتخويف الشيعة والعالم الخارجي.. لكني أعترف بوجود هذا التنظيم ضمن صفوف الفصائل العراقية لكنه ليس له مكان في الثورة العراقية.
وأقول إن ما يثير الدهشة أن من يسوقون لهذا التنظيم تناسوا أن هذه الجماعة تعمل علي الساحة السورية ومن يتابع إنجازات الثوار علي الأرض يكشف زيف إعلام المالكي والقنوات الفضائية التي تمولها المخابرات العراقية والإيرانية فكيف لهذا التنظيم الصغير من المقاتلين أن يسيطر علي محافظات ديالي وصلاح الدين والأنبار ونينوي وأنيحاصروا العاصمة بغداد لعدة أيام ويفر من أمامهم جنود وضباط جيش النظام الحالي؟ فالثوار العراقيون هم الذين سيطروا علي هذه المحافظات.
- وماذا عن الدور الذي يقوم به عزت الدوري وحزب البعث؟
- عزت الدوري فصيل من فصائل الثورة وحزب البعث كمؤسسة عراقية أحد الأحزاب التي تنضوي تحت فصائل الثورة العراقية بجانب فصائل من الجيش السابق والعشائر العراقية الثورية التي وصلت إلي نحو (20) فصيلا ومنظمة إضافة إلي أصحاب الطريقة النقشبندية التي ساهمت في الثورة وقاومت الاحتلال الأمريكي للعراق كما أن الجيش القديم حيش وطني وفي لبلاده غيور علي وطنه مبني علي النظام والعمل والجهد يمتلك السلاح ولك أن تعرف أنه أثناء الاشتباك في إحدى المحافظات فر جيش نظام المالكي وسلم سلاحه إلى الجيش القديم.
مصادر السلاح
- من أين يأتي السلاح الذي في أيدي الفصائل المقاتلة بالعراق؟
- السلاح الموجود في أيدي الفصائل سلاح كافة يتمثل في مختلف أنواع الأسلحة من صواريخ ودبابات وهذا السلاح كان مختبئا منذ فترة حكم الرئيس الأسبق صدام حسين وظهر وأصبح في أيدي الجيش القديم أو السابق فالثورة قامت بأموال وسلاح العراق.. والعراق ليس في حاجة للمساعدات.
- كيف تري اتهامات نوري المالكي لدول عربية بمساعدة المقاتلين في العراق ودعمهم بالأسلحة؟
- هذا غير صحيح فتحرك أي دولة عربية يعد خطرا علي الثورة فالثورة عراقية يقوم بها عراقيون بأموال عراقية وسلاح عراقي وليس بأموال وسلاح أي دولة عربية أو غير عربية فالثورة عراقية والثوار سيحررون العراق من قبضة المالكي وجماعته.
- قلت إن ما يشهده العراق ثورة فما هي المطالب التي قامت من أجلها الثورة؟
- الثورة قامت من أجل الإصلاح وتغيير المجتمع العراقي الذي ظلم وهمش لسنوات طويلة إضافة إلي ما قامت به حكومة المالكي من تهميش المناطق السنية الوسطي من العراق وممارسة العنف والاعتقال في حق أهل السنة وعدم إشراكهم في قيادة الدولة وحرمانهم من الحصول علي حقوقهم المالية من رواتب وغيرها من الحقوق التي يحصل عليها الشيعة، وأقول هناك أكثر من 3 ملايين عراقي هاجروا إلي الخارج بسبب الظلم والقهر والاستبداد والاعتقالات فحكومة نوري المالكي السبب فيما يشهده العراق حاليا.
- إذا كان المالكي المسئول عما يشهده العراق فلماذا تتمسك به إيران وتقدم له الدعم والمساعدة؟
- التدخل الإيراني في العراق جعل من العراق ضيعة إيران من خلال الدعم اللا محدود الذي يقدمه المالكي للاقتصاد الإيراني.. ولهذا تتمسك إيران بالمالكي وتقدم دعما للميليشيات الشيعية والفصائل والكتل الشيعية وأقول إن الإيرانيين موجودون في العراق بكثرة فهناك نحو 8 آلاف جندي إيراني علي الحدود العراقية الإيرانية ونحو ألفي جندي موجودين في بغداد لحمايتها وحماية حكومة المالكي من السقوط فضلا عن وجود ثلاث كتائب إيرانية في المناطق الجنوبية بالقرب من بغداد والقوات الإيرانية تنطلق من القتال ضد الثوار والطيران الإيراني مشترك في الهجوم علي الثوار فإيران مستعدة للدفاع عن حكومة نوري المالكي. لأنه إذا سقط المالكي تضبط الحدود ويمنع تهريب السلاح إلي سوريا ولبنان فانتصار الثورة يؤدي إلي خروج إيران من العراق ويمنع تدفق السلاح الإيراني إلي سوريا ولبنان.
- تمسك إيران برئيس الوزراء الحالي يقودنا إلي سؤال عن موقف الولايات المتحدة من نوري المالكي؟
- إذا كانت إيران تصر علي بقاء المالكي في منصبه فالموقف الأمريكي لا يختلف عن الموقف الإيراني الداعم لنوري المالكي.. فالولايات المتحدة مع بقاء العراق تحت الاحتلال الإيراني.. لأن نوري المالكي ينفذ شروط أمريكا وإيران والحاصل هنا اتفاق مصالح بين أمريكا وإيران علي حساب العراق لكن أمريكا غيرت موقفها من المالكي عندما شعرت أن الشعب العراقي والثورة طالبت بإسقاط حكومته.
ودعا وزير الخارجية الأمريكي (جون كيري) المالكي بالتنازل عن الحكومة بعد انتخابات المجلس النيابي وانتخاب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، إلا أن رئيس الوزراء مصر علي البقاء في منصبه.
- وكيف تفسر ما تقوم به بعض الفصائل الشيعية للبحث عن مخرج لحل المشكلة وخروج رئيس الوزراء نوري المالكي ومنعه من الترشح لولاية ثالثة؟
- المالكي مصر علي رئاسة الوزراء لفترة ثالثة ورفضه تشكيل حكومة إنقاذ وطني وقد قامت بعض القوي الوطنية ومن بينها الدكتور إياد علاوي رئيس الوزراء السابق وصالح المطلق نائب رئيس الوزراء بمبادرة تتمثل بعدم اجتماع مجلس النواب القادم حتى يتسنى تشكيل مجلس وطني عراقي ضد الطائفية والعنصرية وبناء عراق وطني متكامل.. إلا أن المالكي ألغي مبادرة علاوي والمطلق ويصر علي عقد اجتماع مجلس النواب لإعادة انتخابه رئيسا للوزراء لفترة ثالثة.
- هل المشهد الحالي أقرب إلي حروب أهلية؟
- أقول حرب سياسية بين الشيعة والسنة وليست أهلية فالحاصل الآن خلاف سياسي قد يترجم إلي توافق في المستقبل في حالة وجود ضمانات لحكومة وطنية تتفق مع كل الأطراف السياسية فأري أن حدوث حرب أهلية في العراق أمر مستبعد ودعني أقول إن الشيعة طائفية وأيضا السنة في بعض الأحيان قوي طائفية.
- كيف تري تلويح مسعود بارزاني زعيم إقليم كردستان بانفصال الإقليم؟
- ما قاله مسعود بارزاني ضغط علي المالكي.. فالانفصال يمثل متاعب عراقية وإقليمية شديدة وخطيرة فلك أن تعرف أن خريطة الأكراد تتمثل في 17 مليون كردي تركي في تركيا ونحو 12 مليون كردي تابعين لإيران علي الحدود التركية الإيرانية ونحو مليون ونصف المليون كردي سوري إضافة إلي 3 ملايين ونصف المليون كردي في العراق، وأقول إن ماقاله مسعود بارزاني وتلويحه بالانفصال ماهو إلا ضغط علي الحكومة المركزية فإقليم كردستان يضم ثلاث محافظات أربيل والسليمانية ودهوك أما باقي المناطق والمحافظات فهي تابعة للحكومة المركزية وبالتالي فانفصال إقليم كردستان يسبب مشاكل للسلطة المركزية وبالتالي فالسلطة المركزية تحافظ علي الإقليم.
الدور الإيراني
- أرسلت إيران معدات عسكرية للعراق، فهل يستطيع الجيش حسم المعركة والقضاء علي المسلحين واسترداد المناطق المسيطرة عليها؟
- إيران تشعر بالخوف والقلق من انتصار الثورة وبالتالي هي ترسل أسلحة إلي الجيش العراقي بالإضافة إلي إرسالها طائرات بدون طيار، وأقول إن الجيش الحالي في العراق مبني علي الميليشيات والأحزاب الدينية والكتل السياسية الدينية فمنذ احتلال أمريكا للعراق عملت علي تأسيس جيش يتقبل الانحلال وقد أثبت هذا الجيش فشله بعدم وقوفه صامدا في المعركة الحالية أمام الثوار العراقيين بل هرب الجنود من ساحة المعركة الحالية أمام الثوار وسلموا أسلحتهم إلي الجيش العراقي القديم. فهذا الجيش يتشكل من عصابات وميليشيات وقتلة ومجرمين ونصابين وهؤلاء ثبت فشلهم. والمثير أن إيران تدعي أنها تدفع رواتب وإمكانيات مادية لهذه العصابات والميليشيات الشيعية المسلحة وفي الحقيقة أنها تدفع لعملائها وأنها بذلك تعمل لهدم وحدة العراق.
- كيف تري الدور السياسي الذي تلعبه المراجع الدينية الشيعية في العراق؟
- المراجع الدينية الشيعية تلعب دورا سياسيا في العراق ودورها مهم جدا في تعبئة الشباب لقتال الثوار وهو ما لحظناه من دعوة السيستاني للشباب وللأطفال بالتطوع لمقاتلة الثوار وفي المقابل أصدر المجلس العسكري العام لثوار العشائر بيانا دعا فيه العراقيين بعدم قتال الثوار فالحاصل في العراق ثورة تضم كل شرائح المجتمع العراقي من سنة وشيعة وأكراد فالثورة محددة بأهدافها وسياساتها قامت ضد الظلم والفساد والاعتداء علي النساء والإعدامات التي طوقت عنق الشباب.
فهذه المراجع لم يصدر عنها فتوي لمقاومة الاحتلال الأمريكي أثناء احتلاله للعراق واستنكرت الفتاوي التي خرجت لمقاومة الاحتلال.
- وماذا عن دور مقتدي الصدر وأتباعه من العناصر المسلحة في المشهد الحالي؟
- الصدر يسعي إلي إعلان الكتلة الصدرية وتواجدها في الساحة السياسية العراقية.. فمقتدي الصدر معروف سياسيا وله ميليشيات مسلحة تابعة له وكما يقول الصدر عددهم يصل إلي المليون وهذا غير صحيح فعددهم لا يتجاوز ال 50 ألف مقاتل.
- هل تنحي نوري المالكي واستبداله بغيره يحل المشكلة؟
- استبدال المالكي لا يحل المشكلة كما أنه يصر علي رئاسة الوزراء لفترة ثالثة. فالحاصل صراع سياسي علي المراكز السياسية العراقية التابعة للكتلة الشيعية التي منها التيار الصدري برئاسة مقتدي الصدر وعمار الحكيم والقوي السياسية الشيعية الأخرى وهؤلاء يتبعون سياسة تغيير النظام باستبدال المالكي برئيس وزراء آخر وقد يكون عادل المهدي.
- كيف تري مستقبل العراق وهل سيخرج من هذه المحنة عراقا جديدا أم عراقا طائفيا مقسما؟
- الثورة في طريقها إلي تحقيق أهدافها وهناك 6 محافظات يسيطر عليها الثوار وقام المجلس العسكري العام للثوار والعشائر بتعيين محافظين علي بعض هذه المحافظات.. حيث تم تعيين اللواء أزهر العبيدي محافظا لنينوي الموصل واللواء أحمد عبد الرشيد محافظا لصلاح الدين. كما قام المجلس العام بتوزيع المناصب والمراكز في هذه المحافظات على الموظفين.
- ما حقيقة المخاوف التي تنتاب البعض من عودة نظام صدام حسين مرة أخرى؟
- سقوط نظام صدام حسين بلا رجعة فالنظام الجديد سيقوم علي الديمقراطية والعدل والمساواة وإتاحة الفرصة للجميع للمشاركة في إدارة الحكم في العراق دون إقصاء لأي فصيل.. ودعني أقول إن الإعلام العربي والمحللين السياسيين والخبراء العرب لم يفهموا ولم يدركوا حقيقة ما يجري في العراق من ثورة عربية عراقية وأن الإعلام ارتكب خطأ كبيرا حين اختصر مايشهده العراق في جماعة «داعش» دون النظر إلي الثورة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.