إقبال واسع على تقديم طلبات الترشح لانتخابات مجلس النواب بمحكمة جنوب القاهرة    20 مرشحا تقدموا لخوض انتخابات مجلس النواب في الوادي الجديد    أهم أخبار السعودية اليوم الجمعة 10 أكتوبر 2025.. جامعة جازان تتقدم أكثر من 200 مرتبة في تصنيف التايمز 2026    ارتفاع جديد في سعر الذهب اليوم الجمعة 10 أكتوبر 2025.. آخر تحديث ل عيار 21    الحصاد الأسبوعي لوزارة الزراعة.. انفوجراف    25 صورة ترصد فعاليات ماراثون للتوعية ضد شلل الأطفال بالأقصر    مكتب رعاية المصالح الإيرانية يهنئ المنتخب بتأهله لكأس العالم: إنجاز للأبطال المصريين    بكين تعلن إجراءات رقابية على صادرات التكنولوجيا الخاصة بالتربة النادرة    إمام عاشور ل عماد النحاس بعد تعيين سوروب مدربا للأهلى: شكرا يا أصيل    بشير التابعي: حكمة الرئيس السيسي أنقذت المنطقة من عواقب وخيمة باتفاق شرم الشيخ    انضمام المحترفين جوناس الملاح وكريم حسنين لمنتخب 2007.. وموهبة ثالثة في الطريق    السيطرة على حريق نشب بمطعم شهير بالمحلة الكبرى في الغربية (صور)    انبهار وفد ألمانى رفيع المستوى فى زيارته للمتحف المصرى الكبير    فيلم هيبتا المناظرة الأخيرة يتعدى 7 ملايين إيرادات منذ عرضه    الصحة الفلسطينية تعلن إصابة 36 جراء اعتداءات المستوطنين على عدة بلدات    صحة الدقهلية: استئناف العمل بوحدة مناظير الجهاز الهضمي بميت غمر    ياسر ريان: الرئيس السيسي عاملنا هيبة فى الخارج وموقفه تاريخى فى اتفاق شرم الشيخ    فرنسا: اتفاق شرم الشيخ خطوة تاريخية ونجاحه يجعله مشروعا للسلام الدائم    حبس قاتل تاجر العسل بالغربية على ذمه التحقيق    ضبط 6 طن أعلاف مجهولة المصدر بالمنوفية    انقطاع المياه يثير غضب أهالي أبوصوير.. "من امبارح مش لقين نقطة نشربها"    شيخ الأزهر والمفتى ووزير الأوقاف يعزون المهندس إبراهيم محلب فى وفاة شقيقته    مراسل القاهرة الإخبارية يرصد مشاهد مؤثرة من عودة النازحين لمدينة غزة.. فيديو    فرنسا: العنانى قاد بحملته الدقيقة تحديد رؤية دولية لدور يونسكو والإصلاحات اللازمة    أحمد عمر هاشم يستحضر مأساة غزة باحتفال الإسراء والمعراج الأخير    لبنان: بيروت ودمشق اتفقتا على تشكيل لجان مشتركة لمعالجة الملفات العالقة    هالاند لاعب شهر سبتمبر في الدوري الإنجليزي    الخبراء تطالب بحوار مجتمعي قبل فرض ضريبة على المشروبات الغازية    «قلبي قالي».. ياس سوروب يتحدث عن سبب اختياره تدريب الأهلي    مصر تستعد لتطبيق التوقيت الشتوي وبداية فصل الشتاء 2025    أصحاب الكهف وذي القرنين وموسى.. دروس خالدة من سورة النور    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 10-10-2025 في محافظة الأقصر    أدعية يوم الجمعة.. نداء القلوب إلى السماء    بمشاركة 22 جامعة مصرية حكومية وخاصة.. اختتام برنامج محاكاة قمة المناخ COP30    قرار جديد من الجمارك المصرية.. إعفاء لهاتف واحد فقط لكل مسافر كل 3 سنوات    «الداخلية»: ضبط شخص اعتدى على زوجة شقيقه وحطم محتويات شقتها بالدقهلية    «أوقاف المنيا» تعقد 109 ندوة علمية في «مجالس الذاكرين» خلال أسبوع    إيرادات فيلم "فيها إيه يعني" تتجاوز ال30 مليون جنيه خلال 9 أيام عرض بالسينمات    الحسابات الفلكية تكشف أول أيام شهر رمضان المبارك لعام 1447 هجريًا    «كولونيا» يُطلق إعلانه التشويقي قبل عرضه العالمي الأول (فيديو)    معاريف: نتنياهو يسعى لاستثمار زخم اتفاق وقف النار لتقديم موعد الانتخابات    إصابة 9 أشخاص وأضرار واسعة بأنحاء كييف بسبب غارات روسية    الصحة: الكشف الطبي على 3521 مرشحا لانتخابات مجلس النواب بجميع المحافظات    «الخريف موسم العدوى».. كيف تحمي نفسك من الفيروسات الهوائية؟ (فيديو)    "إدارة الصراع والضغوط والقلق النفسي" ندوة توعوية لجامعة قناة السويس بمدرسة أم الأبطال    العثور على جثة سيدة مصابة ب3 طعنات داخل الملاحات بالإسكندرية    إعلام إسرائيلى: الحكومة ستجرى تصويتا هاتفيا على استبدال أسماء 10 أسرى فلسطينيين    شرط يمنع التقدم لحج القرعة هذا العام.. تعرف عليه    الداخلية تكشف حقيقة صور صبية يتعاطون المخدرات ويتحرشون بفتيات فى الدقهلية    قرارات جمهورية مهمة وتكليفات قوية ورسائل نصر أكتوبر تتصدر نشاط السيسي الأسبوعي    لليوم الثالث.. لجان تلقي أوراق انتخابات مجلس النواب تستقبل طالبي الترشح    نقل شعائر صلاة الجمعة من مسجد أبو بكر الصديق بالإسماعيلية (بث مباشر)    سعر الأسمنت اليوم الجمعه 10 اكتوبر 2025 فى المنيا    الأهلي يجيب.. هل يعاني أشرف داري من إصابة مزمنة؟    أمطار لمدة 24 ساعة .. بيان مهم بشأن حالة الطقس في القاهرة والمحافظات    وليد صلاح: عقدنا اجتماعا مع مانشيني.. وتوروب مناسب لكل معاييرنا    تفاصيل جلسة لبيب مع فيريرا وجون إدوارد    أهم 30 دقيقة أعقبت إعلان إنهاء الحرب.. لماذا تأخر القرار حتى منتصف الليل؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صحيفة سعودية تنوه بتصدر الشأن المصري جلسة مجلس الوزراء السعودي الأخيرة
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 11 - 06 - 2014

أكدت صحيفة "المدينة" السعودية أن تصدر الشأن المصري جلسة مجلس الوزراء السعودي برئاسة الأمير سلمان بن عبدالعزيز نائب خادم الحرمين الشريفين يعكس مدى الأهمية التي توليها المملكة للشقيقة مصر ومدى الحرص الذي تبديه للحفاظ على أمنها واستقرارها .
وأضافت في افتتاحيتها الأربعاء 11 يونيو تحت عنوان "رسالة محبة وتضامن" أن ذلك هو ما ظلت تؤكده مواقف المملكة ملكا وحكومة وشعبا منذ عهد القائد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود حتى الوقت الراهن الذي وصل فيه هذا الموقف إلى ذروته، وهو ماتمثل بشكل خاص في عدة مظاهر، يأتي في مقدمتها برقية التهنئة التي أبرق بها خادم الحرمين الشريفين لأخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد فترة وجيزة من الإعلان عن فوزه في الانتخابات الرئاسية بما تضمنته من معانٍ سامية ومشاعر أخوية صادقة تترجم ماوصلت إليه العلاقات الحميمة بين البلدين الشقيقين من مستويات متميزة بمايجمع بينهما من وشائج متينة تجعل من تلك العلاقات معيارا لعلاقات الإخوة والصداقة والشراكة على المستوى الإقليمي والدولي في أجل معانيها.
ونوهت الصحيفة بأن مشاركة ولى العهد نيابة عن خادم الحرمين الشريفين في حفل تنصيب الرئيس المصري، وما أعرب عنه من تقدير المملكة لما عبر عنه الرئيس عبدالفتاح السيسي من شكر وتقدير لخادم الحرمين الشريفين جاءت بمثابة انطلاقة جديدة في تلك العلاقات التي تؤسس لمرحلة جديدة في تفعيل الإمكانيات والجهود العربية في مواجهة التحديات الخطرة التي تواجهها الأمة في الظروف الراهنة، وذلك بعد عودة مصر بقوة في عهدها الجديد تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي لممارسة دورها التاريخي والريادي التي ظلت تضطلع به عبر مراحل التاريخ في الدفاع عن وحدة التراب العربي والكرامة العربية.
واختتمت تعليقها مؤكدة إن مشاركة المملكة ممثلة بولي عهدها مصر أفراحها وعودتها الحميدة ودعوة العاهل السعودى لعقد مؤتمر المانحين وأصدقاء مصر لمساعدتها على تجاوز أزمتها الاقتصادية، ومناشدته كل الأشقاء والأصدقاء في الابتعاد والنأي بأنفسهم عن شؤون مصر الداخلية لهو شهادة دامغة ودليل آخر على أن المملكة ومصر يشكلان "الركيزة الأساس" في صيانة الأمن القومي العربي، وفي مواجهة التهديدات والمخاطر والتحديات التي تواجه الأمة العربية.
من ناحية اخرى أكد المتحدث الرسمي السابق لحملة الرئيس السيسي الدكتورعبدالله المغازي، حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى على الأمن القومي العربي للدول العربية الشقيقة، وخصوصا دول الخليج، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، بحكم القرب منها.
وأضاف فى تصريحات لصحيفة "الوطن" اليوم تعليقا على الكلمة التى أعادها الرئيس عبدالفتاح السيسي أكثر من مرة، قبل وبعد وصوله سدة الحكم في مصر. "مسافة السكة"، فيما لو احتاج الخليج العربي أي تدخل مصري من أي نوع، فالجيش والشعب المصري سيكونان هناك، أي لا وقت يعيق، إلا وقت قطع المسافة إن إعادة الرئيس السيسي مقولته الشهيرة "مسافة السكة"، تعد وعيا جادا من السيسي ومعه الشعب المصري، على أن أمن الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن المصري، باعتبار أي اعتداء على الدول العربية، حتى وإن كان معنويا، وبالأخص دول الخليج، اعتداء على مصر.
ولم يفت المغازي، الإشادة بالموقف السعودي تجاه مصر، وقال "موقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ودعوته لمؤتمر المانحين لدعم مصر اقتصاديا، ليسا بجديدين على المملكة حكومة وشعب، وهذه هي المواقف العربية المحترمة الأصيلة. لن ننسى أبدا موقف الملك عبدالله، وستتناقله الأجيال جيلا بعد جيل".
فى سياق متصل قال سياسيون واقتصاديون لصحيفة "عكاظ" اليوم بشأن التحديات التى تواجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، في مطلع توليه لمهام منصبه،انها تتركز في عدة ملفات رئيسية يتقدمها الأمن والاقتصاد، ووصفوا الملفين بأنهما الأكثر خطورة وتعقيدا على بعض النقاط الرئيسية.
وقال عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير رخا أحمد حسن، إن علاقات مصر الخارجية تعد من أبرز التحديات التي تواجه مصر والرئيس السيسي خلال المرحلة المقبلة، خاصة في ظل تدهور العلاقة مع بعض الدول التي أبدت من جانبها انحيازا لتنظيم الإخوان، والتي تحدت الإرادة الشعبية المصرية.
وأكد حسن، ثقته في أن يتم التغلب على ذلك التحدي، وأن ترضخ تلك الدول للإرادة الشعبية المصرية وتعترف بها، وتتخلى عن خطابها التحريضي.
ويؤكد أستاذ السياسة بجامعة القاهرة الدكتور جهاد عودة، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يواجه تحديات كبيرة وثيقة الصلة بملفات هامة أبرزها الاقتصاد والسياسة الخارجية، وأضاف أن الاقتصاد المصري والعلاقات الدولية والاستراتيجية لمصر مع دول العالم لا شك يشغلان مساحة كبيرة في فكر السيسي قبل دخوله قصر الاتحادية ومن اهتمامه بعد توليه مهام منصبه.
وأشار عودة إلى أن سياسات مصر الاقتصادية في أمس الحاجة للتغيير من الشراء إلى البيع ومن الاستيراد إلى التصنيع والتصدير، بجانب إنشاء مشروعات عملاقة لتشغيل الشباب بجانب جذب الاستثمارات وتطبيق سياسة الادخار وغيرها من الأمور التي تنعش الاقتصاد المصري.
وقال الدكتور كمال الهلباوي القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، إن هناك العديد من التحديات تنتظر السيسي، وهي ملف الإرهاب والحالة الاقتصادية، وكذلك ملف التعليم والصحة وإعادة هيكلة الدولة وبنائها من جديد للقضاء على البيروقراطية، بجانب ملف تنشيط البحث العلمي والعلاقات الخليجية خصوصا مع المملكة، وملف تنمية الحياة السياسية.
وشدد على ضرورة تواجد مجموعة من المختصين والاستشاريين والتنفيذيين في كل مجال إلى جانب الرئيس لمواجهة التحديات، مشيرا إلى أن السيسي عليه التركيز على الإنتاج كجزء من المشكلة الاقتصادية .
وقال حازم عبدالعظيم القيادي السياسي الشاب ومنسق لجنة الشباب في حملة السيسي الانتخابية، إن أخطر التحديات التي تواجه الرئيس هي مواجهة الإرهاب، حتى يصل المجتمع إلى حالة الاستقرار التي يتبعها أي تقدم ومن ثم التنمية حتى يتم الاستغناء عن الخارج.
وأشار إلى أن الأمن يعني الأمن الداخلي والخارجي، موضحا أن الرئيس يسعى خلال الثلاثة أشهر الأولى إلى زيادة قدرات الشرطة ووضع ميزانية استثنائية للشرطة وتسليحها ولا مانع من مساعدة الجيش للشرطة لضبط الأمن، حتى تتحرك السياحة باعتبارها جلوكوز الاقتصاد.
وأضاف أن الملف التنموي والعدالة الاجتماعية والقضاء على الإرهاب متمثل في جماعة الإخوان، مشيرا إلى أن لفظ الإخوان انتهى من القاموس المصري، وأصبح لدينا جماعة إرهابية وكل من ينتمى إليها إرهابي.
وأوضح أن الرئيس أكد خلال لقاءاته، أن التعامل مع الملفات سيتم بشكل متواز حتى يتم إنجاز الأمور والتحرك على جميع المستويات.
ولفت السياسي المصري الدكتور أسامة الغزالي حرب، إلى أنه دون تحقيق الاستقرار لن تستطيع مصر مواجهة باقي التحديات، وأبرزها التحدي الاقتصادي، خاصة في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي تشهده مصر حاليا، ومن ثم فالمطلوب هو إيجاد مناخ أمني مناسب، بما يشجع الاستثمارات العربية والأجنبية.
وقال المدير الأسبق لمركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة اللواء حسام سويلم، إن الرئيس السيسي يواجه تحديات أمنية قوية من جبهات داخلية وخارجية، وأضاف: مصر لأول مرة في تاريخها تهدد من جبهة داخلية، في إشارة لجماعة الإخوان الإرهابية، لافتا إلى أن التهديدات سابقا كانت خارجية وأجنبية.
وأوضح المدير الأسبق لمركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة، أن الأجهزة الأمنية المصرية نجحت في توجيه ضربات استباقية للجماعات الإرهابية، ومنعت تسلل الأسلحة والإرهابيين عبر الحدود بجانب إحكامها قبضتها الأمنية على المستوى الداخلي.
أكدت صحيفة "المدينة" السعودية أن تصدر الشأن المصري جلسة مجلس الوزراء السعودي برئاسة الأمير سلمان بن عبدالعزيز نائب خادم الحرمين الشريفين يعكس مدى الأهمية التي توليها المملكة للشقيقة مصر ومدى الحرص الذي تبديه للحفاظ على أمنها واستقرارها .
وأضافت في افتتاحيتها الأربعاء 11 يونيو تحت عنوان "رسالة محبة وتضامن" أن ذلك هو ما ظلت تؤكده مواقف المملكة ملكا وحكومة وشعبا منذ عهد القائد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود حتى الوقت الراهن الذي وصل فيه هذا الموقف إلى ذروته، وهو ماتمثل بشكل خاص في عدة مظاهر، يأتي في مقدمتها برقية التهنئة التي أبرق بها خادم الحرمين الشريفين لأخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد فترة وجيزة من الإعلان عن فوزه في الانتخابات الرئاسية بما تضمنته من معانٍ سامية ومشاعر أخوية صادقة تترجم ماوصلت إليه العلاقات الحميمة بين البلدين الشقيقين من مستويات متميزة بمايجمع بينهما من وشائج متينة تجعل من تلك العلاقات معيارا لعلاقات الإخوة والصداقة والشراكة على المستوى الإقليمي والدولي في أجل معانيها.
ونوهت الصحيفة بأن مشاركة ولى العهد نيابة عن خادم الحرمين الشريفين في حفل تنصيب الرئيس المصري، وما أعرب عنه من تقدير المملكة لما عبر عنه الرئيس عبدالفتاح السيسي من شكر وتقدير لخادم الحرمين الشريفين جاءت بمثابة انطلاقة جديدة في تلك العلاقات التي تؤسس لمرحلة جديدة في تفعيل الإمكانيات والجهود العربية في مواجهة التحديات الخطرة التي تواجهها الأمة في الظروف الراهنة، وذلك بعد عودة مصر بقوة في عهدها الجديد تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي لممارسة دورها التاريخي والريادي التي ظلت تضطلع به عبر مراحل التاريخ في الدفاع عن وحدة التراب العربي والكرامة العربية.
واختتمت تعليقها مؤكدة إن مشاركة المملكة ممثلة بولي عهدها مصر أفراحها وعودتها الحميدة ودعوة العاهل السعودى لعقد مؤتمر المانحين وأصدقاء مصر لمساعدتها على تجاوز أزمتها الاقتصادية، ومناشدته كل الأشقاء والأصدقاء في الابتعاد والنأي بأنفسهم عن شؤون مصر الداخلية لهو شهادة دامغة ودليل آخر على أن المملكة ومصر يشكلان "الركيزة الأساس" في صيانة الأمن القومي العربي، وفي مواجهة التهديدات والمخاطر والتحديات التي تواجه الأمة العربية.
من ناحية اخرى أكد المتحدث الرسمي السابق لحملة الرئيس السيسي الدكتورعبدالله المغازي، حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى على الأمن القومي العربي للدول العربية الشقيقة، وخصوصا دول الخليج، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، بحكم القرب منها.
وأضاف فى تصريحات لصحيفة "الوطن" اليوم تعليقا على الكلمة التى أعادها الرئيس عبدالفتاح السيسي أكثر من مرة، قبل وبعد وصوله سدة الحكم في مصر. "مسافة السكة"، فيما لو احتاج الخليج العربي أي تدخل مصري من أي نوع، فالجيش والشعب المصري سيكونان هناك، أي لا وقت يعيق، إلا وقت قطع المسافة إن إعادة الرئيس السيسي مقولته الشهيرة "مسافة السكة"، تعد وعيا جادا من السيسي ومعه الشعب المصري، على أن أمن الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن المصري، باعتبار أي اعتداء على الدول العربية، حتى وإن كان معنويا، وبالأخص دول الخليج، اعتداء على مصر.
ولم يفت المغازي، الإشادة بالموقف السعودي تجاه مصر، وقال "موقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ودعوته لمؤتمر المانحين لدعم مصر اقتصاديا، ليسا بجديدين على المملكة حكومة وشعب، وهذه هي المواقف العربية المحترمة الأصيلة. لن ننسى أبدا موقف الملك عبدالله، وستتناقله الأجيال جيلا بعد جيل".
فى سياق متصل قال سياسيون واقتصاديون لصحيفة "عكاظ" اليوم بشأن التحديات التى تواجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، في مطلع توليه لمهام منصبه،انها تتركز في عدة ملفات رئيسية يتقدمها الأمن والاقتصاد، ووصفوا الملفين بأنهما الأكثر خطورة وتعقيدا على بعض النقاط الرئيسية.
وقال عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير رخا أحمد حسن، إن علاقات مصر الخارجية تعد من أبرز التحديات التي تواجه مصر والرئيس السيسي خلال المرحلة المقبلة، خاصة في ظل تدهور العلاقة مع بعض الدول التي أبدت من جانبها انحيازا لتنظيم الإخوان، والتي تحدت الإرادة الشعبية المصرية.
وأكد حسن، ثقته في أن يتم التغلب على ذلك التحدي، وأن ترضخ تلك الدول للإرادة الشعبية المصرية وتعترف بها، وتتخلى عن خطابها التحريضي.
ويؤكد أستاذ السياسة بجامعة القاهرة الدكتور جهاد عودة، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يواجه تحديات كبيرة وثيقة الصلة بملفات هامة أبرزها الاقتصاد والسياسة الخارجية، وأضاف أن الاقتصاد المصري والعلاقات الدولية والاستراتيجية لمصر مع دول العالم لا شك يشغلان مساحة كبيرة في فكر السيسي قبل دخوله قصر الاتحادية ومن اهتمامه بعد توليه مهام منصبه.
وأشار عودة إلى أن سياسات مصر الاقتصادية في أمس الحاجة للتغيير من الشراء إلى البيع ومن الاستيراد إلى التصنيع والتصدير، بجانب إنشاء مشروعات عملاقة لتشغيل الشباب بجانب جذب الاستثمارات وتطبيق سياسة الادخار وغيرها من الأمور التي تنعش الاقتصاد المصري.
وقال الدكتور كمال الهلباوي القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، إن هناك العديد من التحديات تنتظر السيسي، وهي ملف الإرهاب والحالة الاقتصادية، وكذلك ملف التعليم والصحة وإعادة هيكلة الدولة وبنائها من جديد للقضاء على البيروقراطية، بجانب ملف تنشيط البحث العلمي والعلاقات الخليجية خصوصا مع المملكة، وملف تنمية الحياة السياسية.
وشدد على ضرورة تواجد مجموعة من المختصين والاستشاريين والتنفيذيين في كل مجال إلى جانب الرئيس لمواجهة التحديات، مشيرا إلى أن السيسي عليه التركيز على الإنتاج كجزء من المشكلة الاقتصادية .
وقال حازم عبدالعظيم القيادي السياسي الشاب ومنسق لجنة الشباب في حملة السيسي الانتخابية، إن أخطر التحديات التي تواجه الرئيس هي مواجهة الإرهاب، حتى يصل المجتمع إلى حالة الاستقرار التي يتبعها أي تقدم ومن ثم التنمية حتى يتم الاستغناء عن الخارج.
وأشار إلى أن الأمن يعني الأمن الداخلي والخارجي، موضحا أن الرئيس يسعى خلال الثلاثة أشهر الأولى إلى زيادة قدرات الشرطة ووضع ميزانية استثنائية للشرطة وتسليحها ولا مانع من مساعدة الجيش للشرطة لضبط الأمن، حتى تتحرك السياحة باعتبارها جلوكوز الاقتصاد.
وأضاف أن الملف التنموي والعدالة الاجتماعية والقضاء على الإرهاب متمثل في جماعة الإخوان، مشيرا إلى أن لفظ الإخوان انتهى من القاموس المصري، وأصبح لدينا جماعة إرهابية وكل من ينتمى إليها إرهابي.
وأوضح أن الرئيس أكد خلال لقاءاته، أن التعامل مع الملفات سيتم بشكل متواز حتى يتم إنجاز الأمور والتحرك على جميع المستويات.
ولفت السياسي المصري الدكتور أسامة الغزالي حرب، إلى أنه دون تحقيق الاستقرار لن تستطيع مصر مواجهة باقي التحديات، وأبرزها التحدي الاقتصادي، خاصة في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي تشهده مصر حاليا، ومن ثم فالمطلوب هو إيجاد مناخ أمني مناسب، بما يشجع الاستثمارات العربية والأجنبية.
وقال المدير الأسبق لمركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة اللواء حسام سويلم، إن الرئيس السيسي يواجه تحديات أمنية قوية من جبهات داخلية وخارجية، وأضاف: مصر لأول مرة في تاريخها تهدد من جبهة داخلية، في إشارة لجماعة الإخوان الإرهابية، لافتا إلى أن التهديدات سابقا كانت خارجية وأجنبية.
وأوضح المدير الأسبق لمركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة، أن الأجهزة الأمنية المصرية نجحت في توجيه ضربات استباقية للجماعات الإرهابية، ومنعت تسلل الأسلحة والإرهابيين عبر الحدود بجانب إحكامها قبضتها الأمنية على المستوى الداخلي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.