قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الأربعاء 2 مايو، أن القوات الحكومية السورية قتلت 95 مدنيا على الأقل وهدمت مئات المنازل خلال حملة استمرت أسبوعين بمحافظة إدلب أثناء مفاوضات وقف إطلاق النار. وأشارت المنظمة ومقرها نيويورك، إلى أن جرائم حرب ارتكبت خلال الحملة على معاقل المعارضة في مارس وأبريل فيما كان مبعوث السلام الدولي كوفي عنان يسعى إلى إنهاء الصراع في سوريا الممتد منذ عام. ورصدت المنظمة في تقريرها ، تسع وقائع وثقتها هيومن رايتس ووتش ، لإعدام القوات الحكومية 35 مدنيا كانت تحتجزهم. وقالت المديرة المساعدة للبرامج والطواريء بهيومن رايتس ووتش "انا نيستات "، في بيان صاحب التقرير الذي أعد بناء على تحقيق ميداني في أدلب أجري في اواخر ابريل: "في كل مكان ذهبنا اليه رأينا منازل محترقة ومتهدمة ومتاجر وسيارات وسمعنا من أناس عن قتل أقاربهم ، الأمر وكأن قوات الحكومة السورية استغلت كل دقيقة قبل وقف إطلاق النار لتلحق الأذى." وقال بيان المنظمة إن القوات الحكومية استخدمت في كل هجوم عدة دبابات وطائرات هليكوبتر ومكثت في بلدات لما بين يوم وثلاثة أيام قبل أن تنتقل إلى البلدة التالية. وتشير كتابات لجنود على الجدران في البلدات المتضررة أن العملية قادتها الفرقة 76 مدرعة. وأضاف البيان "ملابسات هذه الوقائع تشير الى أن القوات الحكومية فشلت في التمييز بين المدنيين والمقاتلين واتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين، وأنها لم توجه أي تحذير للسكان المدنيين بشأن الهجمات." ولم تعلق الحكومة السورية على تقرير المنظمة. وتتهم سوريا مجموعات مسلحة مدعومة من الخارج بالوقوف وراء أعمال العنف وقتل أكثر من 2600 من أفراد الجيش والشرطة منذ بدء الانتفاضة على حكم الرئيس بشار الأسد. وكانت الأممالمتحدة قد أكدت على أن قوات الأسد قتلت أكثر من تسعة آلاف شخص منذ بدء الانتفاضة في مارس 2011 .
وتفرض سوريا قيودا مشددة على وسائل الإعلام العالمية مما يجعل من الصعب التحقق من روايات الأحداث على الأرض.