قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خالد مشعل أنه اتفق مع الأمين العام لجامعة الدول العربية د.نبيل العربي اليوم على تدويل قضية الأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية وطرحها على الجمعية العامة للأمم المتحدة. كما أشار إلى أنه هناك اتفاقا مماثلا وتنسيقا كاملا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس حول هذا الملف . وقال مشعل في مؤتمر صحفي عقده الأحد 29 ابريل عقب لقاء الأمين العام للجامعة العربية مع وفد حركة حماس إننا ناقشنا ملف الأسرى والمعتقلين، مؤكدا أن هذا الملف يجب أن يفتح خاصة مع مرور 12 يوما على بدء إضراب الأسرى عن الطعام في 17 أبريل. وأضاف لقد اضطر هؤلاء الأسرى لخوض "معركة الأمعاء الخاوية " لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم، وقال إن لهم مطلبين أساسين، أولا إنهاء سياسة العزل وهي سياسة قاسية بعض الأسرى مضى عليهم 12 عاما في ظروف بالغة القسوة ، كما أن صفقة تبادل الأسرى التي رعتها مصر نصت على إنهاء سياسة العزل، إذن إسرائيل تقوم بانتهاك مضاعف بحق الأسرى، وجئنا للقاهرة والتقينا برئيس جهاز المخابرات الوزير مراد موافي ووزير الخارجية محمد كامل عمرو وبحثنا معهما هذا الموضوع . وأضاف أن المطلب الثاني للأسرى هو وقف العمل بقانون شاليط (الذي يفرض مزيدا من القيود والعقوبات بحق الأسرى)، وكانت إسرائيل قد فرضته عندما تم أسر جلعاد شاليط وانتهت القضية ومازال قانون شاليط موجودا. ودعا خالد مشعل إلى تضافر الجهد الفلسطيني والعربي والدولي لصالح قضية الأسرى، مشيرا إلى أن عددا من قيادات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ذهبوا إلى المستشفيات بسبب الإضراب عن الطعام. وأشار إلى أن الأمين العام لجامعة الدول العربية وعد بتحركات على الجبهة الدولية والدعوة لانعقاد دورة استثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل هذا الموضوع، ومخاطبة كل المنابر والمنظمات الإنسانية الدولية من أجل قضية الأسرى . وقال إننا ننسق على المستوى الفلسطيني بشكل جيد، ولقد اتصلت بالرئيس محمود عباس " أبومازن " الخميس الماضي واتفقنا على توحيد الجهد الفلسطيني خلف قضية الأسرى وأن تقوم السلطة الفلسطينية بتدويل القضية لتشكيل ضغط مضاعف على إسرائيل. وتابع قائلا: إن وحدة الموقف الفلسطيني والعربي الدولي يصب في صالح الأسرى ونحن معهم في معركة الأمعاء الخاوية، وهذا جزء من المعركة الفلسطينية العادلة ضد الاحتلال الإسرائيلي.