أكد الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة د.بطرس بطرس غالي، على أهمية تحقيق الديمقراطية في العلاقات الدولية، وحل المشاكل والنزاعات بين الدول من خلال الحوار والتفاوض. وقال خلال محاضرة ألقاها في المعهد الدبلوماسي، التي خصصها للحديث عن مستقبل الأممالمتحدة، إنه إذا كنا نطالب بتحقيق الديمقراطية على المستوى الوطني فمن المهم جدا أن تكون ديمقراطية بين دول العالم . وأشار إلى أهمية المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني كلاعب جديد في النظام الدولي وفى صناعة القرار الدولي . وشدد غالى على أهمية الانفتاح على الخارج وعدم الانغلاق، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة الأمريكية تستوعب التنوع الكبير فيها وتجعله مصدرا لقوتها . وقال إن الولاياتالمتحدة ستظل على الأقل خلال العشرين والثلاثين سنة القادمة دولة عظمى في العالم، مشيرا إلى وجود دول بازغة مثل الصين والهند والبرازيل . وأشار إلى أنه من عناصر قوة الولاياتالمتحدة هو انتشار اللغة الإنجليزية على مستوى العالم على عكس اللغة الصينية، وبالتالي فإنها أحد عناصر القوة العظمى . وتحدث غالى عن أثار العولمة على النظام الدولي والعلاقات بين الدول وعناصر الإصلاح داخل منظمة الأممالمتحدة ، والعوامل التي تجعل الدول أن يكون لها دور في النظام الدولي سواء كان على المستوى الإقليمي أو العالمي . وأكد أنه يجب الاهتمام بالشئون الخارجية والشأن الدولي، وضرب المثل بدول صغيرة استطاعت أن تحقق أدوارا ملموسة مثل يوغوسلافيا السابقة وكوريا . وأوضح أنه في عالم العولمة الذي نعيشه الآن والسماوات المفتوحة، فإن القضايا الوطنية والمشاكل التي تتعرض لها بعض الدول لن تحل على المستوى الوطني بل على المستوى الدولي، ومن أمثلة ذلك مشكلة الإرهاب والمخدرات والبيئة والصحة ومعالجة الأمراض .