أكدت رئيس المجلس القومي للمرأة السفيرة ميرفت تلاوى على أن زواج القاصرات، والختان، والعنف ضد المرأة، وحرمانها من التعليم، وعدم إتاحة فرص العمل، تعتبر جميعها مظاهر من الجرائم ضد الإنسانية. وقالت تلاوى - خلال كلمتها في افتتاح الدورة 47 للجنة السكان التابعة للأمم المتحدة وموضوعها السكان والتنمية-إن دستور مصر الجديد والذي تم إقراره بأغلبية كبيرة تضمن ما يفوق 20 مادة أنصفت المرأة، و تم حذف جميع المواد التي تضمنت العادات والتقاليد المعوقة للمرأة والتي تضمنها الدستور السابق، في حين تم الاحتفاظ بالعادات والتقاليد الإيجابية ،متحدثةً عن وضع المرأة وما تعانيه من مشكلات تحد من فرصها في الحياة. ولفتت تلاوي إلى أهمية المؤتمر الدولي للسكان الذي استضافته القاهرة عام 1994، حيث أنه مثل نقطة انطلاق ورؤية دولية هامة لمواجهة مشكلة السكان، مشيرة إلى دور السيدة نفيس صادق المسئولة عن برنامج السكان في هذا الوقت، مشيدة بدور الوزير الغاني الذي رأس اللجنة العامة لمؤتمر القاهرة آنذاك. وشددت تلاوي على ضرورة عدم إضاعة ما تم تحقيقه سابقا بسبب خلافات تتعلق بقضايا لا تعني الغالبية العظمى من سكان العالم و يجب عدم التراجع عن أهداف مؤتمر القاهرة، موضحة أنه بالرغم من التقدم الذي تم خلال العشرين عاما الماضية إلا أن هناك الكثير من العقبات ويجب إيجاد حلول لها. وكانت الدورة "47 " للجنة السكان قد افتتحت بكلمة نائب السكرتير العام للأمم المتحدة جان أليسون، و تحدثت الدكتورة نفيس صادق التي كانت مسئولة عن مؤتمر القاهرة عام 1994. وركز المشاركون في كلماتهم على أهمية قضية السكان وعلاقتها بالنمو الاقتصادي وذلك لمواجهة العديد من التحديات مثل الفقر وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية وتوفير فرص العمل، حيث أوضحت التقارير المعدة من قبل منظمات الأممالمتحدة أن التركيبة السكانية قد تغيرت كثيرا، حيث أصبح الشباب فئة بارزة، كما تزايد عدد المسنين في بعض الدول وعلى سبيل المثال يصل عدد المسنين في اليابان إلى ثلث عدد السكان.