اكتنف الغموض قصة اختفاء طائرة ال"بوينج 777" التابعة للخطوط الجوية الماليزية، والتي اختفت وعلى متنها 239 راكباً، عقب إقلاعها من مطار كوالالمبور، يوم السبت الماضي 8 مارس. كثفت الجهات المسئولة، جهودها للبحث بكل الوسائل والإمكانيات المتاحة عن الطائرة المفقودة، حتى أن الصين قامت بنشر عشرة أقمار صناعية للمساعدة في عمليات البحث البحرية والجوية الواسعة. وتشارك دول الصين، والولايات المتحدةالأمريكية، وفيتنام، وماليزيا، والفلبين، وسنغافورة، في عمليات البحث بعشرات السفن، والطائرات، والمروحيات. (تغيير مسار) وقال مصدر عسكري رفيع المستوى بماليزيا، إن الجيش الماليزي يعتقد أن الطائرة تابعت الطيران أكثر من ساعة بعد اختفائها من شاشات الرادار، وغيرت مسارها متجهة غرباً فوق مضيق ملقة. وزاد الأمر غموضاً تأكيد أقارب الركاب أن هواتفهم مازالت تعمل، إلا أنهم لا يجيبوا على أي اتصالات. (سيناريوهات عديدة) تعددت السيناريوهات، فما قاله أحد المسئولين بماليزيا عن راكبين اتضح استخدامهما لجوازي سفر مسروقين يعطي فرضية وجود علاقة إرهابيين بالأمر، إلا أن تصريح الأمين العام للإنتربول رونالد نوبل، أمام الصحفيين، الثلاثاء 11 مارس، بأن فرضية وقوع عمل إرهابي تستبعد، وهذين الشخصين ليسا إرهابيين ولكنهما فقط أرادا اللجوء. ويشير السيناريو الثاني، عن حدوث كارثة أو أمر كبير كانفجار الطائرة في الهواء بشكل سريع، منع طاقم الطائرة من إمكانية التبليغ على الفور وإرسال أي إشارات للاستغاثة. (مثلث برمودا) ويدفع السيناريو الثاني للسؤال الأصعب،وهو هل هناك "رحلة 19 "جديدة؟! ومثلث برمودا جديد؟!. وكانت "رحلة 19"، التي تضم 5 طائرات قد ذهبت دون أثر عام 1945، وتحولت القصة الشهيرة التي لفتت أنظار العالم إلى الاهتمام بأسطورة مثلث برمودا الشهيرة. وأقلعت الرحلة 19، بقيادة " تشارلز تايلور"، في مهمة تدريبية روتينية للبحرية الأمريكية، وبعد 90 دقيقة فقط من الإقلاع حدث تشويش مفاجئ في أجهزة الطائرات حتى أن البوصلة توقفت ومنعت الطيارين من إمكانية تحديد موقعهم. انتهى الأمر باختفاء ال 5 طائرات في نفس التوقيت، وحير الأمر الخبراء، وتعددت حينها التفسيرات التي كان أبرزها أن الطائرات انفجرت في الجو، إلا أنه كان تفسير ضعيف نسبياً فمن الصعب تصديق انفجار 5 طائرات في نفس اللحظة ودون أي أثر لهما. ولازالت جهود البحث عن الطائرة الماليزية مستمرة، إلا أنها لم تصل إلى أي خيط يساعد في الوصول إلى الطائرة أو معرفة ما حدث، خصوصاً مع عدم وجود أثر لأي انفجار، أو رصد الأقمار الصناعية التي خصصتها الصين للمساعدة في البحث لأي إشارات عن وجود الطائرة أو حطامها، إلا أن بعض الجهات المسئولة تسعى في الوقت الحالي للوصول إلى الركاب عن طريق خدمة ال جي بي إس. صورة لخط سير الطائرة الماليزية و آخر نقطة تم رصدها فيها