ركزت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية بافتتاحيتها على اختفاء طائرة الركاب الماليزية, واعتبرته أمرا غير عادي. وأضافت الصحيفة "بعد يومين من انقطاع الاتصال بالطائرة, لا يوجد دليل موثوق على تحطمها". واستعرضت "الإندبندنت" احتمالات كثيرة, لكنها رجحت حدوث عطل بجميع الأنظمة الإلكترونية الرئيسة إلى الحد الذي استحال معه القيام باتصال وعدم إمكانية مواصلة الطائرة تحليقها. وترى الصحيفة أن سبب ذلك ربما كان انفجارا أو حريقا في حجرة الإلكترونيات بسبب أعطال إلكترونية أو احتمال وجود تدخل غير قانوني متورط فيه ركاب يحملون جوازات سفر مزيفة كان معهم متفجرات بلاستيكية فجروها خلف مقصورة الطيار، وهو ما نجم عنه فقدان الأنظمة واحتمال مقتل الطيارين. ولم تستبعد "الإندبندنت" أيضا وجود متفجرات في مخزن البضائع أو أماكن الحقائب لأنه حتى الآن لم تعلن أي جماعة مسئوليتها عما حدث للطائرة. وكانت السلطات الماليزية أعلنت أن برج المراقبة فقد الاتصال مع طائرة البوينج قبالة السواحل الشرقية لماليزيا فجر السبت الموافق 8 مارس, بعد نحو ساعة على إقلاعها من كوالالمبور في رحلة متجهة إلى العاصمة الصينيةبكين، وكان على متن الطائرة 239 شخصا. واستبعدت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "إنتربول" أن يكون اختفاء الطائرة الماليزية ناتجا عن "عمل إرهابي", وأشارت إلى احتمال أن يكون الراكبان اللذان استخدما جوازي سفر مسروقين مجرد مهاجرين سريين أرادا العبور إلى أوروبا، في حين لا تستبعد الاستخبارات الأمريكية فرضية "الإرهاب". وكانت عشرات السفن والطائرات قد قامت بعمليات بحث بمناطق واسعة من بحر جنوبالصين عن أي أثر للطائرة المختفية، وقالت تقارير إعلامية إن الصين تستخدم حاليا عشرة أقمار اصطناعية للمساهمة بالبحث عن الطائرة المفقودة, التي كان على متنها أكثر من مائة وخمسين صينيا.