* تخريب أو اختطاف أو خلل فنى أو خطأ الطيار أو مشاگل نفسية أو شخصية بين أفراد الطاقم والرگاب فيما يستمر الغموض بشأن مصير الطائرة الماليزية المفقودة، منذ السبت الماضى، وعلى متنها 227 راكبا و12 من أفراد الطاقم، خلال رحلة من كوالالمبور إلى بكين، رجح خبراء بمجال الطيران والأمن، خمسة سيناريوهات محتملة ربما تساعد على تحديد مصير الطائرة. أول تلك السيناريوهات هو فرضية التخريب، وطرحه الضابط الماليزى، خالد أبوبكر، قائلا إن السلطات لم تستبعدها. ويدفع الخبراء إلى البحث فى تلك النظرية حقيقة وجود راكبين استخدما جوازى سفر مسروقين، ما يطرح إمكانية وجود شخص مطلوب على قوائم الإرهاب على متن الرحلة، وعمد إلى تفجيرها، بحسب شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية أمس. وبحسب المفتشة العامة السابقة بوزارة النقل الأمريكية، مارى شيافو، فإن الطائرة قد لا تكون الهدف المقصود، وما جرى هو محاولة اختبار لفاعلية الطريقة، دون استبعاد خيارات أخرى، كتنفيذ عمل إجرامى يقتصر على تدمير الطائرة وحسب. أما خبير تحليل صور الأقمار الصناعية، براين ويدن، فقال إنه فى حال حدوث انفجار على متن الطائرة، فمن المستبعد أن تكون الأقمار الاصطناعية قد رصدته، مضيفا أن الرصد يتطلب مرور القمر الصناعى فوق الطائرة وتسجيله للأحداث فى الثانية نفسها التى ترافقت مع وقوع التفجير، وهو أمر بالغ الصعوبة. إلى ذلك يأتى الاختطاف، كثانى الاحتمالات، حيث تكتسب نظرية تعرض الطائرة للاختطاف قوتها من إشارة أجهزة الرادار إلى أن الطائرة كانت بصدد تحويل وجهة سيرها عائدة إلى كوالالمبور قبل اختفائها، ما يدفع البعض إلى ترجيح وجود خاطف على متنها وجه الأوامر لقائدها لتعديل خط سيره، لكن المشككين بتلك النظرية يشيرون إلى أن قائد الطائرة لم يرسل ما يدل على صحة تلك النظرية. ما دفع آخرين إلى القول إن احتمال حدوث خلل فنى هو أمر وارد، حيث يرى البعض، أن الطائرة ربما تعرضت لخلل فنى دفع قائدها إلى الهبوط اضطراريا على سطح الماء، ولكن العملية فشلت فهوت الطائرة مسرعة باتجاه قعر البحر. لكن المشكلة فى هذه النظرية، بحسب خبراء، هو أن الطائرة لم ترسل إشارات استغاثة أو رسائل تدل على وجود حالة طارئة، بجانب ما أكده الطيار كيث ويلزنجر، المتخصص فى قيادة الطائرات من طراز 777 المشابهة للطائرة المفقودة، من أن الطائرة مصممة بحيث تتحمل الهبوط السلس على الماء حتى إذا كانت المحركات معطلة. فيما يذهب السيناريو الرابع إلى احتمال خطأ الطيار، لكن حتى الآن لا توجد أدلة ترجح فرضية ارتكاب الطيار لخطأ ملاحى أدى إلى سقوط الطائرة. وإن كانت القضية تعيد إلى الأذهان ذكرى تحطم طائرة الركاب الفرنسية التى كانت قادمة من البرازيل، واتضح بعد عامين من البحث، أن طاقمها ارتكب أخطاء بعدم تقدير الوضع أثناء عاصفة مرت بالمحيط الأطلسى، غير أن مشكلة هذه النظرية تنبع من واقع أن الظروف المناخية فى منطقة الطيران كانت جيدة. وأخيرا، هناك احتمالية وجود مشاكل نفسية أو شخصية بين أفراد الطاقم والركاب، وهى فرضية طرحتها الشرطة الماليزية، دون تقديم مزيد من التفاصيل، ولكنها أشارت إلى أنها تتابع كل التفاصيل المتعلقة بالركاب والطاقم، كوجود عقود تأمين أجريت قبل الرحلة، أو مشاكل نفسية بين من كانوا على متنها.