ترجمة - دينا قدري أوردت صحيفة "لوبوان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن وسائل الإعلام الصينية انتقدت بشدة اليوم الاثنين السلطات الماليزية وشركة الخطوط الجوية الماليزية بسبب إدارتها لاختفاء طائرة من طراز "بوينج 777" السبت الماضي، مستنكرة قصور الأجهزة الأمنية ورد الفعل المتأخر.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن ثلثي ال239 شخصًا الذين كانوا على متن الطائرة "ام اتش 370" المتوجهة من كوالالمبور إلى بكين من المواطنين الصينيين، مما يجعل هذا الحادث – إذا تأكد وقوعه –واحدًا من أسوأ الكوارث الجوية التي تسجلها الصين.
وكتبت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية الرسمية والمعروفة بلهجتها الوطنية في مقال افتتاحي لاذع: "السلطات الماليزية لا يمكنها أن تهرب من مسئولياتها".
واستنكرت الصحيفة الصينية أن "الرد الأولي لماليزيا لم يكن سريعًا بشكل كافٍ" و"هناك قصور من جانب الخطو الجوية الماليزية والمسئولين عن الأمن".
وكانت ماليزيا قد فتحت أمس الأحد تحقيقًا حول وقوع عمل إرهابي وراء اختفاء الطائرة "بوينج 777"، حيث كان على متنها راكبان يحملان جواز سفر مسروق، أحدهما إيطالي والآخر نمساوي.
وأضافت صحيفة "جلوبال تايمز" أنه "إذا كان اختفاء الطائرة ناتج عن عطل ميكانيكي أو خطأ في الإقلاع، بالتالي تعد شركة الخطوط الجوية الماليزية هي المسئولة. إذا كان الأمر يتعلق بهجوم إرهابي، بالتالي يجب إلقاء اللوم على اجراءات التفتيش الأمني في مطار كوالالمبور".
ومن جانبها، أشارت صحيفة "تشاينا ديلي" إلى أن "السيناريو الإرهابي لا يمكن استبعاده" وأن السلطات الماليزية والدولية لا تزال تشعر بالحرج من ذكر من هم هؤلاء الركاب الذين سافروا بجواز سفر مزيف.
وعلقت الصحيفة الصينية أن "قيام أشخاص بالسفر بجواز سفر مزور يذكرنا بأن الأجهزة الأمنية في العالم لن تكون أبدًا صارمة للغاية، وبصفة خاصة في المطارات".
وصرح وزير الداخلية الماليزي زاهد حميدي أن "ما يجعلني لا أزال مصدومًا، هو أن المسئولين في خدمات الهجرة لم يتسائلوا بشكل أكبر حول هذا الإيطالي وهذا النمساوي بوجوه آسيوية" وأسماء أوروبية.