خيم الحزن والأسى علي قرية "كفر أبو حطب" مركز ههيا بالشرقية، أثناء تشييع جنازة أمين الشرطة شعبان حسين سليم 45 عاما، والذي استشهد برصاصة غادرة، أطلقها عليه مجهول ، أثناء استقلاله دراجته البخارية متوجها لعمله بمركز شرطة أبو كبير. اتشحت القرية بالسواد فور علمها بالخبر المشئوم، وتعالت صرخات النسوة حزنا على فراق الشهيد الشاب، وهو الثاني الذي تفقده القرية بنفس الطريقة في أقل من أسبوع، ورددن الكلمات التي أدمت القلوب وهزت المشاعر المتحجرة. و توافد آلاف من المواطنين أبناء القرية و القرى المجاورة على منزل عائلة الشهيد لتقديم واجب العزاء في مصابهم الأليم ، والمشاركة في الجنازة المهيبة و توديع جثمانه لمثواه الأخير بمقابر العائلة في القرية. و شارك في الجنازة عدد كبير من قيادات الشرطة تقدمهم اللواءان سامح الكيلاني مدير أمن الشرقية و عصام أبو المجد مساعده لفرقة الشرق والعميدان رفعت خضر و عاطف الشاعر مدير و رئيس المباحث و الرائد محمود الطحان رئيس مباحث ههيا. واستقبل الأهالي جثمان الشهيد عند وصوله القرية بترديد هتافات "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله" ، "الشعب و الجيش و الشرطة يد واحدة" ، "يا شهيد نام وارتاح إحنا هنكمل الكفاح" ، و "تحيا مصر". و طالب المشيعون الأجهزة الأمنية بالقصاص لشهداء الوطن و القبض على الجناة وإعدامهم في مشانق بالشوارع و الميادين ليكونوا عبرة لغيرهم، مرددين الهتافات المنددة للجماعات الإرهابية التي ليس لها دين و لا ملة. و قد أصيبت والدة الشهيد، بانهيار عصبي ، عقب علمها بنبأ استشهاد نجلها وأخذت تردد كلمات غير مفهومة حزنا على فلذة كبدها ، والذي كان عائلها الوحيد بعد وفاة زوجها و نجلها الأكبر ، مطالبة بالقصاص لنجلها و زملائه حتى تنطفئ النيران المشتعلة في قلبها. وانتابت زوجة الشهيد "الست السيد إبراهيم " 41 عاما حالة إغماء وبكاء هيستيري ، قائلة : معقول مش هشوف شعبان ، منهم لله القتلة اللي حرموني و أولاده نشوى بالصف الثالث الثانوي التجاري و محمد بالصف الأول الثانوي التجاري و كريم بالصف الثالث الابتدائي الأزهري من والدهم . وتساءلت : من يربي طفله الصغير ؟ بعد أن لحق أبوه بوالده و شقيقه ، ولم يعد له سند في الحياة ؟ و ماذا سأقول له عندما يسألني عنه؟ وتنخرط في البكاء قائلة: لقد كان شجاعا و لا يخاف إلا الله ، مشيرة إلى أنه في اليوم السابق لوفاته كان يشعر بأن مكروها سوف يلحق به، حيث ظل ساهرا طوال الليل و لم تغفل عيناه لحظة واحدة ، و كأنه يعرف أنها ستكون المرة الأخيرة التي سيرانا، و أوصاني بالأولاد، و تنهار باكية. و يقول نجله محمد ، أبي كان صالحا و طيب القلب و حريصا على أداء الصلاة في موعدها و لم يكن يلتقط أنفاسه في راحته، حيث يسارع بالعمل في قطعة أرض زراعية مؤجرة ليوفر لنا قوت يومنا ونفقات الدراسة. خيم الحزن والأسى علي قرية "كفر أبو حطب" مركز ههيا بالشرقية، أثناء تشييع جنازة أمين الشرطة شعبان حسين سليم 45 عاما، والذي استشهد برصاصة غادرة، أطلقها عليه مجهول ، أثناء استقلاله دراجته البخارية متوجها لعمله بمركز شرطة أبو كبير. اتشحت القرية بالسواد فور علمها بالخبر المشئوم، وتعالت صرخات النسوة حزنا على فراق الشهيد الشاب، وهو الثاني الذي تفقده القرية بنفس الطريقة في أقل من أسبوع، ورددن الكلمات التي أدمت القلوب وهزت المشاعر المتحجرة. و توافد آلاف من المواطنين أبناء القرية و القرى المجاورة على منزل عائلة الشهيد لتقديم واجب العزاء في مصابهم الأليم ، والمشاركة في الجنازة المهيبة و توديع جثمانه لمثواه الأخير بمقابر العائلة في القرية. و شارك في الجنازة عدد كبير من قيادات الشرطة تقدمهم اللواءان سامح الكيلاني مدير أمن الشرقية و عصام أبو المجد مساعده لفرقة الشرق والعميدان رفعت خضر و عاطف الشاعر مدير و رئيس المباحث و الرائد محمود الطحان رئيس مباحث ههيا. واستقبل الأهالي جثمان الشهيد عند وصوله القرية بترديد هتافات "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله" ، "الشعب و الجيش و الشرطة يد واحدة" ، "يا شهيد نام وارتاح إحنا هنكمل الكفاح" ، و "تحيا مصر". و طالب المشيعون الأجهزة الأمنية بالقصاص لشهداء الوطن و القبض على الجناة وإعدامهم في مشانق بالشوارع و الميادين ليكونوا عبرة لغيرهم، مرددين الهتافات المنددة للجماعات الإرهابية التي ليس لها دين و لا ملة. و قد أصيبت والدة الشهيد، بانهيار عصبي ، عقب علمها بنبأ استشهاد نجلها وأخذت تردد كلمات غير مفهومة حزنا على فلذة كبدها ، والذي كان عائلها الوحيد بعد وفاة زوجها و نجلها الأكبر ، مطالبة بالقصاص لنجلها و زملائه حتى تنطفئ النيران المشتعلة في قلبها. وانتابت زوجة الشهيد "الست السيد إبراهيم " 41 عاما حالة إغماء وبكاء هيستيري ، قائلة : معقول مش هشوف شعبان ، منهم لله القتلة اللي حرموني و أولاده نشوى بالصف الثالث الثانوي التجاري و محمد بالصف الأول الثانوي التجاري و كريم بالصف الثالث الابتدائي الأزهري من والدهم . وتساءلت : من يربي طفله الصغير ؟ بعد أن لحق أبوه بوالده و شقيقه ، ولم يعد له سند في الحياة ؟ و ماذا سأقول له عندما يسألني عنه؟ وتنخرط في البكاء قائلة: لقد كان شجاعا و لا يخاف إلا الله ، مشيرة إلى أنه في اليوم السابق لوفاته كان يشعر بأن مكروها سوف يلحق به، حيث ظل ساهرا طوال الليل و لم تغفل عيناه لحظة واحدة ، و كأنه يعرف أنها ستكون المرة الأخيرة التي سيرانا، و أوصاني بالأولاد، و تنهار باكية. و يقول نجله محمد ، أبي كان صالحا و طيب القلب و حريصا على أداء الصلاة في موعدها و لم يكن يلتقط أنفاسه في راحته، حيث يسارع بالعمل في قطعة أرض زراعية مؤجرة ليوفر لنا قوت يومنا ونفقات الدراسة.