شهد اليوم الخميس 19 ديسمبر د. محمد عبد المطلب وزير الموارد المائية والري افتتاح المنتدى البيئي الخامس للشباب العربي الأفريقي تحت شعار (النيل مسار للتعاون وليس للصراع) والذي تسهم في رعايته وزارة الشباب ويشارك فيع 250 شاب وفتاة من 22 دولة عربية وأفريقية بحضور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية ، وفيما يلي كلمة الوزير في افتتاح المنتدى: الحضور الكرام يسعدني أن أكون بينكم في هذا المنتدى الهام للشباب العربي والأفريقي ، فمصر كانت وستظل دائما مرتبطة ارتباطا وثيقا بمحيطها العربي والأفريقي ، ولعله من الضروري في هذا المقام أن أشير إلى الوثيقة الدستورية الجديدة المعروضة الآن على الشعب المصري والتي نصت المادة الأولى بالباب الأول منها على أن "الشعب المصري جزء من الأمة العربية يعمل على تكاملها ووحدتها، ومصر جزء من العالم الإسلامي، تنتمي إلى القارة الأفريقية، وتعتز بامتدادها الآسيوي، وتسهم فى بناء الحضارة الإنسانية". فمصر جزء أساسي من جسد الأمة العربية ، وهى حقيقة واضحة أثبتتها أفعال وتصرفات كريمة للدول العربية في مساندتها لمصر خلال تلك الفترة التي نمر بها وسنجتازها فى القريب العاجل ان شاء الله. ومصر لم تنس أبداً في يوم من الأيام أن جذورها تمتد بعمق في قلب القارة الأفريقية ، وقد انتبه زعماء مصر وحكامها إلى هذه الحقيقة على مدار سنوات طويلة ، ولعلنا نتذكر الدعم المصري لحركات التحرر الوطني في دول أفريقيا أثناء حقبة الستينيات والذى ترك انطباعات ايجابية وسط الشعوب الافريقية ومازلنا نلمسها فى زياراتنا للدول الافريقية حتى اليوم من ترحاب وضيافة. وفى هذا المجال يجب ان اهنئ ادارة المنتدى على توفيقها فى اطلاق اسم المناضل الوطنى نيلسون مانديلا على هذه الدورة ولعلكم تعلمون جميعا ان مصر قد وقفت بجوار هذا الرجل العظيم وأيدته في رحلته الطويلة نحو تحرير بلده حتى أصبح رمزا للكفاح ضد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا"، وفقد العالم بخسارته رمزاً تاريخياً وإبناً أفريقياً مخلصاً قاد مع زعمائها التاريخيين ناصر ونكروما شعوبها في مرحلة تاريخية للحصول على استقلالها وحريتها وحقوقها" ويسعدنا أن نرى في هذا المنتدى أبنائنا الأعزاء من 22 دولة عربية وأفريقية، الذين أتوا إلى مصر لنتبادل معاً الرأي والحوار حول قضية من أهم قضايانا في الوقت الراهن وهي قضية المياه ، ونسعد بسماع آرائهم ومقترحاتهم في هذا الأمر ، لأن الشباب هم عماد أي أمة من الأمم، وسر نهضتها وبناة حضارتها، وهم حماة الأوطان ، فمرحلة الشباب هي مرحلة النشاط والطاقة والعطاء المتدفق، وهم بما يتمتعون به من قوة عقلية وبدنية ونفسية يحملون لواء الدفاع عن الوطن حال الحرب، ويسعون في البناء والتنمية في أثناء السلم، وذلك لقدرتهم علي التكيف مع التطورات التي تحدث في مختلف المجالات العلمية والسياسية والاجتماعية، فالمرونة مع الإرادة القوية والعزيمة الصلبة من أبرز خصائص مرحلة الشباب. الإخوة الحضور (النيل مسار للتعاون وليس للصراع) هو شعار هذا المنتدى ، وهو شعار ينبغي أن نعمل على ان يتحول إلى حقيقة ملموسة على ارض الواقع ، فالنيل يجب أن يكون وسيلة وبداية تسعى من خلالها دول حوض النيل إلى خلق مجالات للتعاون بينها في جميع مناحي الحياة لأنه لابديل عن التعاون بأى حال من الأحوال ، والصراع لن يجلب إلا مشكلات ومتاعب نحن جميعا في غنى عنها ، والمكاسب التي تتحقق بالتعاون أكبر وأفضل بكثير من التي تأتي غنائم لصراع يستنزف طاقة وموارد الأطراف المتصارعة بلا فائدة حقيقة. لذا أتمنى أن يتمكن المشاركون في هذا المنتدى من الخروج بتوصيات في مجال تطوير آليات لتفعيل التعاون وتبادل الخبرات بين الدول العربية والأفريقية في القضايا ذات الاهتمام المشترك والوصول إلى حلول مبتكرة تجعل من مجري نهر النيل شريانا يربط أبناء الدم الواحد برباط التعاون المستمر والمتواصل. وأرجو للسادة المشاركين أن ينعموا بإقامة سعيدة فى بلدهم الثاني مصر ويعودوا الى أوطانهم حاملين أطيب الذكريات ومحملين بنتائج مثمرة يُسفر عنها هذا المنتدى بإذن الله. شهد اليوم الخميس 19 ديسمبر د. محمد عبد المطلب وزير الموارد المائية والري افتتاح المنتدى البيئي الخامس للشباب العربي الأفريقي تحت شعار (النيل مسار للتعاون وليس للصراع) والذي تسهم في رعايته وزارة الشباب ويشارك فيع 250 شاب وفتاة من 22 دولة عربية وأفريقية بحضور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية ، وفيما يلي كلمة الوزير في افتتاح المنتدى: الحضور الكرام يسعدني أن أكون بينكم في هذا المنتدى الهام للشباب العربي والأفريقي ، فمصر كانت وستظل دائما مرتبطة ارتباطا وثيقا بمحيطها العربي والأفريقي ، ولعله من الضروري في هذا المقام أن أشير إلى الوثيقة الدستورية الجديدة المعروضة الآن على الشعب المصري والتي نصت المادة الأولى بالباب الأول منها على أن "الشعب المصري جزء من الأمة العربية يعمل على تكاملها ووحدتها، ومصر جزء من العالم الإسلامي، تنتمي إلى القارة الأفريقية، وتعتز بامتدادها الآسيوي، وتسهم فى بناء الحضارة الإنسانية". فمصر جزء أساسي من جسد الأمة العربية ، وهى حقيقة واضحة أثبتتها أفعال وتصرفات كريمة للدول العربية في مساندتها لمصر خلال تلك الفترة التي نمر بها وسنجتازها فى القريب العاجل ان شاء الله. ومصر لم تنس أبداً في يوم من الأيام أن جذورها تمتد بعمق في قلب القارة الأفريقية ، وقد انتبه زعماء مصر وحكامها إلى هذه الحقيقة على مدار سنوات طويلة ، ولعلنا نتذكر الدعم المصري لحركات التحرر الوطني في دول أفريقيا أثناء حقبة الستينيات والذى ترك انطباعات ايجابية وسط الشعوب الافريقية ومازلنا نلمسها فى زياراتنا للدول الافريقية حتى اليوم من ترحاب وضيافة. وفى هذا المجال يجب ان اهنئ ادارة المنتدى على توفيقها فى اطلاق اسم المناضل الوطنى نيلسون مانديلا على هذه الدورة ولعلكم تعلمون جميعا ان مصر قد وقفت بجوار هذا الرجل العظيم وأيدته في رحلته الطويلة نحو تحرير بلده حتى أصبح رمزا للكفاح ضد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا"، وفقد العالم بخسارته رمزاً تاريخياً وإبناً أفريقياً مخلصاً قاد مع زعمائها التاريخيين ناصر ونكروما شعوبها في مرحلة تاريخية للحصول على استقلالها وحريتها وحقوقها" ويسعدنا أن نرى في هذا المنتدى أبنائنا الأعزاء من 22 دولة عربية وأفريقية، الذين أتوا إلى مصر لنتبادل معاً الرأي والحوار حول قضية من أهم قضايانا في الوقت الراهن وهي قضية المياه ، ونسعد بسماع آرائهم ومقترحاتهم في هذا الأمر ، لأن الشباب هم عماد أي أمة من الأمم، وسر نهضتها وبناة حضارتها، وهم حماة الأوطان ، فمرحلة الشباب هي مرحلة النشاط والطاقة والعطاء المتدفق، وهم بما يتمتعون به من قوة عقلية وبدنية ونفسية يحملون لواء الدفاع عن الوطن حال الحرب، ويسعون في البناء والتنمية في أثناء السلم، وذلك لقدرتهم علي التكيف مع التطورات التي تحدث في مختلف المجالات العلمية والسياسية والاجتماعية، فالمرونة مع الإرادة القوية والعزيمة الصلبة من أبرز خصائص مرحلة الشباب. الإخوة الحضور (النيل مسار للتعاون وليس للصراع) هو شعار هذا المنتدى ، وهو شعار ينبغي أن نعمل على ان يتحول إلى حقيقة ملموسة على ارض الواقع ، فالنيل يجب أن يكون وسيلة وبداية تسعى من خلالها دول حوض النيل إلى خلق مجالات للتعاون بينها في جميع مناحي الحياة لأنه لابديل عن التعاون بأى حال من الأحوال ، والصراع لن يجلب إلا مشكلات ومتاعب نحن جميعا في غنى عنها ، والمكاسب التي تتحقق بالتعاون أكبر وأفضل بكثير من التي تأتي غنائم لصراع يستنزف طاقة وموارد الأطراف المتصارعة بلا فائدة حقيقة. لذا أتمنى أن يتمكن المشاركون في هذا المنتدى من الخروج بتوصيات في مجال تطوير آليات لتفعيل التعاون وتبادل الخبرات بين الدول العربية والأفريقية في القضايا ذات الاهتمام المشترك والوصول إلى حلول مبتكرة تجعل من مجري نهر النيل شريانا يربط أبناء الدم الواحد برباط التعاون المستمر والمتواصل. وأرجو للسادة المشاركين أن ينعموا بإقامة سعيدة فى بلدهم الثاني مصر ويعودوا الى أوطانهم حاملين أطيب الذكريات ومحملين بنتائج مثمرة يُسفر عنها هذا المنتدى بإذن الله.