أكد الدكتور محمد عبدالمطلب وزير الموارد المائية والري أن مصر جزء أساسي من جسد الأمة العربية، مشيرا إلى أنها حقيقة واضحة أثبتتها أفعال وتصرفات كريمة للدول العربية في مساندتها لمصر خلال تلك الفترة الراهنة، والتي ستتجاوزها في القريب العاجل. وقال عبدالمطلب خلال لقائه، اليوم الخميس، مع المشاركين في المنتدى البيئي الخامس للشباب العربي الأفريقي تحت شعار (النيل مسار للتعاون وليس للصراع) - "إن مصر لم تنس أبدا في يوم من الأيام أن جذورها تمتد بعمق في قلب القارة الأفريقية، وقد انتبه زعماء مصر وحكامها إلى هذه الحقيقة على مدار سنوات طويلة.. ولعلنا نتذكر الدعم المصري لحركات التحرر الوطني في دول أفريقيا أثناء حقبة الستينيات، والذي ترك انطباعات إيجابية وسط الشعوب الأفريقية ومازلنا نلمسها في زياراتنا للدول الأفريقية حتى اليوم من ترحاب وضيافة".. على حد ما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط. وأشار إلى الوثيقة الدستورية الجديدة المعروضة الآن على الشعب المصري، والتي نصت المادة الأولى بالباب الأول منها على أن "الشعب المصري جزء من الأمة العربية يعمل على تكاملها ووحدتها، ومصر جزء من العالم الإسلامي، تنتمي إلى القارة الأفريقية، وتعتز بامتدادها الآسيوي، وتسهم في بناء الحضارة الإنسانية". وأشاد عبد المطلب بدور الشباب باعتبارهم عماد أي أمة من الأمم، وسر نهضتها وبناة حضارتها، وهم حماة الأوطان، مضيفا أن مرحلة الشباب هي مرحلة النشاط والطاقة والعطاء المتدفق، وهم بما يتمتعون به من قوة عقلية وبدنية ونفسية يحملون لواء الدفاع عن الوطن حال الحرب، ويسعون في البناء والتنمية في أثناء السلم، وذلك لقدرتهم علي التكيف مع التطورات التي تحدث في مختلف المجالات العلمية والسياسية والاجتماعية. وطالب بأن يكون النيل وسيلة وبداية تسعى من خلالها دول حوض النيل إلى خلق مجالات للتعاون بينها في جميع مناحي الحياة لأنه لا بديل عن التعاون بأي حال من الأحوال، مؤكدا أن الصراع لن يجلب إلا مشكلات ومتاعب نحن جميعا في غنى عنها، وأن المكاسب التي تتحقق بالتعاون أكبر وأفضل بكثير من التي تأتي غنائم لصراع يستنزف طاقة وموارد الأطراف المتصارعة بلا فائدة حقيقية. ويشارك في المؤتمر وفود شبابية من 22 دولة عربية وأفريقية لتبادل الرأي والحوار حول قضية من أهم القضايا في الوقت الراهن، وهي قضية المياه.